انتهت قمة مباريات الدوري المصري لهذا الأسبوع بين ​الأهلي​ و​الزمالك​ بالتعادل 0-0 والتي أقيمت من دون جمهور وتحت أجواء ماطرة في ملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية. المدير الفني للأهلي ​مارتن لاسارتي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​مروان محسن​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للزمالك ​كريستيان غروس​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي خالد بو طيب، أحمد زيزو و​محمود كهربا​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع فترة من جس النبض حيث انحصر اللعب في وسط الملعب مع سعي من قبل الفريقين لعدم كشف مناطقه الدفاعية أمام لاعبي الخصم ما جعل الأمور بطيئة نوعا ما بجانب لعب تقليدي هجومي من قبل الفريقين بمحاولة بناء الهجمات من طرفي الملعب مع تركيز كبير من الزمالك على الجهة اليمنى التي يشغلها حازم إمام مقابل عمل جيد لأجاي وصبحي في الأطراف عند الأهلي. الزمالك بدا هادئا في طريقة لعبه مع تنظيم واضح في نص الملعب وهذا ما أعطى الأهلي أفضلية نسبية في خط وسط الملعب ومن ناحية الإستحواذ على الكرة إنما من دون فعالية هجومية واضحة مع لعب بعض الكرات العرضية وهو ما جعل الأهلي أكثر وصولا لمرمى الزمالك الذي لم يكتف بلعب الأدوار الدفاعية بل حاول الرد بالهجمات العكسية مع سرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم لكن الأمور أخذت منحى تكتيكي أكثر منها هجومي لينحصر اللعب مجددا في وسط الملعب وهذا ما جعل الشوط الأول ينتهي بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

إيقاع المباراة في الشوط الثاني كان عاليا وهذا بدا في البداية السريعة حيث حاول كلا الفريقين خطف هدف التقدم قبل أن تعود المباراة وتهدأ بعد مرور الدقائق العشر الأول من الشوط. الزمالك حاول لعب الكرات الطولية في عمق مدافعي الأهلي واستغلال سرعة مهاجميه في التحرك دون كرة بينما استمر الأهلي بنشاطه عبر الأطراف مع ​رمضان صبحي​ وأجاي ليتحول الفريقان إلى أسلوب الضغط العالي خاصة مع عودة اللعب العشوائي نوعا ما أمام تنظيم كلا الفريقين الدفاعي والذي لم يمنح الخصم أية مساحات ما جعل الفرص على كلا المرميين غير خطرة وتعامل معها حارسي الفريقين كما يجب. وعلى الرغم من التغييرات التي قام بها مدربي الفريقين، لكن الأمور لم تتغير مع الكثير من الكرات المقطوعة والتكتل العددي في خط وسط الملعب إذ بقي كل فريق متكتلا في منطقته ويسعى إلى اللعب المرتد الهجومي والسرعة في العودة بعد خسارة الكرة ما جعل المباراة قريبة أن تكون مملة لتمر الدقائق من دون أي شيئ يذكر وتنتهي بالتعادل السلبي 0-0 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

1-جرت المباراة تحت أجواء ماطرة وهذا ما جعل أرض الملعب مبتلة وفيها الكثير من البرك المائية ما أثر على مستوى المباراة التي أتت أقل بكثير من المتوقع مع لعب سلبي حيث غابت المتعة عن أداء الفريقين مع الكثير من الكرات المقطوعة وغياب الرغبة الهجومية الواضحة حيث بدا أن الفريقين يفضلان تجنب الخسارة أكثر من الرغبة في تحقيق النقاط الثلاث.

2-دخل الزمالك اللقاء وهو متصدر بنقطتين ما يعني بأن الأهم بالنسبة له كان تجنب الخسارة وعدم السماح للأهلي بتخطيه أما الأهلي فإن الخسارة كانت تعني ابتعاد الزمالك عنه بفارق خمس نقاط. هذه الحسابات جعلت من المباراة مائلة لأن تكون تكتيكية أكثر منها فنية حيث طبع الخوف أداء الفريقين مع عدم الرغبة في تقدم الخطوط أكثر للأمام وأدوار محدودة لأظهرة الفريقين في المساندة الهجومية ما سهل كثيرا من مهمة خط دفاعي الزمالك والأهلي في التعامل مع الهجمات.

3-في الشوط الثاني لم تكن تبديلات كلا المدربين قادرة على تغيير المعادلة فلاسارتي مدرب الأهلي دفع باللاعب الأنغولي جيرالدو مكان ​ناصر ماهر​ لتنشيط خط الوسط ثم ​صالح جمعة​ مكان أجاي في الشق الهجومي أما غروس فدفع بحميد أحداد مكان أحمد زيزو ثم ​عمر السعيد​ مكان محمود كهربا لكن الأمور لم تحمل جديد مع غياب اللمسة الحاسمة أمام المرمى لكلا الفريقين فلم تكن الفرص التي سنحت خطرة من أجل هز الشباك ليطبع التعادل السلبي المباراة مع أداء سلبي أيضا لم يرتق لمستوى القمة.