حقق مانشستر سيتي ​كأس الرابطة الإنكليزية​ بعدما فاز على حساب ​تشيلسي​ 4-3 بركلات الترجيح عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 0-0 في المباراة التي احتضنها ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنكليزية لندن.

المدير الفني للسيتي بيب ​غوارديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​بيرناردو سيلفا​، ستيرلينغ و​أغويرو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتشيلسي ​ماوريسيو ساري​ بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع ​هازارد​ كرأس حربة صريح.

الشوط الاول:

السيتي بدأ المباراة كما العادة محاولا الإمساك بالكرة وبسط سيطرته على خط الوسط مقابل التزام من تشيلسي في الخطوط الخلفية مع ضغط عالي مارسه لاعبو السيتي على حامل الكرة عند تشيلسي الذي اعتمد على خط دفاع المنتصف مع حسن انتشار في الثلث الدفاعي الأخير مع جعل إيقاع السيتي الهجومي بطيئا نظرا لغياب المساحات رغم نشاط ستيرلينغ يسارا وتقدم الظهير والكر من الجهة اليمنى لمساندة الجناح سيلفا.

الأمور بقيت هادئة حيث بدأ تشيلسي بأخذ الثقة شيئا فشيئا مع تبادل الكرات ومحاولة الصعود بالهجمات المنظمة السريعة نحو عمق دفاعات السيتي الذي كان يحاول إيجاد المساحات في دفاعات تشيلسي وعكس الكرات العرضية من طرفي الملعب التي لم تجد أبدا رأس حربة الفريق أغويرو لتمر دقائق الشوط الأول من دون أي شيئ هجومي خطر ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل السلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، دفع غوارديولا بلاعبه ​كومباني​ مكان اللاعب ​لابورت​ المصاب ليحاول الفريق الأزرق السماوي في تسريع طريقة لعبه الهجومي ونقل الكرات بشكل أسلس في خط الوسط مقابل بقاء تشيلسي ملتزما في الخلف إنما مع جرأة أكبر في اللعب الهجومي المرتد بوجود الثلاثي ويليان، بيدرو وهازارد.

ومع اندفاع الفريقين بشكل أكبر للأمام، بدأت المساحات تظهر في خط وسط كلا الفريقين ما جعل الإيقاع الهجومي يبدو أسرع مع محاولة كل فريق الإنقضاض على الآخر.

ورغم الإستحواذ بشكل أكبر للسيتي لكن تشيلسي كان هادئا ويدافع بطريقة منظمة مع تركيز عالي في الخط الخلفي وقدرة على التعامل مع ضغط السيتي والخروج بالكرة بشكل سلس.

غورديولا أجرى تبديله الثاني حيث أدخل غوندوغان مكان دافيد سيلفا لتنشيط خط الوسط فيما دخل هودسون أودوي مكان بيدرو عند تشيلسي لإضفاء المزيد من السرعة على هجمة الفريق المرتدة ثم دخل ساني مكان دي بروين عند السيتي حيث لعب ساني يسارا وتحول ستيرلينغ لليمين فيما دخل بيرنارد وسيلفا كلاعب وسط مهاجم خلف الثلاثي الهجومي لكن الأمور لم تتغير هجوميا لينتهي الشوط الثاني بتعادل الفريقين سلبيا حيث تم بعدها اللجوء إلى لعب الأشواط الإضافية.

الأشواط الإضافية:

غوارديولا أدخل عند بداية الشوط دانيلو مكان فيرناندينيو حيث بقي السيتي يحاول اللعب الهجومي والوصول عبر بناء اللعب من الخلف إلى مناطق تشيلسي الدفاعية الذي بقي يعتمد على الدفاع من منتصف الملعب مقابل ضغط السيتي الدائم على حامل الكرة عند تشيلسي لإجباره على ارتكاب الأخطاء وخسارة الكرة في ملعبه لكن تشيلسي بحركة لاعبيه الدائمة دون كرة عرف كيف يتعامل مع المباراة ليدخل بعدها هيغواين مكان ويليان حيث عاد هازارد للجهة اليسرى وأصبح هيغواين رأس حربة لكن الأمور في كلا شوطي المباراة الإضافيين لم تحمل أي جديد رغم بعض الكرات الخطرة للاعبي السيتي الذين حاولوا رفع الإيقاع من أجل تسجيل هدف الفوز وتجنب الذهاب نحو ركلات الجزاء الترجيحية لكن صمود تشيلسي الدفاعي استمر لتنتهي الأشواط الإضافية بالتعادل السلبي 0-0 ويلجأ الفريقان إلى الركلات من علامة الجزاء لتحديد الفائز حيث حسمها السيتي لمصلحته 4-3 وحصد على لقب كأس الرابطة.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

يمكن الثناء على أداء لاعبي تشيلسي والذين بدوا غير متأثرين أبدا بالسداسية التي خسر بها الفريق قبل أسبوعين أمام السيتي مع لعب دفاعي منظم للغاية وقدرة دائمة على تضييق العمق وإغلاق المساحات بوجه لاعبي السيتي الذين لم يتمكنوا من فرض أسلوبهم الهجومي في المباراة رغم وصول نسبة استحواذهم إلى 62 بالمئة لكن الفريق أصاب المرمى فقط في 3 مرات خلال 120 دقيقة وهو معدل ضعيف للغاية مقارنة بفريق يعتبر من الأفضل هجوميا في أوروبا.

رغم لعب هازارد في مركز رأس الحربة من أجل استغلال سرعته بين قلبي دفاع السيتي، لكن اللاعب البلجيكي بدا معزولا في كثير من الأحيان حيث لم ينجح لاعبو خط الوسط في إمداده بالكرات حيث كان يضطر دائما للعودة لوسط الملعب من أجل استلام الكرات وهو ما قلل كثيرا من خطورته على مرمى السيتي.

يعاب على لاعبي السيتي عدم قدرتهم على فرض أسلوبهم الهجومي حيث كان الفريق بطيئا في الصعود للأمام مع خوف من فتح المساحات وتلقي الهجمات العكسية وهذا ما بدا واضحا في عدم المغامرة الهجومية وتقدم الأظهرة كما العادة للأمام بل كان هناك تحفظ واضح وتعليمات بضرورة عدم الإنجرار نحو الهجوم كثيرا.