يدرس ​الاتحاد الدولي للسيارات​ (فيا) والصانعون المشاركون في ​بطولة العالم للراليات​ اعتماد "حل هجين" في المحركات، يقوم على المزج بين الكهربائي والعامل على الوقود، وذلك بحلول العام 2022.

وخلال حوار مع المسؤول عن سباقات الرالي في "فيا" ​إيف ماتون​، والذي اجاب على 3 اسئلة وجهت اليه عشية انطلاق رالي الأرجنتين، المرحلة الخامسة من بطولة العالم هذا الموسم .

فالسؤال الاول يتعلق بالنظام الجديد الذي من المقرر أن يتم عرضه هذا العام ليدخل حيز التنفيذ في 2022 والى أين وصلت النقاشات بين الفيا والصانعين؟

فكان جواب ماتون: "الأمر الوحيد الواضح حتى الآن بالنسبة الى الجميع هو أننا سنصل الى حل هجين سيتم اعتماده (بدلا من محركات الاحتراق الداخلي). نحن في طور النقاش حاليا مع كل صانع لنفهم جيدا ما هي رؤيتهم للطريقة التي سيتم من خلالها الإفادة من النظام الجديد كأداة ترويجية. نتحدث عن تركيبة هجينة لأن ذلك يعني أننا لن ننطلق من حل يقوم على محرك كهربائي 100 بالمئة الهدف هو ألا نشهد ارتفاعا في التكاليف كما حصل في فئات أخرى تم اعتماد الحل الهجين فيها. نعرف أن التهجين سيكون مكلفا لكن ندرس جوانب أخرى في السيارات لمحاولة خفض الكلفة والحفاظ على المستويات الحالية. نبحث أيضا في ما يمكن أن يكون مشتركا بين الصانعين المختلفين للوصول الى تهجين فعلي لا تكون كلفته باهظة بالنسبة إليهم".

اما فما يتعلق بالسؤال الثاني فهو عن وسائل المساعدة المؤمنة لسائقي الرالي الموجودة في السيارات التجارية،وهل سيتم البحث في اضافة بعض منها،فكان الرد :"من غير المقرر تغيير وسائل المساعدة للسائق أو إضافة أخرى. نعرف أن كل اعتماد لوسائل مساعدة أو غيرها يؤدي الى زيادة التكاليف: وسائل مساعدة تعني عملا هندسيا إضافيا وتكاليف إضافية. الفكرة هي البقاء على مستوى مماثل من الأداء الحالي. نحن لا نتحدث فعليا عن قوة بقدر ما نتحدث عن أداء، مع العلم بأنه بحسب الحلول التي يتم اختيارها، سيكون ثمة أيضا زيادة في كتلة السيارة (الوزن)، وهذا ما يجب تعويضه (بزيادة القوة). لكن الحاصل النهائي (القوة/الوزن) سيبقى على ما هو عليه حاليا، وهو ما يرضي الجميع ويوفر استعراضا مثيرا للاهتمام (خلال السباقات)".

والسؤال الثالث والاخير هو ، هل يمكن للقواعد الجديدة أن تجذب صانعين الى سباقات الرالي، غير الصانعين الكبار المشاركين حاليا (تويوتا، سيتروين، هيونداي، فورد...)؟

فختم ماتون بالقول:"بعض الصانعين يتابعون باهتمام العمل الحالي. لا يمكن أن أذكر أسماءهم. أعتقد أنه عندما نحدد الخطوط العامة للقواعد الجديدة، والهدف هو أن يتم تقديمها في حزيران لمحاولة إنجاز اللوائح التقنية بحلول نهاية العام، سيكون من الأسهل الحديث مع صانعين غير المشاركين الذين أظهروا اهتماما بهذا الملف. من الممكن أيضا، ونظرا الى التطور في عالم السيارات، ألا يعتمد الصانعون المسار ذاته، وعندما يجب اتخاذ قرار حول مختلف مبادئ التهجين، قد لا يكون ذلك ملائما لأحد الصانعين (من المشاركين حاليا في بطولة العالم)".