تعود عجلة الدوريات العربية إلى الدوران من جديد بعد فترة من التوقف وذلك إفساحا في المجال للمنتخبات من أجل لعب المباريات الودية وخوض التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 وتلك في آسيا المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020. دعونا الآن نتعرف على أهم 4 مباريات ستجري في الدوريات العربية هذا الأسبوع والتي ستكون قمما حاسمة في ما خص الصراع على اللقب حيث لا ننصح قرائنا الأعزاء بتفويتها أبدا.
الشارقة – الجزيرة ( الجمعة الساعة 18.30 بتوقيت بيروت ):
يستقبل الشارقة صاحب المتصدر برصيد 43 نقطة مع الجزيرة صاحب المركز الثالث برصيد 34 نقطة في قمة مباريات الجولة الثامنة عشر من الدوري الإماراتي لكرة القدم. ويعلم الشارقة بأنه أصبح قريبا من التتويج باللقب مع ابتعاده بفارق 5 نقاط عن وصيفه العين لكن هذا يتوقف على مدرى قدرته في حسم المواجهات القوية مع منافسيه المباشرين والذي يعتبر الجزيرة واحدا منهم حيث يعلم الأخير بأن فوزه على الشارقة سيقلص الفارق معه إلى 6 نقاط ويمنحه جرعة أمل فيما خص صراع اللقب مع تبقي 8 جولات قبل النهاية. ويقدم الشارقة كرة قدم عصرية للغاية مع قوة هجومية كبيرة وخط دفاع صلب هو الأفضل لحد الآن بالدوري وهذا يعود للعمل الجماعي المميز للفريق أما الجزيرة فهو الفريق الأقوى هجوميا في الدوري بمعدل 2.59 هدف في المباراة الواحدة لكنه يعاني نوعا ما في إيجاد التوازن بين الدفاع والهجوم مع سرعة في العودة الدفاعية وهذا سيكون هاما للغاية إذا ما أراد تعطيل مفاتيح الشارقة الهجومية.
النصر – الهلال ( الجمعة الساعة 19.40 بتوقيت بيروت ):
يستقبل النصر صاحب المركز الثاني برصيد 55 نقطة الهلال المتصدر برصيد 57 نقطة في ديربي العاصمة الرياض وقمة مباريات الجولة الخامسة والعشرين من الدوري السعودي لكرة القدم. ويدخل الهلال اللقاء وهو يعلم بأن انتصاره في هذه المباراة سيجعله يقطع شوطا كبيرا من أجل التتويج باللقب وذلك قبل ست جولات من النهاية فقط أما النصر فإن الخسارة إن حصلت ستكون ضربة شبه قاضية لآماله في الفوز باللقب أما الفوز فسيقلب الأمور رأسا على عقب. ومع مدربه روي فيتوريا، سيسعى النصر لاستغلال المفاتيح الهجومية التي يمتلكها بقيادة الهداف المغربي حمدالله والذي يتصدر ترتيب الهدافين ب21 هدفا بجانب إظهار الكثير من الإنضباط في خط وسط الملعب واللعب بجماعية واضحة تعكس قوة الفريق الدفاعية إذ أنه الأفضل في الدوري لحد الآن أما الهلال الذي مع مدربه زوران ماميتش فهو يعتبر خط الهجوم الأقوى وهذا ما يجعلنا أمام صراع هجومي قوي ومباراة مفتوحة مع إيقاع لعب سريع والفريق الأكثر فعالية هجوميا ستكون له الكلمة الفصلى.
الدحيل – السد ( السبت الساعة 18.15 بتوقيت بيروت ):
يواجه الدحيل صاحب المركز الثاني برصيد 46 نقطة السد المتصدر برصيد 50 نقطة في قمة مباريات الجولة العشرين من الدوري القطري لكرة القدم. وقبل جولتين من النهاية، ستكون هذه المباراة حاسمة في تحديد شكل اللقب ففوز السد سيجعله يحسم الأمور رسميا أما فوز الدحيل فسيقلص الفارق إلى نقطة واحدة بينما لن يكون التعادل مفيدا له إذ سيحافظ السد على تفوقه بأربع نقاط ليبقى يحتاج لنقطتين فقط من آخر جولتين للتتويج. ويعلم الدحيل بأن الفريق يحتاج للفوز لكنه عليه أن يتعامل بذكاء مع المباراة ولا يندفع هجوميا للأمام من دون تأمين المناطق الدفاعية وهذا سيعتمد على إيجاد الكثافة العددية اللازمة في خط الوسط أما السد فهو بلا شك سيدخل اللقاء بضغوط أقل وهو يمتلك خط هجوم قوي للغاية هو الأفضل من ناحية الأرقام ليس محليا أو آسيويا بل عالميا بمعدل تهديفي وصل إلى 4.47 هدف في المباراة الواحدة وهو سيستغل كل طاقاته الهجومية من أجل هز شباك الدحيل والخروج بالنقاط الثلاثة.
الزمالك – الأهلي ( السبت الساعة 19.00 بتوقيت بيروت ):
يستضيف الزمالك المتصدر برصيد 54 نقطة الأهلي الوصيف برصيد 52 نقطة في لقاء الغريمين التقليديين ضمن قمة مؤجلة من المرحلة السابعة عشر من الدوري المصري لكرة القدم. ويأمل الزمالك في البقاء ضمن الصدارة والتي احتفظ بها منذ بداية الدوري أما الأهلي فهو يريد قلب المعطيات وخطف الصدارة من الزمالك بعدما كان في فترة من الموسم بعيدا للغاية عنها. ومع المدرب غروس، يحاول الزمالك استغلال تفوقه المعنوي وهو في الصدارة من أجل ترجمة ذلك فنيا على أرض الملعب مع ضرورة ظهور الفريق بشكل مترابط من الناحية التكتيكية والإنتشار الجيد في وسط الملعب من أجل إيجاد التوازن المطلوب بين الطريقة الدفاعية والعمل الهجومي أما الأهلي مع المدرب لاسارتي فهو يدرك قوة خصمه لكنه سيعتمد على شخصية الفريق القوية والمرونة التكتيكية التي يتمتع بها لاعبو الفريق الأحمر وهذا ما سيجعل اللقاء محصورا في خط وسط الملعب التي ستكون هامة للغاية والفريق الذي سيفرض سيطرته على هذه المنطقة سيكون الأكثر مبادرة من الناحية الهجومية.
