تستمر منافسات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في دوره السادس عشر مع مبارتين مهمتين للغاية ستقام مساء اليوم حيث سيتابعها عشاق الساحرة المستديرة على شاشات التلفزة. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما ستحمله هاتين المبارتين من أمور فنية وتكتيكية هامة.

ليفربول الإنكليزي – ​بايرن ميونيخ الألماني​ ( اليوم الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف ليفربول على ملعب "الانفيلد " بايرن ميونيخ في قمة مباريات هذا اليوم في مواجهة منتظرة للغاية بين فريقين يقدمان كرة قدم جيدة للغاية ويهدف كل واحد منهما للإطاحة بالآخر من أجل الوصول إلى أبعد مكان ممكن فبايرن هو ضيف دائم في المربع الذهبي أما ليفربول فهو وصيف الموسم الماضي.

المدرب ​يورغن كلوب​ يلعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 وهي خطة يفضلها المدرب الألماني مع الثلاثي الهجومي الخطر ​محمد صلاح​، ماني وفيرمينيو حيث يميز الفريق السرعة في اللعب الهجومي خاصة مع انطلاقات صلاح بجانب الضغط المتواصل في وسط الملعب واللعب ككتلة واحدة أما يايرن ميونيخ مع المدرب ​نيكو كوفاتش​ فهو أمام اختبار جدي بمواجهة خصم مثل ليفربول حيث يفضل المدرب الكرواتي اللعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 فهو يعتمد دائما على الإستحواذ وبناء اللعب من طرفي الملعب لإيجاد رأس الحربة ليفا في العمق.

ويمكن القول بأن هذه المواجهة هي بين دفاع البايرن البطيئ والذي يجب أن يحتوي تحركات ليفربول خاصة صلاح الذي لا يمكن إعطاءه المساحات ما يعني المزيد من السيطرة على خط الوسط وتضييق المسافات بين الرباعي الدفاعي وثنائي خط الإرتكاز وهذا سيجعل اللقاء ذو طابع تكتيكي بداية والفريق الأقل هفوات دفاعية والأكثر حركية وسرعة سيملك حظوظا أكبر للخروج بنتيجة إيجابية قبل لقاء العودة والذي سيقام في ملعب أليانز أرينا بميونيخ.

أولمبيك ليون​ الفرنسي – برشلونة الإسباني ( اليوم الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يواجه أولمبيك ليون برشلونة في مباراة لن تكون سهلة أبدا على أصحاب الأرض خاصة مع خصم بقوة برشلونة. ويدخل ليون اللقاء وهو مؤمن بكل حظوظه ويعرف ان المباراة لن تكون نزهة.

المدرب ​برونو جينيسيو​، يلعب ليون بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 حيث يوجد دائما الكثافة العددية في خط وسط الملعب بجانب ثلاثي دفاعي من أجل الحد من تحركات لاعبي البرسا. وأكثر ما يميز ليون هو الترابط التكتيكي بين خطوط الفريق الثلاثة حيث يتحرك الفريق بشكل ملفت ويقوم بضغط كبير على حامل الكرة مع سرعة في التحول من الحالة الدفاعية والعكس ما يعطي أملا لليون بتحقيق نتيجة إيجابية شرط التركيز العالي وعدم ارتكاب أي هفوة دفاعية ستكون صعبة التعويض أمام البرسا الذي يعلم تماما مع مدربه ​فالفيردي​ بأن العمل التكتيكي لليون سيصعب من مهمته.

من هنا، سيحاول استغلال مهارة ميسي في عمق الملعب وتفعيل اللعب عبر طرفي الملعب مع تقدم الأظهرة والضغط من أجل فتح الملعب وفتح الفجوة في ملعب ليون لكسر التزامه الدفاعي خاصة أنه كلما مرت الدقائق وبقيت سلبية كلما ستزداد ثقة ليون بنفسه وسيكون قادرا على اللعب براحة أكبر واستغلال الهجمات المرتدة مع اندفاع البرسا أكثر للأمام بحثا عن هدفه الأول لنكون مع مباراة سيحاول ليون بكل قواه جعلها غير محسومة للبرسا.