نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا عن المباراة المرتقبة بين ​توتنهام​ و​دورتموند​ وركزت على وضع مدرب الفريق الانكليزي الارجنتيني ماوريسيو ​بوتشيتينو​ وجاء في المقال: يحمل بوتشيتينو لواء الدفاع عن عدم تمكن توتنهام من احراز أي لقب في الاعوام الخمسة الاخيرة باشرافه في البطولات المحلية، باصراره على تقديم صورة مشرقة على الساحة الاوروبية.

ويدير المدرب الارجنتيني ظهره للانتقادات بالتأكيد على أن الوصول الى مسابقة ​دوري الابطال​ هو هدفه الأساس، ولكن يتسلح المنتقدون بواقع أن توتنهام لم يتجاوز الدور ثمن النهائي في دوري الابطال أو "يوروبا ليغ" منذ وصول بوتشيتينو الى الفريق قادما من ساوثمبتون في أيار 2014.

غير أن دورتموند، متصدر الدوري الالماني، والذي يزور ويمبلي الاربعاء يقف بين بوتشيتينو والدور ربع النهائي، في ما يمكن أن يكون الموسم الاخير للارجنتيني مع النادي اللندني في حال الفشل مرة جديدة.

ومن أجل أن يتمكن من احراز الالقاب، يرتبط اسم بوتشيتينو بامكانية الرحيل الى مانشستر يونايتد نهاية الموسم الحالي، على الرغم من أن أسهم المدرب الموقت النروجي أولي غونار سولسكاير مرتفعة جداً مع "الشياطين الحمر" للبقاء في منصبه بعد سلسلة النجاحات التي حققها منذ تسلمه مهامه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال.

ودفع بوتشيتينو بتوتنهام لمقارعة الكبار في الدوري الانكليزي الممتاز فهو يحتل هذا الموسم المركز الثالث خلف مانشستر سيتي وليفربول، كما يتوجب عليه أن يقوده لفرض كلمته على الساحة الاوروبية مع كوكبة من اللاعبين النجوم أمثال المهاجم الدولي هاري كاين وديلي ألي المصابين راهنا والدنماركي كريستيان إريكسن والكوري الجنوبي سون هيونغ-مين والحارس الفرنسي الدولي هوغو لوريس .

وتحدث بوتشيتينو بفخر عن فريقه قائلا "نشعر بالفخر وفي ظل كل الظروف يسير الفريق بشكل رائع، وأداء التشكيلة لا يصدق".

وأردف قائلا "نظهر شخصية كبيرة ونوعية لعب جيدة جدا، ونحارب ضد فرق كبيرة ونحن في موقع قريب من القمة" مضيفا "نأمل في أن نتابع في الإتجاه عينه، والصراع على ألقاب كبيرة".

وبرغم هذه الكلمات المشجعة إلا انه يتوجب على المدرب الارجنتيني أن يثبت قدراته على قيادة فريقه للفوز بالألقاب، وهو الذي لم يحرز سوى ثلاثة القاب في الأعوام 28 الاخيرة.

- تألق في الدوري وتواضع في أوروبا-

وترخي النتائج المتواضعة لتوتنهام على الساحة الاوروبية بظلالها على نتائجه الجيدة في الدوري حيث نجح في احتلال احد المراكز الثلاثة الاولى في المواسم الثلاثة الاخيرة، ولكن خارج الحدود البريطانية يغرق النادي في النتائج المربكة حيث خرج في أوّل مشاركة له في مسابقة "يوروبا ليغ" عام 2015 أمام فيورنتينا الايطالي من دور الـ 32، وكرر السيناريو ذاته العام التالي حين خرج أمام منافسه الحالي دورتموند من دور ثمن النهائي للمسابقة ذاتها. فيما انتهت مشاركته في دوري الابطال موسم 2016-2017 بالخروج من دور المجموعات اثر احتلاله للمركز الثالث خلف موناكو الفرنسي وباير ليفركوزن الالماني.

ولكن سرعان ما تحسن اداء توتنهام فحقق الموسم المنصرم على أرضه فوزا مدويا على ريال مدريد حامل لقب دوري الابطال في الاعوام الثلاثة الاخيرة في دور المجموعات، كما عاد من مدريد بتعادل ثمين وتغلب مرتين على دورتموند ليتصدر مجموعته أمام عملاقي أوروبا برصيد 16 نقطة وبدون ان يتعرض لاي خسارة.

ولكن مع تزايد الضغوطات لم يتمكن من مقارعة يوفنتوس الايطالي في دور ثمن النهائي، فبعدما تعادل (2-2) في تورينو، تلقت شباكه في ويمبلي هدفين في الشوط الثاني وضعاه خارج المسابقة بعدما كان متقدما بهدف حتى الدقيقة 64 ليخسر اللقاء (1-2).

وبمواجهة الانتقادات المتزايدة إثر الخروج المزدوج هذا الموسم من كأس إنكلترا ورابطة الاندية الانكليزية المحترفة، أكد رئيس توتنهام دانيال ليفي أن بوتشيتينو صارحه بأن هدفه انهاء الدوري ضمن المراكز الاربعة الاولى بانتظار انتهاء الأعمال في ملعبه الجديد الذي سيتسع لـ62 ألف متفرج.

وعلى الرغم من كل هذه الوعود، إلّا أن جماهير توتنهام ستصاب بخيبة أمل لو غادر بوتشيتينو النادي بدون أن يفوز بأي لقب.