استمر دوران الدوريات الكبرى في القارة الأوروبية العجوز مع دخولها في مرحلة الحسم سواء بصراع اللقب، المراكز الأوروبية أو تجنب شبح الهبوط للدرجة الادنى ما جعل محبي كرة القدم في التسمر أمام شاشات التلفاز من أجل مشاهدة مباريات مثيرة وحماسية. دعونا الآن نتعرف على أهم الأحداث الأوروبية الكروية التي حصلت في عطلة نهاية الأسبوع والتي يجدر الإشارة بأنها كتبت قبل بدء جولة منتصف الأسبوع في بعض الدوريات.

توتنهام استمر بنتائجه المخيبة، أرسنال خطف المركز الثالث ووضوح الصورة في صراع الهبوط

تابع ​توتنهام هوتسبيرز​ سلسلة نتائجه المخيبة للآمال حيث سقط أمام ليفربول 2-1 واستمر من دون أي انتصار في البريميير ليغ منذ 10 شباط الماضي وهو ما جعل الفريق يتراجع في جدول الترتيب ويتحول من منافس على اللقب إلى منافس فقط على احتلال المركز الرابع والذي لم يعد مضمونا مع انتصار أرسنال على نيوكاسل ووصوله للمركز الثالث بجانب وجود فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي اللذين لديهما كل الأسلحة اللازمة لخوض معركة مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا حتى النهاية وهو ما يفرض على مدرب توتنهام بوتشيتينيو إيجاد الحلول اللازمة قبل فوات الأوان. أما في معركة الهبوط، فأصبح هبوط فولهام وهادرسفيلد يونايتد إلى التشامبيونشيب مسألة وقت ليس إلا مع فارق كبير نحو مراكز النجاة فيما ستكون البطاقة الثالثة مبدئيا من نصيب كارديف المتأخر عن الفرق الأخرى بخمس نقاط إلا في حال حصول معجزة كروية في آخر سبع جولات من عمر الدوري.

لا تغيرات في صدارة الليغا، اشتعال صراع المركز الرابع ولعبة الكراسي مستمرة في أسفل الترتيب

مع تحقيق ثلاثي الصدارة لانتصارات في هذه الجولة، لم تتغير الصورة فيما خص أول ثلاثة مراكز في الليغا مع بقاء برشلونة متصدرا بفارق عشر نقاط عن ​أتليتيكو مدريد​ ( أصبح 8 بعد مباريات الأمس ) كما تابع ​ريال مدريد​ ملاحقة غريمه أتليتيكو ليبقى على مقربة منه بنقطتين فقط بعد فوز متأخر على هويسكا 3-2 وهو الفوز الثاني على التوالي للريال مع مدربه الجديد القديم زين الدين زيدان. ومع خسارة خيتافي أمام ليغانيس وتجمد رصيده عند النقطة 46، وخسارة ألافيش وإشبيلية مقابل فوز فالنسيا، أصبح الصراع على المركز الرابع رباعيا بين تلك الفرق حيث يفصل بينها 3 نقاط فقط ما سيضفي الكثير من الإثارة كون هذا المركز يؤهل صاحبه لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو سيكون إنجازا لأي من الفرق الأربعة خاصة لخيتافي أو ألافيش الطامحين لخوض تجربة دوري الأبطال بالطبع لأول مرة. أما في أسفل الترتيب، فتبدو أمور هويسكا ورايو فاليكانو في النجاة صعبة نوعا ما لكن البطاقة الثالثة لن تحسم حتى الجولة الأخيرة بين سيلتا فيغو، فياريال، بلد الوليد وليفانتي حيث يفصل بينها نقاط قليلة وهي ستواجه بعضها في قادم الجولات بمباريات ستكون بست نقاط وليس فقط بثلاث.

