​​​​​​في الوقت الذي خلدت فيه الفرق للراحة إفساحاً في المجال أمام المنتخبات لخوض مباريات رسمية وودية، لم تغب النتيجة المخيبة لكل من ​الأرجنتين​ و​البرازيل​ أمام ​فنزويلا​ وبنما في اطار استعداداتهما لخوض منافسات كوبا أميركا في حزيران المقبل.

ومما لاشك فيه ان عودة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى منتخب التانغو قد استحوذت على الإهتمام خاصة وأنها المرة الأولى التي يعود فيها للركض الدولي بعد غياب ثمانية اشهر عقب ​مونديال 2018​ والخروج من ثمن النهائي، حيث لم يلعب نجم برشلونة المباريات الودية الست مع منتخبه.

​​​​​​​

من الواضح ان المنتخب الأرجنتيني لا يزال يعيش حالة التخبط التي ظهر عليها في مونديال روسيا حيث لم تسعف عودة ميسي الفريق لإعادة هيبته فسقط أمام فنزويلا بثلاثة أهداف مقابل واحد، فبدا واضحاً ان مشوار منتخب التانغو في ​كوبا اميركا​ المقبلة سيكون صعباً للغاية اذا ما واصل على هذا المنوال.

في المقابل لم يكن المنتخب البرازيلي في أفضل حال وهو تعادل مع بنما بهدف لمثله بعد ستة انتصارات حققها ​منتخب السامبا​ منذ خروجه من الدور ربع النهائي لمونديال روسيا على يد ​بلجيكا​.

لم يقدم البرازيليون العرض المنتظر وبدت تركيبة خط الوسط عشوائية وتحتاج الى بعض التعديلات قبل الاستحقاق الهام في كوبا اميركا التي ستقام في البرازيل مما يعني ان الجماهير العاشقة لكرة القدم تنتظر الكثير من منتخبها بعدما بنيت الكثير من الطموحات على المنتخب الحالي، لذلك لن يكون مستوى الآمال أقل من الفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 2007.

تشكل بطولة كوبا أميركا محطة هامة لكل من البرازيل والأرجنتين خاصة بعد ابتعاد أفضل منتخبين في أميركا الجنوبية عن منصة التتويج لسنوات وبالتحديد المنتخب الأرجنتيني الذي لم يفز باللقب منذ 26 عاماً، لذلك لا يمكن حتى الآن الجزم بقدرتهما على تحقيق هذا الأمر على الرغم من أنهما مرشحين دائمين للفوز باللقب.

​​​​​​​

من هنا فإن استمرار هذا الاداء المتواضع قد يشكل صفعة قوية لكل الأحلام البرازيلية والأرجنتينية مع العلم ان المنتخبين سيخوضان تجربتين وديتين أمام ​تشيكيا​ والمغرب على التوالي يوم الثلاثاء، مما يعني انهما ستكونان محط انظار كل الجماهير

من المهم جدا ان يكون المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني في قمة مستواهما قبل انطلاق كوبا اميركا لان من شأن ذلك أن يرفع من مستوى البطولة ويعزز من مستوى الحضور الجماهيري سواء في البرازيل أو حول العالم، فيما ان خروجهما في وقت مبكر سيشكل ضربة كبيرة لكل الأهداف التي تم وضعها سواء من البرازيل أو الأرجنيتن منذ الخروج المخيب من مونديال روسيا.