حقق ​الأخاء أهلي عاليه​ فوزا هاما ومثيرا على ​الصفاء​ 2-1 ضمن ختام الجولة السابعة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم والتي جرت على ملعب بيروت البلدي.

المدير الفني للأخاء أهلي عاليه عبد الوهاب أبو الهيل لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أحمد حجازي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للصفاء إميل رستم بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​حسن مهنا​، ​حسين العوطة​ وعثمان جايا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع حذر واضح من قبل الفريقين لكن الأخاء بدا الطرف الأفضل مع تركيز واضح على إيصال الكرات لأحمد حجازي في العمق بجانب بعض الإنطلاقات من ​حبيب شويخ​ في الجهة اليمنى لينجح أحمد حجازي في تسجيل هدف التقدم للأخاء عند الدقيقة 6. بعدها، حاول الصفاء الدخول بشكل أكبر في أجواء اللقاء، عبر لعب الكرات الأمامية للثلاثي الهجومي الذي كان معزولا نوعا ما في ظل انتشار جيد للاعبي الأخاء الذين حاولوا إغلاق منطقة وسط الملعب عبر إيجاد الكثافة الدفاعية ثم اللعب المرتد نحو رأس الحربة أحمد حجازي واستغلال سرعته في لعب الكرات المرتدة لكن اللعب بقي محصورا لفترة طويلة في وسط الملعب مع غياب الفعالية الهجومية عند الصفاء رغم بعض الفرص التي سنحت له من خلال الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة مع دخول ​زاهر حسن​ مكان ​قاسم حايك​ المصاب لتمر دقائق الشوط الأول وينتهي بتأخر الصفاء 1-0.

الشوط الثاني:

الصفاء بدأ الشوط الثاني بنوايا هجومية، حيث حاول التقدم أكثر للأمام ومحاولة تنويع اللعب الهجومي مع تركيز واضح على الجهة اليمنى وتقدم ​محمد زين طحان​ خاصة مع دخول ​عمر الكردي​ عند الدقيقة 55 مكان حسن مهنا حيث أصبحت هذه الجهة تضم الكردي وطحان.

الأخاء كان واضحا في أسلوب لعبه، التمركز في الخلف والترابط بين خطي الدفاع والوسط ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الطولية في العمق لأحمد حجازي واستغلال سرعته بين قلبي دفاع الصفاء جاد نور الدين وعلي السعدي. وبعد العديد من الكرات العرضية الخطرة من طرفي الملعب، نجح زين طحان في إدراك التعادل لفريقه عند الدقيقة 61. بعدها، حاول الصفاء زيادة إيقاعه الهجومي حيث تقدم بخطوطه أكثر للأمام فيما انكفأ الأخاء للخلف وحاول من جديد تنظيم خطوط فريقه مع لعب ألبيرتو خلف حجازي للبدء بالمرتدة وتركيز محمد أبو عتيق وحبيب شويخ على إرسال الكرات الطولية لأحمد حجازي مع دخول نادر مروش مكان محمد عطوي لإعطاء صبغة دفاعية أكبر لخط وسط الفريق. الدقائق الأخيرة من عمراللقاء كانت مثيرة حيث سنحت للصفاء عدة كرات خطرة أمام مرمى الأخاء من الكرات العرضية لكن لمسة مميزة من خالد تكجي الذي دخل عند الدقيقة 89 في صفوف الأخاء وضعت أحمد حجازي أمام مرمى الصفاء الذي سجل هدف الفوز القاتل عند الدقيقة 92 ما أهدى الأخاء الفوز والنقاط الثلاث.

ملاحظات عامة:

يجب الإشادة بمهاجم الأخاء أهلي عاليه أحمد حجازي ليس لتسجيله هدفين بل لأن دائما ما يقاتل على كل كرة وهو كان مصدر إزعاج وخطورة دائمتين على مرمى الصفاء حيث لم يهدأ كما راوغ وسدد بكل هدوء في لقطة الهدف الثاني ما يعكس شخصية حجازي القوية في التعامل مع الضغوطات.

سنحت للصفاء العديد من الفرص في آخر عشر دقائق لإنهاء اللقاء وتسجيل هدف ثاني يعطيهم النقاط الثلاث لكن التركيز غاب عن إنهاء الفرص وجها لوجه أمام مرمى الأخاء وهو ما دفع ثمنه الفريق في النهاية إذ تلقى هدفا متأخرا حرمهم حتى من الخروج بنقطة.

يحسب للأخاء أهلي عاليه مع المدرب عبد الوهاب أبو الهيل التنظيم الدفاعي حيث كان الترابط واضحا بين خطوط الفريق الثلاث الذي كان يعود كله لأداء الأدوار الدفاعية ما عدا أحمد حجازي الذي يبقى في الأمام كما يجب الوقوف عند ما قدمه اللاعب حبيب شويخ والذي كان دائما يجيد التمريرات الطولية المتقنة لأحمد حجازي.