انتهت بطولة العالم المدرسية بكرة القدم والتي جرت في صربيا تحت إشراف الإتحاد الدولي المدرسي لكرة القدم حيث أقيمت فعاليات البطولة على مدى ثمانية أيام على ملاعب عاصمة صربيا بلغراد وبمشاركة 24 فريقا من بينها ​المنتخب اللبناني​. وقسمت المنتخبات ال24 على 4 مجموعات بواقع 6 فرق في كل مجموعة لعبت فيما بينها ليتأهل بعدها متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الدور الربع النهائي من البطولة.

دور المجموعات:

المجموعة الأولى:

ضمت منتخبات ​سلوفينيا​، قطر، ​فرنسا​، ​كرواتيا​، ​إيطاليا​ والتشيلي. المنتخب السلوفيني تصدر المجموعة وكان مفاجأة الدور الأول حيث أظهر قوة كبيرة من الناحية الدفاعية واعتمد على إغلاق المنطقة والهجمات المرتدة السريعة ليسجل فقط 6 أهداف في خمس مباريات لكن الأهم كان عدم تلقيه أي هدف في المباريات الخمسة. المركز الثاني شهد منافسة قوية بين منتخبي قطر وفرنسا حسمه الأول لمصلحته بفارق هدف وحيد حيث سجل كلاهما 10 أهداف لكن دفاع قطر تلقي فقط هدفين بينما تلقت شباك فرنسا 3 أهداف ما كلفها بطاقة التأهل في النهاية بينما لم تكن منتخبات كرواتيا، إيطاليا وتشيلي على مستوى الآمال المعقودة عليهم.

المجموعة الثانية:

ضمت منتخبات ​اليونان​، ​تشيكيا​، ألمانيا، ​الصين​، ​تركيا​ والمجر. وقدم اليونان أداءا ملفتا للنظر حيث قدم نفسه بصورة جيدة وخطف صدارة المجموعة برصيد 15 نقطة من خمسة انتصارات متفوقا على المنتخب التشيكي الذي حل ثانيا ب12 نقطة وقدم كرة قدم مميزة اعتمدت على اللعب القصير. مفاجأة المجموعة كان ​منتخب ألمانيا​ الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه وحل في المركز الثالث مع سبع نقاط فقط وظهر من دون فعالية هجومية في بعض المباريات الهامة خاصة أمام اليونان وتشيكيا فيما لم يقدم المنتخبان التركي والصيني أداءا كبيرا وتذيل ​منتخب المجر​ المجموعة بصفر من النقاط.

المجموعة الثالثة:

ضمت منتخبات النمسا، سلوفاكيا، الدانمارك، بلجيكا A، لوكسيمبورغ والإمارات. وظهر منتخب النمسا كأقوى منتخبات البطولة في دورها الأول حيث سجل 21 هدفا وكان الفريق الأفضل من الناحية التهديفية ما سمح له بتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة أمام منتخب سلوفاكيا الذي لفت الأنظار بقوته البدنية وانضباطه الدفاعي ليكون في المركز الثاني أمام منتخب الدانمارك صاحب النقاط التسع والذي قدم كرة قدم جيدة للغاية لكنه عانى من مشاكل دفاعية فاستقبل 10 أهداف كلفته خسارة نقاط هامة فيما لم تقدم بلجيكا الكثير في هذه المجموعة مثلها مثل لوكسمبورغ والإمارات التي تذيلت المجموعة ولم تحصد أية نقطة مع تلقي 26 هدفا في خمس مباريات وهو معدل كارثي.

المجموعة الرابعة:

البرازيل، لبنان، بلجيكا B، صربيا، بلغاريا والصين تايبيه. افتتح المنتخب اللبناني مشواره في البطولة بتعادل بطعم الفوز أمام منتخب البرازيل 1-1 في مباراة عرف فيها اللبنانييون كيف يستوعبوا الهجمات البرازيلية وهو تعادل أعطاهم ثقة بالطبع ليفوزوا في المباراة الثانية على الصين تايبيه 2-0 قبل خسارة غير مستحقة أمام بلجيكا 1-0 لكن المنتخب اللبناني عاد وانتفض ليفوز على صربيا ثم تعادل مع بلغاريا ليصل إلى النقطة رقم 8 وهي كانت كافية له من أجل التأهل كثاني المجموعة بعدما حصد البرازيليون المركز الأول كما كان متوقعا برصيد 11 نقطة.

الدور الربع النهائي:

شهد هذا الدور 4 مواجهات. المواجهة الأولى كانت بين منتخب لبنان وسلوفينيا حيث خسر المنتخب اللبناني المواجهة 2-0 في مباراة كان فيها الطرف اللبناني الفريق الأفضل على مدار دقائق المباراة لكن المنتخب السلوفيني نجح باللعب كما يريد حيث أغلق مناطقه واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة كما تسرع لاعبو المنتخب اللبناني في إنهاء الفرص وهو ما جعل المنتخب اللبناني يودع البطولة برأس مرفوع وحاظيا بإعجاب الجميع.

المواجهة الثاني كانت بين منتخبي البرازيل وقطر حيث كانت المواجهة متكافئة حتى الدقائق الأخيرة من المواجهة إذ نجح البرازيليون بخطف هدف قاتل كان كافيا لهم لإبعاد القطريين لخارج البطولة والوصول إلى الدور النصف نهائي من البطولة.

المواجهة الثالثة كانت بين منتخبي اليونان وسلوفاكيا والتي دخلها اليونانيون كمرشحين وبقوة للتأهل للدور النصف النهائي لكن السلوفاك لعبوا بندية كبيرة وأغلقوا المنطقة الدفاعية كما يجب لينجحوا في بداية الشوط الثاني بتسجيل هدف ثم يبدأوا بعدها بشن هجمات مرتدة لتنتهي المباراة بمفاجأة وفوز كبير لسلوفاكيا 5-0.

المواجهة الرابعة كانت بين منتخبي النمسا وتشيكيا حيث بدت المواجهة متكافئة بشكل كبير وهي انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل 1-1 لكن النمسا حسمت الأمور لمصلحتها في ركلات الجزاء الترجيحية وفازت 4-2 لتصل إلى الدور النصف النهائي.

الدور النصف النهائي:

المواجهة الأولى في هذا الدور كانت بين منتخبي البرازيل والنمسا حيث كانت المباراة متكافئة إلى حد كبير بين منتخبين يلعبان كرة قدم هجومية من طراز رفيع لكن خبرة لاعبي المنتخب البرازيلي حسمت الأمور بهدف نظيف كان كافيا له من أجل الوصول للمباراة النهائية.

المواجهة الثانية في هذا الدور كانت بين منتخبي سلوفاكيا وسلوفينيا حيث بدت المواجهة بين فريقين يلعبان بنفس الأسلوب الدفاعي ما جعل الأمور محصورة في وسط الملعب وبطريقة الكر والفر لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بين الفريقين لكن سلوفاكيا قالت كلمتها وحصدت بطاقة التأهل للمباراة النهائية عبر ركلات الترجيح.

الدور النهائي:

كانت المباراة النهائية بين منتخبي البرازيل وسلوفاكيا حيث حاول السلوفاك الوقوف كند قوي في وجه البرازيل وإغلاق العمق الدفاعي ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة لكن الأمور لم تسر كما أرادوا إذ أن البرازيليون عرفوا كيف يسيروا المباراة لمصلحتهم ويفوزوا في النهاية 3-0 ويحصدوا لقب البطولة التي لم تكن سهلة على الإطلاق.