فاز شباب ​الساحل​ على مضيفه ​الراسينغ​ 2-0 ضمن ختام مباريات الجولة الثامنة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي استضافها ملعب جونية البلدي. المدير الفني لشباب الساحل ​محمود حمود​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​عبد العزيز نداي​ كرأس حربة صريح بينما دخل المدير الفني للراسينغ رضا عنتر المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع كريم مكاوي وباباتوندي في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الساحل دخل اللقاء مستحوذا على الكرة ومحاولا بناء اللعب المنظم من الخلف لفرض أسلوبه وإجبار الراسينغ على التراجع للخلف مع تركيز على الجهة اليسرى بوجود الجناح النشط ​حسن كوراني​ لكن الراسينغ لم يكن متفرجا بل حاول هو الآخر الظهور في منطقة خط وسط الملعب ومبادلة الساحل بالهجمات المنظمة مع تحرك من ​سيرج سعيد​ في الجهة اليمنى لكن الساحل بقي الفريق الأكثر استحواذا في منطقة وسط الملعب مع محاولة التدرج بالكرة من الخلف وعدم اللعب الهجومي العشوائي لكن الراسينغ بهجماته الخاطفة وسرعته الكبيرة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية كان هو الفريق الأخطر على المرمى.

هجمات الساحل تركزت على طرفي الملعب مع ​حسين حيدر​ وحسن كوراني بجانب تقدم من ظهيري الفريق أحيانا للقيام بالزيادة العددية وعكس الكرات العرضية وهو نفس الأسلوب الهجومي أيضا الذي اتبعه الراسينغ ما جعل الأمور تكون هجمة بهجمة لتهدأ الأمور نوعا ما غير أن الساحل حصل قبل نهاية الشوط الأول ببضع دقائق على ركلة جزاء سجل منها عباس عطوي هدف التقدم للساحل ما جعل الراسينغ يتقدم بعدها للأمام من أجل تعديل النتيجة ويحاول من طرفي الملعب ليصيب سيرج سعيد العارضة وينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم شباب الساحل 1-0.

الشوط الثاني:

بين الشوطين دفع رضا عنتر بيوسف الحاج مكان سلطان حيدر لتنشيط اللعب الهجومي مع السعي للضغط المبكر في مناطق الساحل والصعود بالخطوط نحو الأمام لكن هذا الإندفاع أعطى الساحل مساحات جيدة في الأمام للقيام بهجمات مرتدة سجل منها عباس عطوي هدف الساحل الثاني عند الدقيقة 59. الراسينغ عاد للعب الهجومي مع تقدم الأظهرة علي فحص وطارق حلوم للمساندة أكثر بجانب تحرك نشط من الثلاثي سيرج سعيد، يوسف الحاج وحسين طحان خلف ثنائي الهجوم مكاوي وباباتوندي مع عودة الساحل الطبيعية إلى الخلف من أجل الحفاظ على التقدم لكن مع شن هجمات مرتدة خطرة للغاية بوجود الثنائي السريع حسين حيدر الذي دخل مكان جاد حسين وحسن كوراني مع إضاعة فرص خطرة كانت كافية لتسجيل الهدف الثالث وحسم الأمور.

وعلى الرغم من لعب الراسينغ الجيد هجوميا مع عرضيات خطرة لكن الفريق افتقد للمسة الأخيرة أمام مرمى الساحل حيث حاول عنتر مجددا التدخل مع إخراج مكاوي وإدخال روني عازار فيما هدأ الساحل من إيقاع اللعب وحاول تمرير الدقائق مع دخول حكمت الزين مكان عباس عطوي لتنشيط المرتدات حيث مرت الدقائق المتبقية مع نجاح الساحل في الحفاظ على تقدمه حتى النهاية ويخرج من اللقاء بفوز ثمين للغاية ونقاط ثلاث في أمس الحاجة إليها.

ملاحظات عامة:

كان إيقاع المباراة سريعا منذ البداية حيث بدت رغبة كلا الفريقين في لعب مباراة هجومية وعدم التقوقع في الخلف لكن شباب الساحل كان الأكثر استغلالا للفرص التي سنحت له إذ افتقد الراسينغ للفعالية الهجومية رغم فرص واضحة أمام مرمى الساحل لو سجلت لكان ربما هناك كلام آخر في اللقاء.

مع خطة 4-4-2 التي اعتمدها رضا عنتر، بدا الفريق يفتقد بشدة لمهاجمه الموقوف إيمانويل والذي سيعود في الجولة المقبلة إذ سيكون ذلك إضافة جيدة لفريق الراسينغ الذي أصبح في موقف حرج ويحتاج لتحقيق الإنتصارات في قادم الجولات المتبقية.

يحسب لمدرب شباب الساحل الحاج محمود حمود الواقعية التي أدار بها اللقاء في الشوط الثاني حيث كان متقدما مع نهاية الشوط الأول 1-0 فعاد للخلف واغلق المنافذ الدفاعية ثم شن هجمات مرتدة خطرة سجل منها هدفا ثانيا أراح به الفريق كثيرا وكان يمكن له زيادة الغلة لولا التسرع الهجومي للاعبيه.