نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية مقالاً عشية انتخابات ​الاتحاد الاسيوي لكرة القدم​، ركّزت فيه على الشبهات التي تحوم حول انتخابات اتحادات هذه اللعبة الشعبية في كل القارات. وانطلق المقال الذي كتبه طارق بنجا Tariq Panja وتم نشره بتاريخ 5/4/2019، من انتخابات الاتحاد الاسيوي (والتي كانت لم تجر بعد)، ولفت فيه الى اعادة انتخاب البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم الخليفة رئيساً للاتحاد بالتزكية بعد انسحاب منافسيه.

وعدد الكاتب غرابة الانتخابات على رئاسة الاتحادات التي تتم دون منافسة للسنة الثالثة في اقل من عام، وقال: "البداية كانت اتحاد جنوب اميركا- ​كونميبول​ Conmebol في ايار من العام الماضي بمنح الرئيس ​اليخاندرو دومينيغيز​ ولاية ثانية، تبعه ​الاتحاد الاوروبي​ يويفا في شباط الفائت عبر اعادة انتخاب ​الكسندر سيفرين​، وفي شهر حزيران المقبل، سيحتفظ ​جياني انفانتينو​ بمنصبه في الاتحاد الدولي الفيفا".

واكمل الكاتب موضوعه بالتشديد على انه في آسيا، تعرض الشيخ سلمان لتحد قصير الامد من منافسين من الامارات العربية المتحدة وقطر، لكنهما انسحبا من السباق الشهر الفائت بعد سلسلة لقاءات خليجية بعيداً عن الاضواء.

وتابع ان رئاسة الشيخ سلمان كانت مدار جدل منذ انتخابه عام 2013 خلفاً للقطري محمد بن همّام الذي تم توقيفه مدى الحياة بعد تحقيقات بالفساد. وعدد الكاتب اسباباً سياسية (لن ندخل في تفاصيلها) حالت دون اتخاذ سلمان قرارات في قضايا معينة. واعاد الكاتب التذكير بالتحقيقات الاميركية التي اجريت في قضية الفساد المرتبطة بالفيفا، والتي كشفت عن سلسلة دفعات مالية غير مبررة تم تقديمها لمسؤولين كرويين عبر آسيا وافريقيا. واضاف: "هذه التقارير وعددها ثلاثة، واطّلعت عليها نيويورك تايمز، كشفت عن سلسلة دفعات مالية تمت بالنيابة عن بن همام عبر الشريك الاعلامي للاتحاد الاسيوي World Sports Group، وبالتحديد مسؤوله الاقليمي رجل الاعمال اللبناني ​بيار كاخيا​.

وتضمنت الدفعات اتعاباً قانونية لمسؤول من تاهيتي الذي كان يواجه توقيفاً لاسباب اخلاقية، واعطاء اموال لمستشار مؤسسة تم تكليفها للترويج لترشيح بن همام لرئاسة الفيفا. وبالرغم من صلته ببن همام، يستمر كاخيا مستشاراً موثوقاً به في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، وهو يتولى حالياً مسؤولية التعامل بملايين الدولارات لعقود الدعاية، رغم انه عمل للشركة الام لـ World Sports Group عام 2016. ولم يفصح الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عن سبب الابقاء على خدمات كاخيا" وفق ما ذكره الكاتب في المقال.