حسم ​النجمة​ كلاسيكو الكرة اللبنانية لمصلحته 1-0 في مباراة قمة المرحلة العشرين من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي جرت على ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.

المدير الفني للنجمة ​موسى حجيج​ دخل اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​أبو بكر المل​، ​حسن معتوق​ وعلي علاء الدين في خط الهجوم بينما دخل المدير الفني للأنصار ​عبد الله أبو زمع​ المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​الحاج مالك​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع مع هجمة بهجمة ومحاولة كل فريق فرض إيقاعه على الآخر مع تحركات جيدة من حسن معتوق في الجهة اليسرى ليكون النجمة الفريق الأفضل في بداية اللقاء مع وجود بعض المساحات في دفاع ​الأنصار​ وتحديدا بين قلب الدفاع والظهير ما جعل الأنصار حتى يعاني في الصعود بالكرة من الخلف وفرض أسلوبه لكن ذلك لم يستمر طويلا مع سعي الأنصار للتحرك بشكل أسرع من دون كرة ليتحسن الفريق الأخضر نوعا ما من ناحية الإستحواذ والسيطرة لكن إيقاع المباراة هدأ بشكل واضح مع عدم قدرة أحد الفريقين على فرض أسلوبه بالكامل على الآخر حيث بدت الرغبة بتأمين العمق الدفاعي لدى الفريقين أكبر من الرغبة في الإندفاع الهجومي بكثافة رغم نشاط واضح من شبريكو و​سوني سعد​ في الجهة اليسرى ليضطر مدرب النجمة موسى حجيج بإخراج رأس حربته المصاب علي علاء الدين ويدفع بالواعد محمود كعور مكانه.

الدقائق الأخيرة شهدت فورة أنصارية من ناحية الفرص لكن حارس النجمة ​علي السبع​ كان بالمرصاد لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الأمور بدأت بشكل سريع في الشوط الثاني حيث حاول كلا الفريقين خطف هدف مع استمرار تحرك شبريكو من الجهة اليسرى ودعم الحاج مالك بالكرات العرضية مع دخول اللواتي أيضا للعمق فيما حاول النجمة دائما التحرك عبر معتوق والذي كان المفتاح الهجومي الأبرز للفريق.

ومع أفضلية للنجمة في وسط الملعب ومن ناحية التحكم بإيقاع اللعب، حاول أبو زمع التدخل فأخرج الثنائي أونيكا وسوني سعد ليدخل موني وعلاء البابا من أجل تنشيط الشكل الهجومي للفريق فيما خرج حسين شرف الدين للإصابة ودخل مكانه علي بزي.

النجمة حصل على ركلة جزاء سجل منها حسن معتوق هدف التقدم للفريق عند الدقيقة 76 ليتدخل مجددا أبو زمع ويرمي بآخر أوراقه مع دخول حسين عواضة مكان أنس أبو صالح والتحول للعب ب3-4-3 هجوميا لكن محاولات الأنصار لم تسفر عن أي شيئ رغم تقدم الأظهرة وعكس الكرات العرضية الخطرة وحصول الأنصار بالفعل على أكثر من كرة حقيقية لتعديل النتيجة لكن الأمور لم تتغير تسرع مهاجمي الأنصار في إنهاء الفرص لتنتهي المباراة بفوز النجمة 1-0.

ملاحظات عامة:

1-يجب الإشادة بأداء حارس مرمى النجمة علي السبع والذي قدم مباراة كبير للغاية حيث تألق في صد العديد من الكرات خاصة لهداف الدوري الحاج مالك وهو بالفعل وقف سدا منيعا أمام هجمات الأنصار الذي لم يكن سيئا أبدا من الناحية الهجومية بل اصطدم بحارس متألق خاصة في طريقة قطعه لكل الكرات العرضية ما عطل أهم أسلحة الأنصار الهجومية وهي الكرات العرضية.

2-يحسب لمدرب النجمة موسى حجيج الطريقة التي لعب بها الفريق حيث وضع في خط الوسط الثلاثي مهدي الزين، إدريسيا نيانغ ونادر مطر ما جعل خط الوسط مليئا بالحيوية بفضل التحركات الجيدة التي قام بها هذا الثلاثي بكرة ومن دون كرة وهو ما أعطى دائما الأمان لرباعي خط دفاع النجمة الذي اعتمد في الشق الهجومي على مهارات حسن معتوق وأبو بكر المل من طرفي الملعب واستغلال مهارتهما الفردية في صناعة اللعب الهجومي.

​​​​​​​

3-لا يختلف اثنان على كرة القدم المميزة التي يقدمها الأنصار هذا الموسم مع المدرب الأردني أبو زمع وهو ما جعله الأفضل هجوميا هذا الموسم لكن الفريق في هذه المواجهة أمام النجمة لم يظهر بشكله الهجومي المعتاد حيث بدا الضياع واضحا بين خطي الوسط والهجوم كما كان التسرع واضح على لاعبي الأنصار الذين أهدروا الكثير من الفرص كما بدت ثنائية أنس أبو صالح ومعتز بالله الجنيدي فيها الكثير من عدم الإنضباط لأن المدافعين لم يلعبا مع بعضهما بشكل أساسي هذا الموسم وهو ما منح النجمة الكثير من المساحات في العمق الدفاعي الأنصاري.