انتهت مباراة القمة بين ​إنتر ميلان​ وإي أس روما بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1 وذلك في المباراة التي جرت على ملعب الجوزيبي مياتزا في مدينة ميلان ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. المدير الفني لإنتر ميلان ​لوتشيانو سباليتي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​لوتارو مارتينيز​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لروما ​كلاوديو رانييري​ بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع ​إدين دزيكو​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

إنتر بدأ المباراة بشكل جيد مستحوذا على الكرة ومحاولا فرض أسلوبه الهجومي منذ البداية مع اعتماد الكرات العرضية من طرفي الملعب مقابل انتشار جيد لروما في الوسط واعتماد على الدفاع من خط المنتصف والهجمات المرتدة السريعة التي سمحت لروما بتسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 14 عبر ​ستيفان الشعراوي​ ليتقدم فريق العاصمة 1-0. بعدها حول روما دفاعه إلى الضغط العالي لتبطيئ هجمة الإنتر الذي كان متوقعا أن يتحرك أكثر ويندفع بشكل أكبر للأمام مع استمرار الإعتماد على تحركات بيريسيتش في الجهة اليسرى وبوليتانو في الجهة اليمنى مع عكس الكرات العرضية لإيجاد المهاجم مارتينيز لكن الفريق افتقد لمن يساند مارتينيز في العمق الدفاعي لروما رغم بعض العرضيات الخطرة لإنتر حيث كان روما في الخلف متكتلا ومتعاملا كما يجب مع تلك الكرات بجانب تهدئة إيقاع اللعب كلما امتلك الكرة لتبطيئ سير المباراة وإنهاء الشوط الاول وهو ما حصل بالفعل حيث انتهى بتقدم روما 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، أخرج مدرب روما رانييري أوندير وأدخل مكانه زانيولو وكما كان متوقعا، بدأ إنتر ميلان هذا الشوط بشكل هجومي إنما بطريقة أسرع وبكثافة عددية أكبر فروما بقي في الخلف لكن أظهرة الإنتر تقدمت أكثر للأمام حيث بدا لاعبو إنتر بخطوطهم الثلاثة موجودين في الحالة الهجومية بعد خط منتصف الملعب لحصار روما واعتماد الكرات العرضية من الأطراف والساقطة خلف مدافعي روما عبر لاعبي خط الوسط مع دخول إيكاردي مكان نيغولان وتحول إنتر ميلان لخطة 4-2-2-2 والهدف كان زيادة العمق الهجومي للفريق وإيجاد من يتابع الكرات العرضية وبالفعل نجح بيريسيتش من إحدى تلك الكرات في تسجيل هدف التعادل لإنتر ميلان عند الدقيقة 61. بعد الهدف، بقي إنتر الفريق الأكثر استحواذا على الكرة وصاحب المبادرة الهجومية الأكبر مع وجود روما في الخلف واعتماد فقط على الهجمات المرتدة لكن الفريق لم يكن خطرا إطلاقا فيها بل بطيئا بالأصل في صناعتها. ومع الضغط العالي الذي مارسه لاعبو إنتر، كان روما يلعب من دون كرة فعليا مع بقاء لاعبي الإنتر هم المسيطرين إنما من دون فرص حقيقية حيث كان روما منتشرا دفاعيا كما يجب وتعامل مع كل كرات إنتر لينجح في إنهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

اعتمد روما منذ بداية المباراة على اللعب الدفاعي والتكتل في الخلف ثم الهجمات المرتدة وهو كان ناجحا نوعا ما لا بل قريبا من خطف المباراة حيث سنحت لكولاروف فرصة خطرة للغاية عند الدقيقة 90 لكن حارس مرمى إنتر ميلان ​سمير هاندانوفيتش​ تألق في إبعاد الكرة ما حرم روما من نقاط ثلاث كانت غاية في الأهمية بالنسبة له.

لم يجد الإنتر أي مشكلة في السيطرة على خط وسط الملعب مع شخصية جيدة للغاية واعتماد الدفاع الضاغط على لاعبي روما وهو ما يفسر نسبة الإستحواذ الكبيرة للفريق التي وصلت إلى 72 % خلال شوطي اللقاء لكن المشكلة كانت في غياب الفعالية الهجومية فسدد 21 تسديدة منها 5 على المرمى لكنه لم ينجح إلا في تسجيل واحدة منها.

بلغت نسبة إستحواذ روما 28 % على الكرة فالفريق لم يجد حرجا في لعب الأدوار الدفاعية طوال المباراة خاصة بعد تقدمه بهدف لكنه لم يكن غائبا عن الصورة الهجومية وكانت هجماته الخطرة منظمة للغاية مع إدين دزيكو في العمق ومساندة من أجنحة الفريق وهو ما يفسر حصول الفريق على نفس عدد تسديدات إنتر ميلان على المرمى أي 5 وهو حاول دائما تنويع أسلوبه الدفاعي من التكتل في الخلف إلى الضغط العالي أحيانا لكسر إيقاع إنتر ميلان الهجومي وعدم السماح له بمحاصرته طوال التسعين دقيقة في منطقته الدفاعية.