نجح البرسا في الخروج من ملعب الأولد ترافورد بفوز ثمين على مانشستر يونايتد 1-0 وذلك ضمن ذهاب الدور الربع النهائي من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​.

المدير الفني لبرشلونة ​ارنستو فالفيردي​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فيليب كوتينيو، لويس سواريز وليونيل ميسي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​أولي سولسكاير​ بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع ​روميلو لوكاكو​ وماركوس راشفورد في خط الهجوم.

الشوط الأول:

اليونايد سعى لبدء المباراة بشكل هجومي وعدم الخوف من البرسا حيث سعى للعب الكرات الطولية لراشفورد ولوكاكو في عمق الدفاعات الكاتالونية ثم القيام بزيادة عددية في عمق ملعب البرسا مع تقدم ​بوغبا​ بشكل دائم مع الأظهرة لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء اليونايتد لكن البرسا رد بشكل جيد وسرع إيقاع لعبه الهجومي لينجح في تسجيل هدف التقدم عبر ​لوك شاو​ الذي سجل في مرماه عند الدقيقة 13.

بعدها استمر البرسا في لعب الكرات القصيرة البينية من أجل إيجاد الثغرات داخل دفاعات اليونايتد المتكتلة في الخلف والتي حاولت التقدم بعدها نحو الأمام بشكل سريع واعتماد المرتدات أمام مدافعي البرسا حيث حصل الفريق الإنكليزي على بعض الفرص الجيدة لكن الرعونة كانت موجودة في إنهاء الكرات مع عكس الكثير من الكرات العرضية من طرفي الملعب لكن البرسا لم يكن غائبا بالطبع واستمر كما العادة الفريق الأفضل من ناحية الإستحواذ وكان التقدم بهدف جيدا بالنسبة له ما جعله هادئا في نقل الكرات ودون أي تسرع ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم البرسا 1-0.

الشوط الثاني:

اليونايتد بدأ الشوط الثاني محاولا إظهار قوته الهجومية فتحرك عبر طرفي الملعب فيما اعتمد البرسا على الضغط العالي من أجل افتكاك الكرة بشكل سريع لكن اليونايتد استمر في عدم التركيز أمام مرمى البرسا الذي اعتمد على التراجع نوعا ما للخلف من أجل احتواء تحركات اليونايتد الهجومية وتبطيئ إيقاع اللعب قدر الإمكان ثم جر اليونايتد لوسط الملعب وضربه بالهجمات المرتدة مع سرعة ليو ميسي في الصعود بالكرة. فالفيردي تدخل وأخرج كوتينيو و آرثر مدخلا روبيرتو وفيدال مع التحول للرسم التكتيكي 4-4-2 فيما قام سولسكاير بإخراج لوكاكو وإدخال مارسيال لتنشيط الشق الهجومي ثم أدخل لينغارد مكان دالوت وتحول إلى الرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع لينغارد خلف راشفورد ومارسيال لكن الأمور كانت هادئة في ظل عدم رغبة اليونايتد بفتح ملعبه والتقدم أكثر بل الإعتماد على الهجوم المتوازن أما البرسا فالتقدم بهدف نظيف كان جيدا له فعاد لوسط الملعب وحاول قتل المباراة وتمرير الوقت مع جعل هجمات اليونايتد دون أي خطورة بسبب الإلتزام الدفاعي في الخلف ما سمح للبرسا بالخروج من المباراة بالفوز 1-0 في النهاية.

ملاحظات عامة:

على الرغم من محاولات سولسكاير تغيير شيئ في المباراة لكنه افتقد للجرأة في الشوط الثاني حيث كان الخوف من تلقي هدف ثاني أكبر من السعي لتسجيل هدف التعادل وهذا ما فسره تغيير لوكاكو ثم إخراج راشفورد في آخر 5 دقائق وهو ما جعل الفريق بتخبط هجومي مع غياب التركيز في اللمسة الأخيرة داخل منطقة جزاء الخصم خاصة في آخر نصف ساعة من عمر اللقاء ما جعل من لعب اليونايتد الهجومي فقيرا وهو ربما عول على مباراة الإياب من أجل تكرار سيناريو باريس سان جيرمان في الدور السابق.

​​​​​​​

لم يسع فالفيردي إلى اللعب الممتع ولم يجد حرجا في لعب ممل وبطيئ وهذا انعكس في تغييراته بالشوط الثاني حيث حول الخطة إلى 4-4-2 وسعى للعب كرات قصيرة وإطفاء حماس اليونايتد الهجومي قدر الإمكان فالهدف المبكر كان مريحا له واعتبر بأن الخروج بفوز 1-0 هو جيد للغاية قبل خوض لقاء الإياب على ملعبه في الكامب نو.

لم ترتق المباراة إلى مستوى التوقعات فكانت تكتيكية أكثر منها فنية لكن المشكلة الأكبر كانت في رسم علامات استفهام على مدى قدرة البرسا في صناعة اللعب الهجومي أمام الفرق المنظمة دفاعيا أما لليونايتد فهو ما زال يعاني دائما من فرض شخصيته في وسط الملعب حيث من السهل أن يقبل اللعب ويتراجع للخلف وهو أمر إن تكرر لن يفيده أبدا في مباراة الإياب إذا ما أراد العودة.