تأهل مانشستر يونايتد إلى الدور الربع النهائي من ​دوري أبطال أوروبا لكرة القدم​ بعدما هزم ​باريس سان جيرمان​ 3-1 على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس ضمن مباراة الإياب في دور الستة عشر بعدما انتهت مباراة الذهاب بفوز البي أس جي 2-0. المدير الفني لمانشستر يونايتد ​أولي سولسكاير​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع ​راشفورد​ و​لوكاكو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لباريس سان جيرمان ​توماس توخيل​ بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع ​مبابي​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

اليونايتد بدأ المباراة بشكل قوي حيث سجل هدفا مبكرا عند الدقيقة 2 عبر لوكاكو ما جعل سيناريو المباراة ينقلب رأسا على عقب ليبدأ البي أس جي الضغط العالي على حامل الكرة مع السعي لمحاصرة اليونايتد في ملعبه ولعب الكرات العرضية من طرفي الملعب وبالفعل نجح ​بيرنات​ في تعديل النتيجة عند الدقيقة 12. بعدها سعى البي أس جي إلى الإستمرار في لعبه الهجومي حيث سرع من إيقاع اللعب مع تنويع في طريقة بناء الهجمات لكن خطأ قاتلا من حارس البي أس جي بوفون أهدى اليونايتد هدفا ثانيا عبر لوكاكو عند الدقيقة 30. اليونايتد لجأ للخلف من أجل تضييق المساحات أمام لاعبي البي أس جي الذي كان إيقاعهم الهجومي بطيئا مع غياب الضغط المتواصل وهو ما سمح لليونايتد بالتحكم بطريقة لعبه الدفاعي مع الإعتماد السريع على الهجمات المرتدة ثم العودة بشكل سريع للمناطق الدفاعية ليجري سولسكاير تبديلا اضطراريا بدخول دالوت مكان بايلي المصاب لتمر دقائق الشوط الأول ويدخل الفريقان غرف الملابس بتقدم اليونايتد 2-1 على الفريق الباريسي.

الشوط الثاني:

الفريق الباريسي بدأ الشوط الثاني محاولا تسريع إيقاع لعبه الهجومي وبنفس الأسلوب، اللعب في طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء اليونايتد الذي كان متمركزا في الثلث الدفاعي من ملعبه ثم يلعب الكرة المرتدة مع انطلاق سريع عند افتكاك الكرة. الفريق الباريسي كان هو المسيطر والمستحوذ على الكرة لكن حسن انتشار لاعبي اليونايتد وانضباطهم التكتيكي بجانب الضغط الدائم في وسط الملعب بطأ كثيرا من إيقاع لعب البي أس جي هجوميا في ظل غياب المساحات عن الأطراف وتركيز على اللعب في العمق ليحصل البي أس جي على بعض الكرات الخطرة التي أهدرها لاعبو البي أس جي برعونة واضحة. مدرب البي أس جي توماس توخيل حاول تغيير شكل الفريق مع إجراء تبديلين بدخول باريديس مكان كيهرير ثم مونييه مكان دراكسلر المصاب. الفريق الباريسي كان دائما هو المبادر هجوميا مع انكفاء تام للخلف من قبل اليونايتد رغم أن نتيجة التأخر 2-1 لم تكن في صالحه لكن الفريق الإنكليزي لم يكن قادرا على مبادلة الباريسيين الهجمات غير أن ما عاب لعب البي أس جي الهجومي هو العقم الهجومي والإستهتار في إنهاء الهجمات لتمر الدقائق وتبدو المباراة منتهية نحو فوز البي أس جي لكن اليونايتد الذي حاول في آخر خمس دقائق اللعب الهجومي حصل على ركلة جزاء في الوقت البدل عن ضائع بعد اللجوء لتقنية ال V.A.R سجلها راشفورد وكانت بمثابة رصاصة الرحمة على آمال البي أس جي وأطاحت به خارج البطولة.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1- دخل مانشستر يونايتد المباراة وهو يعلم ما يريد حيث خطف هدفا مبكرا وعاد للخلف بانتظار خطف هدف ثاني وهذا كان واضحا من خلال الإنكفاء في الخلف والإكتفاء بلعب الأدوار الدفاعية وهذه استراتيجة لم يكن اليونايتد قادرا على اللعب بغيرها لكنها في النهاية أثبتت جدارتها.

2- رغم نسبة الإستحواذ الكبيرة للفريق الباريسي والتي وصلت إلى 75 % لكن الفريق افتقد للتواضع خلال مواجهة مانشسر حيث كان يلعب دائما ببطء مع ثقة زائدة ومن دون أي جدية في التعامل مع الفرص أمام المرمى وميل إلى الإستعراض الغير ضروري وهو ما بدا واضحا في الفرص التي أضاعها الفريق والتي كانت كافية بقلب المباراة رأسا على عقب.

3- كان اليونايتد مرنا للغاية في الملعب حيث بدا الفريق سريعا في التحول الدفاعي وإغلاق العمق وطرفي الملعب وهذا ما أزعج كثيرا الفريق الباريسي كما كان خروج صانع ألعاب الباريسيين ​جوليان دراكسلر​ مضرا حيث هبط الإيقاع الهجومي بعد الدقيقة 70 بشكل واضح.