بعد غياب دام تسعة أشهر يعود النجم ​كريستيانو رونالدو​ ليقود منتخب ​البرتغال​ لكرة القدم في مباراته ضد ​أوكرانيا​ الجمعة ثم في مواجهة ​صربيا​ الإثنين ضمن منافسات المجموعة الثانية لتصفيات كأس أوروبا 2020.

وخاض رونالدو آخر مباراة دولية له عندما خرج منتخب بلاده على يد ​الأوروغواي​ (1-2) في ثمن نهائي مونديال روسيا 2018 وتحديدا في 30 حزيران 2018.

وحظيت عودة رونالدو الى كنف المنتخب بالترحيب من الجميع بدءا من المدرب ​فرناندو سانتوس​ مرورا بزميله في يوفنتوس ​جواو كانسيلو​ وصولا الى الجيل الجديد المتمثل ببرناردو سيلفا من مانشستر سيتي وروبن نيفيش من ولفرهامبتون.

وقال نيفيش في مؤتمر صحافي قبل مواجهة أوكرانيا:"من الواضح بأننا أفضل بوجود كريستيانو رونالدو، وأي فريق يتمنى تواجده في صفوفه، هو أفضل لاعب في العالم، محترف من الدرجة العالية وقدوة للجميع".

ودأب مدرب البرتغال سانتوس في غياب نجمه رونالدو على اعتماد أسلوب لعب بخطة 4-3-3 التي ترتكز على الاستحواذ على الكرة بنسبة كبيرة. وقد نجحت هذه الطريقة لأن فريقه لم يخسر في ست مباريات خاضها في غياب رونالدو وأنهى دوري الأمم الأوروبية متصدرا لمجموعته أمام ​إيطاليا​ وبولندا ليضمن تأهله الى الأدوار النهائية التي يستضيفها على أرضه الى جانب ثلاثة منتخبات أخرى هي إنكلترا وهولندا وسويسرا.

لكن العودة الى طريقة 4-4-2 ليس من شأنها ان تقلق رونالدو لأن الأخير فتحت شهيته على الأهداف الدولية منذ تعيين سانتوس مدربا عام 2014، وقد اعتمد الأخير هذه الطريقة ليستخرج الأفضل من نجمه الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات.

وعانى المنتخب البرتغالي في بعض الأحيان عندما اعتمد طريقة 4-3-3 لانه افتقد للفعالية أمام المرمى لا سيما عندما يمنعه المنتخب المنافس من السيطرة على الكرة كما حصل في مواجهة إيطاليا التي تعادل معها سلبا في ميلانو في تشرين الثاني الماضي.

ويحمل رونالدو الرقم القياسي لأفضل هداف لمنتخب أوروبي (85 هدفا) ويستطيع الفائز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات الاقتراب من الرقم القياسي المطلق للإيراني علي دائي (109 أهداف دولية).

وتوجت البرتغال بطلة لكأس أوروبا 2016 بفوزها على فرنسا المضيفة 1-صفر بعد التمديد في مباراة اضطر رونالدو للخروج منها بسبب الإصابة، قبل أن يرفع مع زملائه كأس البطولة القارية، اللقب الأول لمنتخب بلاده.