تأهل ​أياكس أمستردام الهولندي​ إلى الدور النصف نهائي من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​ بعدما فاز إيابا على يوفنتوس 2-1 في المباراة التي استضافها ملعب أليانز ستاديوم في مدينة ​تورينو​.

المدير الفني لأياكس ​إيريك تين هاغ​ لعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​تاديتش​، ​نيريس​ و​حكيم زياش​ في خط الهجوم بينما لعب ​ماسيميليانو أليغري​ المدير الفني ليوفنتوس بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع كريستيانو رونالدو وديبالا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

أياكس بدأ المباراة ممسكا على الكرة ومحاولا فرض أسلوبه في وسط الملعب مع اعتماد اليوفي على الضغط العالي لافتكاك الكرة بشكل سريع غير أن أياكس تعرض لضربة مبكرة مع إصابة ظهيره الأيسر مزراوي ودخول سينغرافين مكانه.

أياكس حاول التحرك أكثر في وسط الملعب وطرفي الملعب بينما حاول اليوفي الرد بالتقدم أكثر للأمام مع تقدم ظهيري الفريق للقيام بالزيادة العددية لينحصر اللعب نوعا ما في وسط الملعب مع اعتماد كلا الفريقين على الضغط العالي وتبادل الهجمات لحين نجاح كريسيتانو رونالدو بتسجيل هدف التقدم لليوفي عند الدقيقة 28.

أياكس لم يستسلم بل استمر في بناء هجماته المنظمة مع تركيز على الكرات البينية في المساحات بين رباعي دفاع اليوفي لينجح فان دي بيك في تسجيل هدف التعادل لأياكس عند الدقيقة 34 لتهدأ الأمور بعدها في آخر عشر دقائق مع تراجع أياكس للخلف وتحرك غير مثمر من اليوفي ما جعل الشوط الأول ينتهي بتعادل إيجابي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، دخل مويس عند اليوفي مكان ديبالا المصاب لكن أياكس بدأ الشوط الثاني بشكل مثالي حيث أحكم سيطرته على خط وسط الملعب مع اعتماد الكرات القصيرة والسرعة في التحرك دون كرة ما أجبر اليوفي على التراجع للخلف ليبدأ الفريق الهولندي بإضاعة الفرص بالجملة.

الفريق الهولندي اعتمد الضغط العالي أول فقدان الكرة ما جعل إيقاعه الهجومي عاليا واستمر بضغطه من طرفي الملعب وسط عجز من اليوفي على القيام بأي ردة فعل بل كان محاصرا في الخلف رغم دخول كانسيلو مكان الظهير الأيسر دي تشيليو لسد المساحات الدفاعية في الأطراف لكن دي ليخت سجل هدفا ثانيا مستحقا لأياكس عند الدقيقة 67.

ومع حاجة اليوفي لتسجيل هدفين من أجل التأهل، كان من الطبيعي أن يتقدم الفريق الإيطالي أكثر للأمام لكن المساحات بدأت تظهر بشكل واضح في الشق الدفاعي هذا عدا غياب أي شكل هجومي حيث بدا اليوفي عاجزا عن تهديد مرمى أياكس بشكل جدي وسط عزل تام لرونالدو في العمق ولعب مجرد كرات عرضية لم تغير شيئا رغم دخول بينتاكور مكان بيرنارديسكي إذ أن أياكس بقي منضبطا دفاعيا واستمر بإهدار الكرات السهلة في الهجمات المرتدة إلى أن انتهت المباراة بفوز أياكس 2-1 وتأهله عن جدارة للدور النصف نهائي من البطولة.

ملاحظات عامة:

يجب كيل المديح لمدرب أياكس تين هاغ الذي قدم لنا فريقا ممتعا يقدم وبكل صراحة كرة القدم الأجمل هذه السنة في أوروبا مع ضرورة الإشارة إلى الطريقة المميزة التي أدار بها اللقاء والشخصية القوية التي أظهرها حيث أدر المباراة بطريقة مثالية وهادئة ولم يخف من حجم اليوفي أو اللعب أمام جمهوره بل استمر بنفس الأسلوب ولو أن الفريق الهولندي استغل الفرص التي سنحت له لربما كان الفريق قادرا بكل تأكيد على الخروج بنتيجة أكبر.

بدا كريستيانو رونالدو مهاجم اليوفي معزولا معظم فترات اللقاء وحتى الهدف الرأسي الذي سجله كان من كرة ركنية وهذا ما يعكس ضعف خط وسط اليوفي وعدم وجود اللاعبين القادرين على تحمل الضغط وتبادل الكرات القصيرة والمنظمة من أجل مد الثنائي الهجومي بالكرات داخل منطقة جزاء الخصم حتى أنه عندما كان اليوفي يستحوذ على الكرة كان الإستحواذ سلبيا ومن دون أي طعم هجومي أو لون.

​​​​​​​

عانى اليوفي كثيرا من جراء الضغط العالي الذي مارسه لاعبو أياكس حيث لم ينجح في الصعود بالكرة وهذا يعود للتباعد بين خطوط الفريق وتحديدا بين رباعي خط الدفاعي وثلاثي الإرتكاز الذي لم يكن قادرا على تجاوز الضغط والصعود بالكرة ما خفف كثيرا من خطورة اليوفي وسمح لأياكس بأخذ الثقة أكثر في وسط الملعب واسترجاع الكرات بسرعة.