بعد انتهاء الدور النصف النهائي من كأس آسيا وقبل يوم واحد من النهائي المنتظر بين قطر و​اليابان​، دعونا الآن نتعرف على أبرز أربع مشاهد رأيناها خلال مبارتي الدور النصف النهائي.

الشباك النظيفة مفتاح قطر للوصول إلى النهائي

بكل جدارة واستحقاق، نجح ​المنتخب القطري​ الوصول لنهائي كأس آسيا لكرة القدم بعدما حقق فوزا رباعيا على ​الإمارات​ صاحبة الأرض والجمهور. وللمباراة السادسة على التوالي، نجح المنتخب القطري في الحفاظ على صلابته الدفاعية حيث يعد المنتخب الوحيد الذي لم تهتز شباكه خلال البطولة وهذا رقم بالطبع يجب التوقف عنده كثيرا حيث أنه ليس من السهل تحقيقه ويعود بالدرجة الأولى إلى طريقة لعب المنتخب القطري والترابط بين خطوطه الثلاثة حيث نجح في تكوين جدار دفاعي مميز حمى من خلاله مرماه من دون ارتكاب أي خطأ دفاعي طوال البطولة أو أي هفوة وهذا يعكس التركيز العالي لحارس مرمى الفريق وللخط الدفاعي بأكمله.

أداء مخيب ل​إيران​ وللإمارات والكومبيوتر الياباني ينطلق مجددا

خيب منتخب إيران التوقعات وظهر بمستوى عكس ما كان مأمول منه تماما إذ ظهر من دون حول ولا قوة أمام منتخب ياباني منظم ليخسر بنتيجة ثقيلة 3-0 حيث طرحت العديد من علامات الإستفهام حول الأداء الباهت الإيراني في هذه المباراة الحاسمة حيث هبط المستوى بشكل مفاجئ. حال المنتخب الإماراتي لم يكن أفضل من نظيره الإيراني حيث سقط بشكل كبير ومفاجئ أمام ​منتخب قطر​ 4-0 في مباراة شهدت العديد من التوترات والتي كانت سببا رئيسيا في ضياع كروي وتكتيكي واضح للإماراتيين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم من أجل الوصول إلى النهائي عكس المنتخب الياباني الذي تطور أداءه بشكل كبير خلال البطولة وأثبت في المباراة أمام إيران أنه ما زال أحد كبار هذه القارة.

مشوار ​كيروش​ وزاكيروني التدريبي انتهى مع إيران والإمارات بشكل مخيب

شهدت بطولة آسيا لكرة القدم مشاركة العديد من المدربين أصحاب السير التدريبية العالمية لكن مشوار اثنين منهما انتهى بطريقة لم يكن يتوقعها الكثيرون. فبعدما بقي لسنوات عديدة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الإيراني، قدم المدرب البرتغالي القدير ​كارلوس كيروش​ استقالته من تدريب المنتخب الإيراني عقب الخسارة 3-0 أمام اليابان حيث كان يمنى النفس بقيادة الفريق للقب قاري لكن ذلك لم يتحقق وهو نفس ما حصل مع المدرب الإيطالي الخبير والغني عن التعريف ​ألبيرتو زاكيروني​ والذي لم ينجح في قيادة المنتخب الإماراتي صاحب الضيافة لمكان أبعد من النصف النهائي وهو بعد الخسارة الرباعية أمام قطر أعلن نهاية مشواره التدريبي مع الأبيض الإماراتي.

لا أشواط إضافية في الدور النصف النهائي وركلة جزاء وحيدة رغم اللجوء لتقنية الVAR

لم تشهد مبارتي الدور النصف النهائي أي لجوء للأوقات الإضافية بل انتهت كلاهما بالوقت الأصلي ومع يومي الراحة قبل النهائي بين قطر واليابان، كان هذا جيدا لكلا الفريقين من أجل تجنب بذل أي مجهود بدني مضاعف من أجل الدخول إلى المباراة النهائية بحالة بدنية جيدة خاصة أن البطولة شهدت خوض قطر واليابان ست مباريات لحد الآن وهو رقم عالي بسبب مشاركة 24 فريقا في البطولة. وشهد هذا الدور احتساب ركلة جزاء وحيدة كانت لليابان احتسبها الحكم الأسترالي بيث ورغم مراجعة حكم الفيديو للقطة والطلب من حكم الساحة النظر فيها مجددا لكن الأسترالي أصر على احتساب ركلة الجزاء في قرار صحيح وجريئ في آن معا ويحسب له بالطبع.