صراع مفتوح على المراكز الأوروبية، فروسيني وكييفو فيرونا يقتربان من الهبوط في السيري آ

مع خسارة ​إنتر ميلان​ أمام لازيو واستمرار تعثر ميلان وعدم فوزه في آخر المباريات، تمكن لازيو روما من الإقتراب أكثر من المركزين الثالث والرابع، حاله كحال أتالانتا الذي تابع عروضه المميزة وكلاهما لديه 48 نقطة أي أنهما قريبين للغاية وبفارق أقل من خمس نقاط عن الإنقضاض على قطبي مدينة ميلان دون نسيان روما الذي رغم الخسارة الثقيلة أمام نابولي في هذه الجولة 4-1 لكنه لم يرم بكل أوراقه بعد ما يضعنا أمام منافسة خماسية ستمتد بلا شك حتى الأمتار الأخيرة من السيري آ. فيما خص صراع الهبوط، يبدو بأن فروسينيني وكييفو فيرونا ضمنا العودة لدوري المظاليم مع استمرار نتائجهما السلبية وفارق النقاط الكبير مع أول الناجين الذي سيكون من الصعب تعويضه أما البطاقة الثالثة فهي ما زالت حائرة بين الثلاثي سبال، إمبولي وأودينيزي حيث سيحاول كل فريق تقديم أقصى ما لديه في آخر 9 جولات من أجل تجنب تذوق كأس الهبوط المر في نهاية الموسم.

بايرن أهدى الصدارة لدورتموند، فرانكفورت تابع تألقه ونورنبيرغ يبدأ رحلة العودة في البوندسليغا

بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي أمام فرايبورغ 1-1، أهدى ​بايرن ميونيخ​ الصدارة إلى بوروسيا دورتموند والذي فاز على فولفسبورغ 2-0 ليتقدم بفارق نقطتين على بايرن قبل اللقاء المنتظر بينهما الجولة المقبلة والتي ستحدد بشكل كبير هوية الفائز باللقب خاصة إذا ما نجح دورتموند في تحقيق الفوز وتوسيع الفارق إلى خمس نقاط وهو ما سيصعب بعدها من مهمة البايرن في العودة بعدها. كما تابع فرانكفورت تألقه في هذه الجولة بعدما حقق فوزا جديدا على شتوتغارت 3-0 ليصل للمركز الرابع برصيد 49 ويفرض نفسه كأحد أقوى الفرق المرشحة للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وهو حلم يراود أبناء المدينة الصناعية منذ فترة طويلة. وكان لافتا في هذه الجولة تحقيق نورنبيرغ لفوز طال انتظاره وكان على حساب أوغسبورغ 3-0 ما جعله يغادر المركز الأخير ويصبح على بعد 4 نقاط من المركز السادس عشر الذي يجعله يخوض الملحق وبفارق 9 نقاط عن أول الناجين أوغسبورغ لكن الصراع مبدئيا سيكون بين نورنبيرغ، شتوتغارت وهانوفر على مراكز الهبوط.

مارسيليا​ يتعثر في الصراع الأوروبي ومعركة مفتوحة على مصراعيها في صراع الهبوط بالليغ 1

فقد أولمبيك مارسيليا نقطتين ثمينتين في صراعه على المركز الثالث بعدما سقط بفخ التعادل أمام أنجيه 2-2 وما زاد الطين بلة بالنسبة له هو فوز ​أولمبيك ليون​ منافسه المباشر على ستاد رين 1-0 ليصبح الفارق بينهما ثماني نثاط لكن سانت إيتيان دخل عالخط وتجاوز مارسيليا بنقطة وحيدة بعد الفوز على أولمبيك نيم 2-1 لكن لا يبدو بأن أحد الفريقين قادر على تجاوز ليون الذي يملك حاليا أفضلية جيدة من النقاط بجانب تقديمه لأداء فني راقي مع المدرب برونو جينيسيو الذي وضع أسس جيدة للفريق من الناحية الفنية. أما في صراع الهبوط إلى الليغ 2، فتبدو الأمور غير واضحة أبدا بين الفرق الثلاثة كان، غانغان وديجون حيث سيهبط فريقان ويلعب الثالث الملحق مع ثالث الليغ 2. كان يملك 23 نقطة مقابل 22 لغانغان و21 لديجون وذلك قبل 8 جولات من النهاية مع امتلاك غانغان لمباراة أقل وبالتالي الكل بانتظار ما سيؤول إليه الصراع الثلاثي لمعرفة من سيودع الليغ 1 ومن سيبقى فيها.