سقط ​الأنصار​ في فخ التعادل السلبي أمام ​طرابلس​ 0-0 وذلك في المباراة التي احتضنها ملعب جونية البلدي في ختام منافسات المرحلة الثالثة عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم.

المدير الفني للأنصار ​عبدالله أبو زمع​ دخل اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي موني، ​سوني سعد​ وشبريكو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لطرابلس ​فادي عياد​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​فؤاد عيد​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأنصار بدأ المباراة ساعيا لتسجيل هدف أول مبكر يريح الفريق ويكسر الإلتزام الدفاعي الطرابلسي المتوقع منذ بداية اللقاء مع تدوير الكرة وبناء اللعب من الخلف مقابل اعتماد طرابلس على الانتشار الدفاعي الجيد والضغط في وسط الملعب على حامل الكرة عند الأنصار.

فكر الأنصار الهجومي اعتمد على تحرك سوني سعد وموني في الأطراف مع نشاط من نصار خلف ​الحاج مالك​ وعلى الجهة اليسرى مع اعتماد الضغط العالي عند فقدان الكرة لمحاولة استردادها بأسرع وقت ثم العودة للناحية الهجومية.

الإستحواذ الأنصاري حتى منتصف الشوط الأول كان بلا فرص حقيقية مع تنظيم دفاعي جيد للغاية من الفريق الشمالي الذي كان بضغطه الدائم في وسط الملعب على حامل الكرة عند الأنصار ناجحا في تبطيئ الإيقاع الهجومي الأنصاري ليحاول الحاج مالك الخروج للجهة اليسرى والهروب من الرقابة الدفاعية لكن الأمور لم تتغير رغم حصول الأنصار على فرصتين جيدتين لكن ​نزيه أسعد​ تعامل كما يجب مع الكرات المتجهة إلى مرماه لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

الأنصار حاول تسريع إيقاع لعبه الهجومي منذ بداية الشوط الثاني مع تقدم أكثر للظهيرين شبريكو وعنبر من أجل عكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء طرابلس مع دخول الثلاثي سوني سعد، موني و​أونيكا​ لدعم الحاج مالك في العمق الأنصاري لكن طرابلس بقي صلبا في الشق الدفاعي مع التزام دفاعي تام ثم محاولة الصعود بهجمات مرتدة منظمة والعودة سريعا للشق الدفاعي.

وأمام الإنضباط الدفاعي لطرابلس وعدم القدرة الأنصارية على الوصول إلى الشباك، تدخل المدرب أبو زمع فأدخل ​حسين عواضة​ مكان نصار نصار وتحول سوني لمهاجم ثاني بينما دخل علاء البابا مكان يوسف عنبر ليصبح الفريق يلعب 3-3-4. الهجمات الأنصارية ازدادت على مرمى طرابلس مع الكثافة الهجومية الواضحة والكرات البينية مع عكس الكثير من الكرات العرضية ليتفنن لاعبو الأنصار في إضاعة الفرص أمام مرمى نزيه أسعد الذي استبسل في الذود عن مرماه.

ومع مرور الوقت كان الأنصار يتقدم أكثر للأمام ما منح طرابلس بعض المساحات للقيام بهجمات مرتدة خطرة. الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت سيلا من الفرص الأنصارية لكن قلة التركيز والتسرع بجانب تألق حارس طرابلس أبقت الشباك نظيفة لينتهي اللقاء بتعادل سلبي بين الفريقين قلل كثيرا من حظوظ الأنصار في المنافسة على اللقب.

ملاحظات عامة:

بدا غياب صانع الألعاب التونسي حسام اللواتي واضحا على أداء الأنصار فالفريق افتقد للاعب القاطر على كسر التنظيم الدفاعي لطرابلس باختراقات فردية أو كرات بينية متقنة للمهاجمين وهو ما افتقده الأنصار أمام طرابلس حيث اعتمد على العرضيات والتسديدات البعيدة مع قليل من الكرات القصيرة وال"وان تو" في الثلث الدفاعي لطرابلس والمرة الوحيدة التي لعب بها الكرات القصيرة البينية الخادعة، انفرد علاء البابا بمرمى طرابلس لكنه أضاع الفرصة الواضحة جدا للتسجيل.

يحسب لطرابلس التنظيم الدفاعي العالي الذي لعب به طوال المباراة حيث ازعج الأنصار كثيرا خاصة في الضغط المتواصل في وسط الملعب لكن الفضل الأكبر بالخروج بالتعادل يعود إلى الحارس نزيه أسعد الذي صد أكثر من 4 فرص حقيقية للتسجيل ومنع الأنصار من هز شباكه والخروج بنقاط المباراة الثلاث.

كان للخطة التي لعب بها طرابلس 4-1-4-1 أثر كبير في الخروج بتعادل فهو أوجد كثافة عددية في وسط الملعب مع لاعب ارتكاز يحمي الرباعي الدفاعي ليعاني الأنصار من تجاوز التنظيم الدفاعي لطرابلس والذي كان بتسعة لاعبين حيث بقي فؤاد عيد وحيدا في خط الهجوم.