ضمن ​طرابلس​ بقاءه في دوري الدرجة الأولى اللبناني بعدما هزم ​الراسينغ​ ضمن المرحلة الأخيرة من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب فؤاد شهاب في مدينة جونية. المدير الفني لطرابلس ​اسماعيل قرطام​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مارك ديون كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للراسينغ رضا عنتر بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع باباتوندي وإيمانويل في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الراسينغ حاول بدء المباراة والسيطرة على خط وسط الملعب وبناء اللعب المنظم من الخلف بينما اعتمد طرابلس على الدفاع من وسط الملعب مع محاولة الراسينغ تشغيل طرفي الملعب ثم الضغط العالي على حامل الكرة من فريق طرابلس عند خسارتها ما دفع طرابلس لزيادة ضغطه في وسط الملعب أيضا على حامل الكرة عند الراسينغ. الراسينغ حاول تسريع لعبه الهجومي مع سرعة قلبي هجومه في التحرك خلف مدافعي طرابلس لكن المباراة كانت هادئة نوعا ما حيث انحصر اللعب نوعا في وسط الملعب رغم استمرار الراسينغ الفريق الأفضل من ناحية الإستحواذ وبناء اللعب لكن طرابلس فاجأ الراسينغ بهدف مميز من تسديدة سعد يوسف البعيدة والتي أعطت التقدم للفريق الشمالي 1-0 عند الدقيقة 37. بعدها حاول الراسينغ قدر الإمكان إظهار ردة فعل من أجل تعديل النتيجة عبر الدفع بخطوطه للأمام وسط عودة تامة من لاعبي طرابلس للخلف من أجل إغلاق العمق الدفاعي للفريق وعدم السماح للراسينغ بالحصول على المساحات ما جعل الشوط الأول ينتهي من دون أي شيئ جديد، أي بتقدم طرابلس 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، قام مدرب الراسينغ رضا عنتر بتبديله الأول فأخرج سلطان حيدر وأدخل ​خضر سلامة​ من أجل تنشيط الجهة اليمنى للفريق. الراسينغ كان طبعا الفريق المبادر هجوميا مع عودة طرابلس وتكتله في الخلف. الراسينغ حاول الدفع بأظهرته للأمام وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء طرابلس الذي كان ملتزما بالشق الدفاعي كما يجب خاصة أن الراسينغ بدا بطيئا في صناعة الفرص ونقل الكرات ما جعل اللعب الهجومي مقروءا لمدافعي طرابلس ما دفع عنتر لإدخال ​روني عازار​ مكان وليد شور والتحول لخطة 4-3-3 فيما قام مدرب طرابلس إسماعيل قرطام بتبديلين مخرجا سعد يوسف المصاب ووليد فتوح ليدخل ​عبد الرزاق​ دكرمنجي و​أحمد دياب​ ليلعب الدكرمنجي كظهير أيسر، ويعود ​محمد مقصود​ للجهة اليمنى. ومع عدم وجود القدرة للراسينغ على استلام الكرات في الثلث الأخير من ملعب طرابلس، رمى عنتر بورقته الأخيرة مدخلا ​يوسف الحاج​ مكان طارق حلوم والتحول للرسم التكتيكي 3-4-3 وعلى الرغم من التقدم العددي للراسينغ للأمام وتكثيف الكرات العرضية لكن الفريق لم يحصل على فرص حقيقية خاصة مع التزام لاعبي طرابلس دفاعيا واعتمادهم على الكرات المرتدة لتمر دقائق المباراة دون أي تغيير ويفوز طرابلس 1-0 ويبقى في الدرجة الأولى مع نزول الراسينغ للدرجة الثانية.

ملاحظات عامة:

يحسب لطرابلس الأداء الدفاعي المميز الذي قام به طوال التسعين دقيقة حيث لم يقم بأي هفوة دفاعية مع تقارب واضح بين خطوط الفريق الثلاثة وحسن انتشار في الثلث الأخير من الملعب ما جعل اختراق الجدار الدفاعي لطرابلس أمرا صعبا للغاية وهنا لا بد من الوقوف أمام لمسة المدرب إسماعيل قرطام والذي غرف كيف يرسم الخطة الدفاعية لفريقه وتعطيل مفاتيح الراسينغ الهجومية كما يجب.

عانى الراسينغ كثيرا من البطء في بناء اللعب فالفريق استحوذ على الكرة ولم يجد أي حرج في الإمساك بخط وسط الملعب لكن المشكلة الأساسية للفريق كانت في عدم القدرة على تنويع اللعب ومد المهاجمين بالكرات داخل منطقة جزاء طرابلس فالكرات العرضية لم تجد من يتابعها ونزيه اسعد حارس مرمى طرابلس لم يختبر كما يجب وهو أمر غير مقبول من فريق كان عليه الهجوم من أجل ليس التعادل فحسب بل البقاء ضمن دوري الأضواء.

حاول المدرب رضا عنتر لعب أوراقه الهجومية كاملة في الشوط الثاني فحول خطته من 4-4-2 إلى 4-3-3 ثم بعدها إلى 3-4-3 لكن المشكلة الرئيسية لم تكن في خطة اللعب بل في كيفية توظيف الفريق وايجاد الثغرات في العمق الدفاعي لطرابلس لكن هذا لم يحصل بسبب غياب للاعب الفذ في وسط الملعب لدى الراسينغ.