مع اقتراب اسدال الستار على بطولات الدوري في أوروبا، تتسارع الخطى على الصعيد العربي من أجل إختتام موسم مثير للغاية لم تعرف خاتمته حتى الآن مع اشتداد المنافسة بين الفرق على الظفر بالجوائز أو ضمان مقعد مؤهل للبطولات القارية في مشهد قد يبدو قريباً مما يحدث في الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وقبل ثلاث جولات على انتهاء الدوري السعودي للمحترفين، لعبت المرحلة السابعة والعشرين دوراً مؤثراً في تغيير هوية المتصدر. ففي الوقت الذي انتزع فيه النصر الصدارة من الهلال قبل مرحلتين، سقط الأصفر على أرضه وبين جماهيره أمام الإتحاد الساعي للهروب من شبح الهبوط، الأمر الذي أعاد المركز الأول للهلال الفائز على الأهلي في جدة.
لكن الهلال الذي يقاتل على أربع جبهات محلية وخارجية قد يجد صعوبة بالغة في الحفاظ على صدارته في ظل المباريات القوية التي سيخوضها أمام التعاون والاتفاق والشباب بالمقارنة مع المواجهات التي سيخوضها النصر أمام الفتح والحزم والباطن، كما ان الزعيم الذي سيواجه الأهلي اليوم في اياب نصف نهائي كأس زايد للاندية العربية الأبطال مرشح لبلوغ النهائي ومواجهة النجم الساحلي التونسي، وهو سيلعب ايضاَ خلال هذا الشهر نصف نهائي كأس خادم الحرمين ومباراة في دوري أبطال آسيا أمام الاستقلال الايراني الأمر الذي سيضعه تحت ضغط عال قد يلعب دورا في تراجع مستوى العديد من اللاعبين.
ومع اشتداد المنافسة بين الهلال والنصر بانتظار ما ستسفر عنه الجولات المتبقية من مفاجآت، فإن الصراع على المراكز المؤهلة لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل سيبقى مشتعلا حتى الرمق الأخير بين الشباب والتعاون والأهلي.
واذا كان الشارقة مرتاحاً لتصدره ترتيب الدوري الإماراتي بفارق تسع نقاط عن أقرب منافسيه، فإن السباق يشتد على البطولة القارية بين ثلاثة فرقلا تفصل بينها سوى ثلاث نقاط هي شباب الأهلي والجزيرة والعين، مع العلم ان الأخير فوت فرصة كبيرة للاقتراب من المتصدر بعد سقوطه الكبير على ارضه وبين جماهيره أمام عجمان بأربعة أهداف دون مقابل.
ومع حسم السد للقب الدوري القطري، فإن المنافسة مستمرة في الكويت حيث ما تزال هوية البطل مجهولة مع احتدام الصراع بين الكويت المتصدر ومطارديه القادسية والسالمية قبل مرحلتين فقط على انتهاء الدوري الكويتي لكرة القدم.
من الواضح ان الشهر الحالي سيكون حاسماً في تحديد هوية الفائزين بلقب الدوري والمتأهلين الى دوري أبطال آسيا، لكن الاثارة الكروية التي يشهدها هذا الموسم وتحديداً في الدوري السعودي لكرة القدم جعلت الأخير واحداً من أفضل الدوريات في المنطقة ان لم يكن أفضلها.
