يتسلح ليفربول الإنكليزي بقوته الهجومية الضاربة عندما يستضيف ​بايرن ميونيخ​ الألماني، فيما يعول برشلونة الإسباني على خبرته في ضيافة ليون الفرنسي الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ومواجهة ليفربول وصيف بطل الموسم الماضي وبايرن ميونيخ بطل الدوري الألماني في المواسم الستة الأخيرة هي إحدى ثلاث مواجهات نارية أسفرت عنها القرعة بعد مانشستر يونايتد الإنكليزي و​باريس​ سان جرمان الفرنسي (صفر-2 ذهابا الأسبوع الماضي)، و​أتلتيكو مدريد الإسباني​ ويوفنتوس الإيطالي اللذين يلتقيان ذهابا الأربعاء في مدريد.

ويقدم ليفربول اداء مميزا هذا الموسم إذ يتشارك صدارة ترتيب الدوري الممتاز مع مانشستر سيتي علما بأنه لعب مباراة أقل، بقيادة ترسانته الهجومية المكونة من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، وخط دفاعي صلب بقيادة الهولندي فيرجيل فان دايك أبرز الغائبين عن مواجهة الغد بسبب الإيقاف.

وسجل الثلاثي صلاح وماني وفيرمينو 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريمر ليغ برصيد 17 هدفا و3 في المسابقة القارية العريقة مقابل 13 هدفا للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفا للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية.

ويعول الفريق الإنكليزي الذي استفاد من فترة راحة لمدة أسبوع لخروجه من مسابقة الكأس المحلية، على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة العلامة الكاملة على أرضه هذا الموسم بعد الانتصارات الثلاثة التي حققها في دور المجموعات على باريس سان جرمان الفرنسي والنجم الأحمر الصربي و​نابولي الإيطالي​.

وستكون المواجهة بين الفريقين مناسبة للمدرب الألماني لليفربول ​يورغن كلوب​ ليثأر من بايرن الذي حرمه من لقب المسابقة عام 2013 بفوزه في النهائي على فريقه السابق بوروسيا دورتموند 2-1.

وتواجه الفريقان مرة واحدة على صعيد المسابقة القارية الأم موسم 1980-1981 حين تأهل ليفربول الى النهائي وتوج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بتعادله في نصف النهائي صفر-صفر على أرضه و1-1 في ميونيخ، فيما تعود المواجهة الأخيرة بينهما الى عام 2001 في الكأس السوبر القارية وفاز ليفربول، بطل كأس الاتحاد الأوروبي في حينها، بنتيجة 3-2 على بطل دوري الأبطال على ملعب "لويس الثاني" في موناكو.

وكان المدير الرياضي لبايرن البوسني حسن صالح حميديتش توقع عقب القرعة مواجهة صعبة للغاية ضد ليفربول، مشيرا الى أنه "من الصعب جدا التعامل معهم. ليفربول يعتبر الفريق الأفضل (في أوروبا) حاليا. يلعبون كرة جميلة، أقوياء جدا من الناحية البدنية ويتميزون بوتيرتهم المرتفعة. نتطلع للعب هناك (في أنفيلد). هذه هي التحديات التي تحتاج الى إتقانها في مسيرتك".

ويعاني بايرن هذا الموسم، لكنه وبعد فترة صعبة للغاية بقيادة مدربه الجديد الكرواتي نيكو كوفاتش، استعاد توازنه في الآونة الأخيرة مستغلا تعثر بوروسيا دورتموند المتصدر في المباراتين الأخيرتين ليقلص الفارق بينهما إلى نقطتين مع مباراة أقل لدورتموند سيخوضها ضد نورمبرغ مساء اليوم في ختام المرحلة الثالثة والعشرين.

ويأمل بايرن ميونيخ الذي انتزع فوزا صعبا من مضيفه أوغسبورغ 3-2 الجمعة بعدما تخلف مرتين، في تفادي كبوة بوروسيا دورتموند أمام مضيفه توتنهام الإنكليزي عندما خسر بثلاثية نظيفة ذهابا في ويمبلي الأسبوع الماضي، والعودة بنتيجة إيجابية ترفع من أسهمه في مواصلة الدفاع عن حظوظ الكرة الألمانية في التواجد في ربع النهائي.

يذكر أنه منذ موسم 2005-2006 ضمن فريق ألماني على الأقل التواجد في الدور ربع النهائي.

- خبرة برشلونة -

ويعول برشلونة على خبرة نجومه قائده الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والكرواتي إيفان راكيتيتش لتأمين بلوغه الدور ربع النهائي عندما يحل ضيفا على ليون الذي يغيب عنه قائده الدولي الجزائري الأصل نبيل فقير للإيقاف.

والتقى الفريقان 6 مرات في المسابقة بينها مواجهتان في الدور ربع النهائي موسم 2008-2008، وقتها عاد الفريق الكاتالوني بتعادل ثمين من ليون 1-1 قبل أن يكرم وفادته في كامب نو 5-2.

ووضع برشلونة المسابقة القارية هدفا له هذا الموسم لكسر سطوة غريمه ريال مدريد على المسابقة، وإحراز لقبها للمرة الأولى بعد 2015، وخصوصا تعويض خروجه المدوي من الدور ربع النهائي الموسم الماضي على يد روما الإيطالي.

وقتها قطع الفريق الكاتالوني شوطا كبيرا نحو بلوغ دور الأربعة بعدما حسم مباراة الذهاب على أرضه 4-1، لكنه مني بهزيمة مذلة إيابا في روما بثلاثية نظيفة.

ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد عودته لسكة الانتصارات عقب 3 تعادلات في مختلف المسابقات عندما تغلب بصعوبة على بلد الوليد 1-صفر سجله ميسي رافعا رصيده إلى 30 هدفا في 30 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها 6 في دوري الابطال.

ولا تختلف حال ليون عن الفريق الكاتالوني، فهو أيضا استعاد التوازن بفوز صعب على ضيفه غانغان صاحب المركز الأخير 2-1 الجمعة.