إنتهى دور المجموعات من دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بتأهل 8 فرق إلى الدور الربع نهائي من البطولة. وبعدما تقسمت الفرق الستة عشر على 4 مجموعات بواقع 4 فرق في كل مجموعة خاضت نظام الدوري ذهابا وإيابا فيما بينها، شهد هذا الدور مشاركة 7 فرق عربية تأهلت منها 4 إلى الدور الربع النهائي وهو أمر جيد بلا شك للكرة العربية. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حمله هذا الدور من أحداث فنية.

المجموعة الأولى: تصدرها ​الوداد الرياضي المغربي​ بعدما حصد 10 نقاط متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على ​صن داونز الجنوب أفريقي​ عقب تغلبه 1-0 عليه في المباراة الأخيرة من دور المجموعات في مباراة أظهر فيها الفريق شخصيته القوية وتنظيمه التكتيكي العالي حيث عرف كيف يحسم اللقاء الهام الأخير ويتصدر المجموعة ما سيساعده بلا شك في الأدوار القادمة. ولم تكن هذه المجموعة سهلة إذ أن فريقي ​لوبي ستارز​ و​أسيك ميموزا​ حصدا 7 نقاط وكانا منافسين بقوة على بطاقتي التأهل لكن مشكلتهما الأساسية كانت بالنسبة للوبي ستارز الطريقة الهجومية حيث سجل فقط 4 أهداف في 6 جولات بينما عانى أسيك ميموزا من ضعف الخط الدفاعي للفريق الذي اهتزت شباكه 10 مرات وهو دفع ثمن الضعف الدفاعي الذي جعله يفرط بإحدى بطاقات التأهل.

المجموعة الثانية: لم يجد ​الترجي التونسي​ أية مشاكل في تصدر المجموعة بعدما حصد 14 نقطة ولم يخسر أي لقاء بل فاز في 4 وتعادل في 2 وهو ما يعكس القوة التي يمتلكها الفريق التونسي حامل لقب البطولة في الموسم الماضي إذ تميز هجوميا لكنه كان صاحب خط الدفاع الأقوى في هذا الدور حيث لم تهتز شباكه إلا مرتين فقط في 6 مباريات وهو أمر يحسب للفريق. المركز الثاني في المجموعة كان من نصيب فريق حوريا الغيني الذي حصد 10 نقاط وقدم أداءا جيدا للغاية وتفوق على فريق أورلاندو الجنوب أفريقي الذي حقق 6 نقاط ولم ينجح في الفوز بالمواجهات مع فرق الصدارة بينما كان فريق بلاتينيوم المازيمبي مجرد ضيف شرف في هذه المجموعة حيث حصد نقطتين فقط من تعادلين و4 خسارات.

المجموعة الثالثة: ضمت هذه المجموعة فرق مازيميبي الكونغولي، الرياضي القسطنطيني الجزائري، ​الأفريقي التونسي​ و​الإسماعيلي المصري​. الفريق المصري كان الحلقة الأضعف في هذه المجموعة حيث لم يحصد إلا نقطتين وعكس أداءه حال التخبط الذي يعيشه الفريق هذا الموسم محليا ليكون الإنعكاس القاري أمرا طبيعيا للاداء المخيب لكن المجموعة شهدت صراعا قويا للغاية بين أول ثلاثة فرق حيث حصد مازيمبي 11 نقطة وتصدر عقب إظهاره لمستوى عالي دفاعيا وهجوميا فيما كان الفريق الجزائري والذي خسر في الجولة الأخيرة أمام مازيمبي بالمركز الثاني بعشر نقاط بفارق الأهداف فقط أمام الفريق الأفريقي الذي حل ثالثا وودع رغم الفوز على الإسماعيلي 2-0 وحصل على نقاط ثلاث لم تكن كافية من أجل ضمان التأهل بعدما عانى أحيانا من مشاكل دفاعية دفع ثمنها في النهاية إذ كان كل هدف له وزنه في حسابات التأهل.

المجموعة الرابعة: تصدر ​الأهلي المصري​ هذه المجموعة التي لم يحسم أمر التأهل فيها إلا للجولة الأخيرة. فالأهلي حقق 10 نقاط أمام ​سيمبا التنزاني​ صاحب النقاط التسع الذي تفوق على ​شبيبة الساورة الجزائري​ الذي كان لديه 8 نقاط أمام ​فيتا كلوب​ الذي كان برصيده 7 نقاط في المركز الرابع. ودخلت الفرق الأربع المرحلة الأخيرة والكل لديه الحظوظ في التأهل مع 7 نقاط لكل من الأهلي وفيتا كلوب، 6 نقاط لسيمبا و8 نقاط للفريق الجزائري في الصدارة لكن الجولة الأخيرة قلبت ترتيب المجموعة رأسا على عقب فالأهلي أسقط الشبيبة 3-0 حيث لعبت خبرة الأهلي الأفريقية دورا حاسما وتفوقت على حماس الفريق الجزائري أما سيمبا فاستغل عاملي الأرض والجمهور ليفوز 2-1 في مباراة مثيرة تقدم فيها فيتا كلوب 1-0 لكن سيمبا عدل النتيجة وكان هذا التعادل كافيا له مع تفوقه بفارق نقطة لكن كلانوس ساما لاعب سيمبا سجل هدفا قاتلا في الدقيقة 90 أهدى به التأهل لفريقه وأخرج فيتا كلوب بطريقة دراماتيكية من البطولة.