فاجأ نادي يوفنتوس بطل ايطاليا لكرة القدم الجميع في الصيف وأرسل رسالة تحذيرية لكبار أندية أوروبا بعد تعاقده مع الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو من ​ريال مدريد​ الاسباني بطل اوروبا في اخر 3 سنوات ليؤكدوا أن ​دوري أبطال أوروبا​ هو هدف السيدة العجوز هذا الموسم. البداية كانت متعثرة بعض الشيء للبرتغالي في الكالتشيو لكنه بعد تسجيله الهدف الاول كرة السبحة واصبح لديه 15 هدفا في الدوري وهو ينافس على لقب الهداف مع كوالياريلا من ​سامبدوريا​ وزاباتا من ​اتالانتا​ وبياتيك من جنوى وحاليا مع ​الميلان​ لذا يبدو ان الدون تاقلم مع الكرة الايطالية واصبح بينه وبينها حب وود.

من ناحيته يواصل ​اليوفي​ تقديم مستواه المعهود في الدوري وهو في الصدارة برصيد 59 نقطة. لكن في اللقاءين الاخيرين اللذين خاضهما اليوفي امام ​لاتسيو​ في الكالتشيو واتالانتا في كأس ايطاليا يتنامى الينا ان هناك شيء ليس على ما يرام في السيدة العجوز. فقد بدا اللاعبون تائهون وغير مركزين وكان عقولهم كلها اخذت مع البرتغالي واصبح داخل عقولهم وه ويقودهم في المواجهات ويسجل ويصنع وكانهم فقط لاكمال عدد اللاعبين.

هذه الاشياء ظهرت في لقاءي لاتسيو واتالانتا.ففي ​الاولمبيكو​ امام لاتسيو كان اليوفي اكثر من محظوظا لحصد النقاط الثلاث من المواجهة فيعد تقدم اصحاب الارض بهدف كان العكسي انتفض رجال المدرب ​اليغري​ وعدلوا النتيجة عبر البديل ​كانسيلو​ ثم اضاف الدون هدف الفوز من ركلة جزاء وحصدوا نقاط المباراة الكاملة. لكن امام اتالانتا تحطمت زجاجة البطل وسقط من عرينه بثلاثية مدوية وخرج من بطولة الكأس التي سيطر عليها في السنوات الاخيرة.

السؤال هنا يطرح: لماذا ؟ هل اصبح اليوفي اتكاليا اكثر من اللازم على رونالدو تماما كما كان يحصل في ريال مدريد؟ لان الامور كانت تسير على ما يرام قبل مجيء الدون وكان اليوفي محليا يسير على الفرق ويحقق الانتصارات المتتالية ولكن هل اصبح لدى اللاعبين الثقة المفرطة انه قادرون بقيادة الدون على الفوز على اي منافس وهنا الكارثة.

امام لاتسيو قاد رونالدو هجمتين لليوفي سجل منهما الفريق مرتين وفاز باللقاء لكن امام اتالانتا استطاع ابناء المدرب غاسبريني من احكام الطوق على الدون وبدا من دون اية حيلة وخرج اليوفي بخسارة كبيرة وفقد احد القابه.

البعض يقول ان اليوفي اراد الخروج من كاس ايطاليا لتقليص عدد المباريات التي عليه ان يخوضها بما فيها مواجهات دوري الابطال التي يبدو انها الهدف الاسمى للفريق هذا الموسم ولكن اذا نظرنا في جدول مباريات النادي القادمة سنرى انه سيواجه بارما في 2 شباط المقبل ومن بعدها امام ساوسولو في 10 من نفس الشهر ويعود ليلاقي ​فروسينوني​ في 15 شباط وبولونيا في 23 من الشهر ويتخلل هذه المواجهات لقاء اتلتيكو مدريد في دوري الابطال في 20 شباط ايضا.

لذا الامور مزدحمة والخروج من كاس ايطاليا ليس سيئا لهذ الحد لكنه في نهاية المطاف خسارة لقب ويا خوفنا من ان يكون اليوفي قد اصبح اتكاليا فقد تضيع كل المساعي وتتوقف كل الاحلام بالتتويج الاوروبي الذي طال انتظاره.