حسم ​أرسنال​ مواجهته مع مانشستر يونايتد لمصلحته 2-0 في ختام المرحلة الثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم التي استضافها ملعب الإمارات في العاصمة الإنكليزية لندن.

المدير الفني لأرسنال ​أوناي إيمري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع ​لاكازيت​ وأوباميانغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد ​أولي سولسكاير​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​لوكاكو​ وراشفورد في خط الهجوم.

الشوط الأول:

أرسنال بدأ المباراة بنفس هجومي واضح حيث استعمل طرفي الملعب للعب الكرات العرضية بجانب تحرك في العمق مع انضمام ​أوزيل​ لثنائي الهجوم وتشكيلهم لمثلث هجومي جيد مع سرعة واضحة في نقل الكرة ولعب الكرات لعمق دفاعات مانشستر لينجح ​غرانيت تشاكا​ من تسديدة بعيدة في هز شباك اليونايتد والتقدم 1-0.

اليونايتد حاول الظهور من الناحية الهجومية مع تحرك الثنائي الهجومي ومحاولة ​دالوت​ وبوغبا المساندة الهجومية من طرفي الملعب ليصيب لوكاكو العارضة ما جعل أرسنال يتراجع لتغطية مناطقه الدفاعية ثم الإنطلاق في تشكيل الهجمات المرتدة بقيادة صانع ألعاب الفريق أوزيل مع مساندة من الجناحين كولاسينيتش ونيلس لعكس الكرات العرضية لداخل مناطق جزاء اليونايتد الذي حاول التحرك أكثر في العمق الدفاعي لأرسنال لكن الأمور كانت متكافئة مع انحصار اللعب نوعا ما في وسط الملعب بسبب عدم قدرة أي فريق على فرض أسلوبه أو إجبار الفريق الآخر على التقوقع في الخلف لتمر دقائق الشوط الأول مع هجمة من هنا وهجمة من هناك دون أي خطورة فعلية وهو ما جعل الفريقان يدخلان غرف الملابس بتقدم 1-0 للأرسنال.

الشوط الثاني:

اليونايتد حاول بداية الشوط الثاني بطريقة هجومية باحثا عن هدف التعادل مع السعي لتسريع نقل الكرة والتركيز على العمق الهجومي في ظل دور لوكاكو بالتمركز بين قلبي دفاع أرسنال وتحرك راشفورد لإيجاد المساحات مع تقدم الظهيرين للمساندة الهجومية بجانب اعتماد الضغط العالي عند خسارة الكرة ما جعل أرسنال ينكفأ للخلف قليلا من أجل مواجهة الضغط الهجومي لليونايتد مع تمركز جيد في الثلث الدفاعي الأخير ثم السعي للظهور الهجومي عبر الهجمات المرتدة السريعة لكسر إيقاع اليونايتد الهجومي المتواصل وهو ما نجح به تماما عند الدقيقة 69 بعدما سجل أوباميانغ هدف أرسنال الثاني من ركلة جزاء ما دفع بمدرب اليونايتد سولسكاير للدفع بمارسيال مكان دالوت من أجل تنشيط الجهة اليمنى والتحول للرسم التكتيكي 4-3-3 لكن ردة الفعل لم تكن على المستوى المأمول إذ اكتفى الفريق بكرات عرضية لم تشكل الخطورة اللازمة مع دخول إيووبي مكان أوزيل ثم دينيس سواريز مكان أوباميانغ لإضفاء المزيد من الإنضباط الدفاعي على أداء أرسنال الذي عرف كيف يتمركز في خط وسط الملعب ولم يسمح لليونايتد بمحاصرته في الخلف ما جعل الأمور هادئة نسبيا وسط نجاح من الأرسنال في تمرير الدقائق المتبقية وخروج بنقاط المباراة الثلاث الثمينة للغاية.

ملاحظات عامة:

يحسب للمدرب أوناي إيمري كيفية قيادته للمباراة حيث دخل اللقاء بقوة وتقدم واحد صفر ثم عرف كيف يتعامل مع مجريات اللقاء حيث لم يتراجع أبدا للخلف ويسمح لليونايتد بأخذ زمام المبادرة بل بقي ملتزما في خط وسط الملعب مع تواجد هجومي دائم وهو أمر أزعج اليونايتد كثيرا على مدى الدقائق التسعين.

عاد صانع الالعاب الألماني مسعود أوزيل إلى بعض من مستواه الحقيقي حيث لعب دور صناعة الألعاب بشكل جيد للغاية وشكل مع رأسي حربة الفريق مثلثا هجوميا خطرا، فاللاعب الألماني مرر 31 تمريرة بمعدل نجاح وصل إلى 91 بالمئة بجانب صنع أكثر من 4 كرات خطرة لزملاءه في الخط الأمامي.

لم تكن التشكيلة التي بدأ بها مدرب اليونايتد سولسكاير اللقاء مفهومة فهو اعتمد على الرسم التكتيكي 4-4-2 لكنها كانت من دون لاعبي أجنحة بوجود بوغبا ودالوت وهذا كان صعبا في مواجهة خطة أرسنال المعتمد على 5 لاعبين في خط الوسط وظهيرين صريحين يتقدمان دوما للأمام ما أعطى أرسنال دائما التفوق التكتيكي في وسط الملعب وهذا ساعد الأرسنال كثيرا فيما بعد على الخروج بنتيجة الفوز.

يجب التوقف عند مسؤولية حارس اليونايتد دي خيا في الهدف الأول لأرسنال حيث لم يتعامل أبدا كما يجب مع تسديدة تشاكا والتي خدعته وأثبتت من جديد معاناة دي خيا رغم مقدرته العالية في التعامل مع معظم التسديدات البعيدة.