حقق مانشستر سيتي فوزا كبيرا على حساب ​تشيلسي​ 6-0 في المباراة التي جرت على ملعب الإتحاد وذلك ضمن المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لمانشيستر سيتي ​بيب غواديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع ​أغويرو​، ​بيرناردو سيلفا​ ورحيم ستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتشيلسي ​ماوريسيو ساري​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​هيغوايين​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

بسرعة ومن دون مقدمات، دخل السيتي في أجواء اللقاء حيث بدأ بشكل هجومي مع ضغط كبير واندفاع نحو الأمام وكما العادة نشاط واضح من أجنحة الفريق ما أربك تشيلسي وسمح لستيرلينغ بتسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 4. بعدها لم يتراجع السيتي بل اعتمد سياسة قتل الخصم كرويا بشكل مبكر ما جعل الهجمات تتوالى أمام ضياع تام للاعبي تشيلسي ليسجل السيتي بشكل متتالي 3 أهداف أخرى لتكون النتيجة 4-0 عند حلول الدقيقة 25 وسط انهيار تام للاعبي تشيلسي الذين حاولوا استيعاب الصدمة بعدها بتحركات هجومية عبر ​هازارد​ وبيدرو في طرفي الملعب مع تبادل الكرات القصيرة ومساندة ألونسو من الجهة اليسرى لعكس الكرات العرضية لكن الأمور في الثلث الأخير من الشوط الأول، لم يتغير شيئ، بل بقي السيتي متحكما بالمباراة مع البقاء على أسلوب الضغط العالي الذي كان مزعجا للاعبي تشيلسي كثيرا وهم عجزوا عن الصعود بالكرة إلا عندما كان السيتي يتراجع للخلف ويعتمد على الدفاع من منتصف الملعب لينتهي الشوط الأول دون أي تغيير مع تقدم كبير للسيتي 4-0.

الشوط الثاني:

الأمور في الشوط الثاني لم تتغير حيث بقي السيتي هو الفريق الأفضل في ظل عجز تشيلسي عن السيطرة على خط وسط الملعب وافتكاك الكرة من لاعبي السيتي رغم دخول كوفاسيتش في وسط الملعب مكان باركلي لكن السيتي استمر في لعبه الهجومي المميز حيث حصل على ركلة جزاء ترجمها أغويرو بنجاح عند الدقيقة 56 لتصبح النتيجة 5-0 قبل أن يخرج الأخير ويترك مكانه لخيسوس. السيتي سعى لتهدئة إيقاع اللعب مع انتهاء المباراة عمليا لتكون هجمات خجولة لتشيلسي على المرمى مقابل تحكم تام من السيتي بإيقاع المباراة واستمراره في بناء الهجمات ليسجل الهدف السادس عبر ستيرلينغ عند الدقيقة 80. ولم تنفع تغييرات ساري في تغيير أي شيء من مجرى اللقاء الذي بدا كتمرير للوقت ليس إلا حيث كانت الأمور محسومة ما جعل المباراة تنتهي بعدها 6-0 للسيتي.

ملاحظات عامة:

فنيا وعمليا، انتهت المباراة بعد الدقيقة 25 عقب تسجيل أغويرو للهدف الرابع للسيتي، حيث كان من المستحيل أن يعود تشيلسي في المباراة وبدأ السيتي هنا باللعب بأقل مجهود ممكن إنما من دون تراخي أو السماح لتشيلسي بالعودة وهذا كان بمثابة الصدمة على لاعبي تشيلسي الذي يمكن القول وبكل صراحة أنهم لم يأتوا إلى ملعب الإتحاد إلا بعد الدقيقة 25، وعندها لم يكن ينفع عمل أي شيئ هجومي لا بل على العكس تلقى الفريق هدفين إضافيين وفشل حتى في حفظ ماء الوجه.

ما ميز عمل السيتي الهجومي هو قدرة الفريق بشكل دائم على خلق المساحات داخل دفاعات تشيلسي، حيث كان جناحي الفريق سيلفا وستيرلينغ دائما نشيطين بجانب مساندة دائمة من الأظهرة وهو ما جعل تشيلسي يرتكب الكثير من الأخطاء في ظل تركيز السيتي على العمق ثم نقل الكرة بشكل سريع للأطراف وهو ما جعل لعب السيتي الهجومي سلس للغاية.

لم يقدم المدرب ساري أي جديد في الشوط الثاني، حيث بدا الفريق بنفس الشكل من دون حل المشاكل الدفاعية الهشة للفريق وانكشاف الخط الدفاعي بجانب عدم وجود أية أفكار هجومية واضحة ما كان اعترافا صريحا من مدرب تشيلسي ساري بخسارة المعركة التكتيكية بشكل واضح ومبكر.

مرة أخرى يثبت خط وسط السيتي بأنه بيضة القبان حيث تفوق بشكل كامل على خط وسط تشيلسي وعطل كل مفاتيحه الهجومية، ورغم العمل الهجومي الذي قام به تشيلسي بعد الدقيقة 25 لكن الأمور كانت مجرد شكليات وبعد فوات الأوان، مع غياب أي أفكار واضحة واقتصار العمل الهجومي على المحاولات الفردية.