من رحم المعاناة تولد المعجزات..

مثل ينطبق على كل شيء صعب او يحتاج الى بذل مجهود كبير لتحقيقه .. هو ما يندرج في اطار التشبيه لما تعانيه الام عندما يخرج المولود من رحمها الى الدنيا ليدل على عظمة هذه الانسانة .. فكيف اذا كانت تسعى في الوقت نفسه الى مجاراة الرجل في مصاعب الحياة ايضاً ودخول معترك العمل بمختلف مجالاته ومنها الرياضة والاصرار على النجاح ..

وكثيرة هي الامثلة ..

بمناسبة عيد الام توجهت صحيفة "السبورت" الالكترونية للحديث مع بعض الامهات اللواتي يتعاطين بالشأن ​الرياضي اللبناني​ ..

لبنى درويش

وفي هذا السياق، وجهت لبنى درويش بضعة كلمات بدأت بها اللقاء " كوني انت ... وحددي هدفك " .هي لاعبة كرة قدم واستاذة تربية بدنية ..نالت شهادة تدريب اسيوية “c” وشهادة فوتسال (1)

واثناء الحديث، اشارت الى انها ام لثلاثة اطفال، وقالت: " إفتتحت أكاديمية للفتيات من أجل تشجيعهن على ممارسة الرياضة وتحقيق أهدافهن على المستوى الرياضي، وأسعى دائماً للتطور من خلال التركيز على أهدافي عبر مؤسستي، كما أشجع إبنتي التي تحب لعبة كرة القدم وادعمها من أجل تحقيق حلمها بالتطور و الإستمرارية".

واكدت درويش ان "كل أم بإمكانها أن توفّق بين عملها وعائلتها وأن تحقق ما تسعى اليه وتحبه.. وكل عام وجميع الامهات بألف خير .." .

نسرين دندن

من كرة القدم الى كرة السلة، حيث كان لنا وقفة مع اللاعبة المميزة نسرين دندن الملقبة بـ "مشنتف سلة السيدات" لبراعتها في التسديد من ثلاث النقاط بطريقة تبهر الجميع. نسرين هي حالياً استاذة تربية بدنية ولاعبة كرة سلة في الرياضي وال​انترانيك​، وقد احبّت ان تعايد، عبر صحيفة "السبورت" الالكترونية، جميع العاملات في الحقل الرياضي، مؤكدة ان الرياضة هي روح ولغة نستطيع من خلالها ان نتعلم الكثير "وهي تعني لي الكثير بالفعل ..صحيح انا ام بات لديها مسؤولية كبيرة، ولكن كوني اعشق الرياضة استطيع ان افصل بين حياتي المهنية وحياتي العائلية ..الرياضة هي روح نابعة من الشغف، والمسؤولية هي جزء من دروس رياضية اعلّمها للأجيال التي اربيها".

واضافت: " اقف متوجهة لكل امراة تحب الرياضة بأن تتشجع وتتغلب على اي نوع من المخاوف التي قد تقف عائقاً امام حلمها وهدفها، فالمرأة يجب ان تنتج لكي يفخر بها اولادها وهي تحولت الى عنصر ورمز للتضحية فكيف اذا امتزجت علوم الرياضة بالثقافة والمسؤولية ؟"

نايلة علم الدين

من جهتها، ناشدت مسؤولة كرة السلة لفريق السيدات في النادي الرياضي نايلة علم الدين (زوجة امين سر النادي الرياضي تمام جارودي ولاعبة كرة سلة للرياضي وانترانيك سابقا) جميع الامهات الرياضيات مناشدة بسيطة ولكن بالغة الاهمية بعد ان حققت حلمها بحصد بطولة لبنان لكرة السلة للسيدات الثلاثاء الماضي: " استمرن في تحقيق احلامكن".

وتمنت علم الدين "عيداً سعيداً لجميع الامهات الرياضيات اللواتي يوفقن بين الامومة وشغفهن الرياضي يومياً "

ساندرين جبرا

وليس بعيداً عن الملاعب، تواكب الاعلامية الرياضية ساندرين جبرا الاحداث الرياضية، وهي ام لطفلين وكانت بطلة لبنان لكرة المضرب، فكيفتجمع بين الامومة والرياضة والاعلام؟ تجيب جبرا: "صحيح لدي طفلان وكما يعلم الجميع بأن العمل الاعلامي ليس سهلاً ابداً وهذا ما صعّب عليّ الامور في بعض الاحيان .. علماً انني امنحهما كل وقت فراغي واعتقد ان الاطفال سيفتخرون بما تقدمه الام في عملها ومن الصعب على المرأة ان تهدر قدراتها في حال قررت الانجاب."

وتابعت جبرا: " ومن اهم الامور ان تتلقى الدعم من عائلتها، وانا اعتبر نفسي محظوظة حيث انني اتلقى الدعم من زوجي وعائلتي وهذا ما منحني القدرة لتقديم الافضل، خاصة ان عملي اصبح على نطاق عالمي واتابع الاحداث الرياضية في العالم".

وختمت: "عيد ام سعيد وخاصة للأم التي تكافح وتعمل وتربي اولادها لأنني اعلم مدى صعوبة هذا الامر، فلا تحرمي نفسك من اي شيء واطالبك بأن تواصلي تقدمك لكي لا تبتعدي عن عملك وتخففي من حماسك، فلا يوجد شيء افضل من ان تكون المرأة منظمة وتمنح الوقت لعملها وعائلتها ".

بعد هذه الجولة السريعة والشهادات المشجعة لرياضيات دخلن عالم الامومة بحماستهن المعهودة، تحية من صحيفة "السبورت" الالكترونية لكل ام رياضية باتت عنواناً للجرأة والاصرار على النجاح، والرقة، والاستمرارية، والهدف، والحرفية، والشجاعة، والمسؤولية والنجاح. وكل عام وانتن وجميع الامهات بألف خير ".