ضمن فعاليات ذهاب الدور الـ16 من منافسات دوري ابطال اوروبا، استضاف نادي اتلتيكو ​مدريد​ الاسباني على ارضية ملعب واند ميتروبوليتانو نادي ​اليوفنتوس​ الايطالي في محلمة كروية بين الكرة الاسبانية والايطالية وسيشهد هذا اللقاء عودة الدون ​كريستيانو​ رونالدو الى مدريد للمرة الاولى بعد انتقاله من ريال مدريد الى ​البيانكونيري​، وتمكن نادي اتلتيكو مدريد من تحقيق فوز ثمين على ارضه امام اليوفنتوس وبواقع 2-0 في مباراة متكافئة في الشوط الاول قبل ان يفرض لاعبو ​الروخي بلانكوس​ افضليتهم في الشوط الثاني في ظل غياب لاعبي ​اليوفي​ هجومياً واثمرت مساعي ابناء المدرب سيميوني لينجحوا في خطف الفز وستكون موقعة الاياب في اليوفنتوس ارينا نارية بإمتياز لتحديد هوية المتأهل.

وبدأ الشوط الاول بطريقة قوية من الجانبين حيث حاول لاعبو الروخي بلانكوس الضغط على مرمى البيانكونيري عبر الانطلاق بهجمات مرتدة سريعة ولكن انطلاقات الثنائي ​انطوان غريزمان​ و​دييغو كوستا​ تصدى لها مدافعي ​السيدة العجوز​، وبدوره تحصّل كريستيانو رونالدة على ضربة حرة ليسدد الكرة بقوة كبيرة وليتصدى لها الحارس ​يان اوبلاك​ بطريقة رائعة ليحرمه من هدف التقدم وكانت وتيرة اللقاء سريعة من الجانبين وسيطر الاداء البدني منذ البداية على مجريات اللقاء وخصوصاً من جانب لاعبي الاتلتيكو وحاول لاعب الروخي بلانكوس توماس بارتي امتحان الحارس تشيزني بتسديدة بعيدة ولكن الحارس البولندي تصدى له ببراعة كبيرة، واحتدم الصراع بشكل كبير بين الجانبين في وسط الملعب وحاول لاعبو المدرب ماسيمليانو اليغري اللعب بطريقة هادئة في اطار سعيهم لاختراق دفاع الاتلتيكو الحصين وبدوره طغى الحماس على اداء لاعبي المدرب دييغو سيميوني ولكن اللمسة الاخيرة غابت عن اصحاب الارض وتحصّل غريزمان على ضربة حرة ولكن الحارس تشيزني تصدى له واقتصرت خطورة الفريقين عبر التسديد من بعيد من جراء التنظيم الدفاعي المميز من الجانبين وكان لبابلو ​ديبالا​ تسديدة انقذها الحارس اوبلاك وفي الدقائق الاخيرة انحصر الصراع اكثر في وسط الملعب لتغيب خطورة الفريقين ولينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي بين الجانبين.

ومع بداية الشوط الثاني ضغط لاعبو الاتلتيكو بقوة كبيرة وتحصّل دييغو كوستا على انفرادية خطيرة ولكن المهاجم الاسباني اهدرها برعونة كبيرة بعد ان سدد الكرة بمحاذاة القائم وبعدها انقذ الحارس تشيزني انفرادية خطرة من انطوان غريزمان لترتطم تسديدة الفرنسي بالحارس تشيزني ولتتحوّل بعدها لترتطم بالعارضة قبل ان ينقذها جورجيو كيليني خارج الملعب وكانت وتيرة ضغط لاعبي الروخي بلانكوس اكبر، واجرى المدرب سيميوني تبديلين هجوميين حيث ادخل الفارو موراتا وتوماس ليمار مكان دييغو كوستا وتوماس بيرتي ونجح لاعبو اليوفي من تهدئة وتيرة اللقاء لتغيب خطورة اصحاب الارض وبدوره لم ينجح لاعبو المدرب اليغري في تهديد مرمى الحارس اوبلاك وفي الدقيقة 72 الغى حكم اللقاء هدف لموراتا بعد خطأ ارتكبه على المدافع كيليني بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، وفي الدقائق الـ15 الاخيرة تمكن مدافع الاتلتيكو خوسيه خيمينيز من خطف هدف التقدم للروخي بلانكوس في الدقيقة 78 بعد متابعة جميلة لرأسية موراتا ليتابعها المدافع الاورغواياني بنجاح داخل الشباك على اثر ركلة ركنية من توماس ليمار وهذا الهدف اشعل اللقاء بشكل كبير بين الجانبين ورمى المدرب اليغري كل ارواقه الهجومية في محاولة لخطف هدف التعادل ولكن محاولاتهم باءت بالفشل قبل ان يخطف دييغو غودين الهدف الثاني للروخي بلانكوس في الدقيقة 83 بعد متابعة جميلة وهفوة من ماندزوكيتش في تشتيت الكرة وبعدها تصدى اوبلاك لمحاولة خطيرة من بيرنارديسكي قبل ان يهدر رونالدو رأسية خطرة امام مرمى الاتلتيكو لتنتهي المباراة بفوز اتلتيكو مدريد وبواقع 2-0.