حقق مانشستر سيتي فوزا هاما على مانشستر يونايتد 2-0 وذلك في ختام مباريات الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب الأولد ترافورد في مدينة مانشستر.

المدير الفني للسيتي بيب ​غوارديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أغويرو، بيرناردو سيلفا وستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليونايتد أولي ​سولسكاير​ بالرسم التكتيكي 5-3-2 مع لينغارد و​راشفورد​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع حيث حاول كلا الفريقين إيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب مع لعب جيد لليونايتد ومحاولة التحرك السريع في الخط الأمامي مع تسريع اللعب في عمق دفاعات السيتي وكان الفريق جيدا خاصة مع انضمام الظهيرين لخط الوسط والتحول فعليا ل3-5-2.

السيتي حاول استيعاب فورة البداية من قبل اليونايتد عبر التمركز الدفاعي الجيد ومحاولة تهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان ثم الإعتماد على التحول الهجومي السريع ليهدأ بعدها إيقاع المباراة مع تراجع نسبي من اليونايتد للخلف والإعتماد على الدفاع من منتصف الملعب وإغلاق العمق الدفاعي أمام السيتي الذي لم يجد صعوبة في الإستحواذ والسيطرة على الكرة لكن الفريق عانى في اختراق الدفاعات مع لعب بطيئ وغياب التحرك دون كرة في الثلث الأخير ما جعل لعب السيتي الهجومي مقروءا لمدافعي اليونايتد رغم التحسن في آخر دقائق الشوط الأول ومحاولة لاعبي السيتي تناقل الكرات القصيرة في العمق لكن شيئا لم يتغير مع انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

السيتي حاول التحرك أكثر هجوميا مع تسريع نقل الكرات ومع إصابة لاعب ارتكاز الفريق فيرناندينيو، دفع غوارديولا بليروي ساني مكانه حيث أصبح غوندوغان لاعب الإرتكاز وأصبحت التشكيلة نوعا ما 4-2-1-3 لينجح السيتي وبشكل سريع في تسجيل هدف التقدم عبر ​برناردو سيلفا​ عند الدقيقة 54.

السيتي استمر بالسيطرة على وسط الملعب وتابع لعبه الهجومي مع عدم قدرة اليونايتد على مجاراة الإيقاع الهجومي العالي للسيتي فتراجع للخلف مع عجز عن إظهار ردة فعل هجومية واضحة المعالم رغم بعض المحاولات مع تقدم الأظهرة ومساندة دائمة من بوغبا الذي حاول القيام بدور لاعب الهجوم القادم من الخلف لكن دفاع السيتي انتشر بشكل جيد وحاول لعب المرتدات مع سرعة لاعبيه المهاجمين وهو نجح في ذلك عبر ليروي ساني الذي سجل الهدف الثاني عند الدقيقة 66.

بعدها حاول سولساكير التدخل فأدخل ​لوكاكو​ مكان بيريرا وتحول لخطة 5-2-3 ثم مارسيال وسانشيز مكان لينغارد ودارميان ليصبح شكل الفريق 4-3-3 والتحول للقيام بالضغط العالي على لاعبي السيتي في مناطقهم لكن الأخير عرف كيف يتصرف بالكرة ونجح تهدئة إيقاع المباراة والتحكم بطريقة سيرها والتي انتهت بفوز هام للسيتي قربه كثيرا من لقب البريميير ليغ لهذا الموسم.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. رغم البداية البطيئة للسيتي في المباراة خاصة في الشوط الأول، إلا أنه يحسب لمانشستر سيتي وتحديدا مدربه بيب غوارديولا قرائته المميزة في الشوط الثاني مع تبديلات موفقة قلبت المباراة رأسا على عقب وغيرت في الشكل الهجومي للفريق كما في السيطرة على وسط الملعب ففي الشوط الأول كانت نسبة الإستحواذ 70% لكنها سلبية ومن دون فعالية إنما في الثاني أصبح الفريق أسرع بشكل واضح في نقل الكرات واللعب الأمامي.

2. تابع حارس مرمى مانشستر يونايتد ​دافيد دي خيا​ أدائه المهزوز وهو يتحمل مسؤولية الهدفين اللذين دخلا شباك الفريق فأول هدف لم يغلق فيه الزاوية كما يجب أما في الهدف الثاني فهو كان باستطاعته صد الكرة بيديه لكن فضل استعمال قدمه ما أدى لدخول الكرة للشباك وهو في الآونة الأخيرة يتلقى أهدافا سهلة ما ساهم في تأزم وضع الفريق.

​​​​​​​

3. حاول المدرب سولسكاير خطف هدف في الشوط الأول من المباراة وهو بدأها بشكل جيد ومقبول لكن المشكلة الأساس كانت في خط وسط الملعب حيث رغم الكثافة العددية الموجودة لكن الفريق لم ينجح في لعب الكرات القصيرة والأهم غياب اللمسة الأخيرة عن هجمات الفريق داخل منطقة جزاء السيتي الذي لم يترك أي مساحة أو فجوة في خط دفاعه ليتراجع أداء الفريق بالشوط الثاني وهذا ما سمح للسيتي بالتحكم كليا بالمباراة بدءا من شوطها الثاني وحتى نهايتها.