تنطلق اليوم منافسات الدور النصف النهائي من ​كأس آسيا 2019​ والمقامة حاليا في ​الإمارات​ العربية المتحدة حيث ستقام مباراة ​اليابان​ و​إيران​ فيما تقام يوم غد مباراة الإمارات وقطر.

دعونا الآن نتعرف على أبرز ما ستحمله هاتين المواجهتين من أمور فنية وتكتيكية.

إيران – اليابان ( اليوم الساعة 16.00 بتوقيت بيروت ):

يواجه المنتخب الإيراني منتخب اليابان في مباراة منتظرة بين المنتخبين اللذين يعتبران من عمالقة القارة الصفراء. وقدم المنتخب الإيراني مع المدرب البرتغالي ​كارلوس كيروش​ أداءا أكثر من رائع في هذه البطولة حيث يعتبر من الناحية الفنية الأفضل لحد الآن مع شباك نظيفة وخط هجوم قوي للغاية يعتبر الأفضل في البطولة برفقة قطر مع تسجيله ل12 هدفا أما منتخب اليابان فهو تطور تدريجيا في البطولة مع رسم بياني تصاعدي سواء من ناحية الأداء أو النتائج مع لمسة واضحة للمدرب هاييمي مورياسو.

ويلعب المنتخب الإيراني بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 حيث يميزه العمل الجماعي والسرعة في التحرك الهجومي والدفاعي حيث يلعب الفريق ككتلة واحدة مع تقارب كبير بين الخطوط الثلاث وهو ما يعتبر أهم ميزة في المنتخب الإيراني الذي سيفتقد لصانع ألعابه ​مهدي تارمي​ بسبب البطاقات الصفراء لكن كيروش يأمل أن يجد التوليفة المناسبة في مواجهة الكومبيوتر الياباني الذي يفضل دائما اللعب بالرسم التكتيكي 4-4-2 وهو نظام يخلق توازنا بين الدفاع والهجوم مع سرعة اللاعبين اليابانيين في التحول الهجومي عبر طرفي الملعب لإيجاد رأسي حربة الفريق كيتاغاواو ومينامينو حيث يعرف المنتخب الياباني قدراته جيدا فلا يغامر هجوميا بل يعتمد على اللعب المنضبط وإغلاق خط وسط الملعب الذي ستدور فيه معركة قوية وربما لن يجد المنتخب الياباني أي حرج في التراجع للخلف واعتماد الدفاع من منتصف الملعب وترك الكرة للإيرانيين ثم محاولة ضربهما بالكرات الثابتة والمرتدة وهو سلاح أثبت فعاليته لدى اليابان ما يعني بأننا أمام مواجهة لا ينصح أبدا بتفويتها فهل نرى الإيرانيين في المباراة النهائية للبطولة أم أن الفيروس الياباني سيكون جاهزا لصدهم؟

الإمارات العربية المتحدة – قطر ( الثلاثاء الساعة 16.00 بتوقيت بيروت ):

تتجه الأنظار غدا إلى مباراة كروية يمكن وصفها بالمعركة الطاحنة بين المنتخبين القطري والإماراتي صاحب الأرض والجمهور. ولا يمكن من محبي كرة القدم إنتظار مباراة أفضل من تلك في الدور النصف النهائي خاصة مع الأجواء المشحونة والخصومة بين البلدين الشقيقين على المستوى السياسي والذي انعكس بالطبع خلال مباريات البطولة. وسيكون الإماراتيون مطالبين بالفوز من أجل الوصول للمباراة النهائية بينما تسعى قطر لكتابة فصل آخر من إنجازها الكروي مع منتخب شاب طموح برز بقوة وهو مع منتخب إيران لم تتلق شباكه أي هدف وسجل 12 هدفا كأفضل خط هجوم لحد الآن في البطولة. ومع المدرب الإيطالي زاكيروني، يلعب المنتخب الإماراتي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 حيث مع الطريقة الإيطالية المعهودة، يفضل زاكيروني الإنضباط الدفاعي ثم منح الحرية للمهاجمين في اللعب المرتد في الأمام مع امتلاكه للاعبين سريعين قادرين على صنع الفارق كعلي مبخوت واسماعيل الحمادي وأحمد خليل أما منتخب قطر مع المدرب ​فيليكس سانشيز​ فهو يحبذ اللعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع المعز علي في الأمام وهو هداف البطولة والمهاجم الأفضل لحد الآن بجانب تحركات جيدة من طرفي الملعب وخط وسط منضبط يقوم بواجباته الدفاعية على أكمل وجه.

​​​​​​​

ويمكن تصنيف ​المنتخب القطري​ كالأقوى على الصعيد التكتيكي مع عمل مميز من المدرب الإسباني وشخصية قوية انعكست في الأداء على أرض الملعب إضافة إلى صلابة دفاعية وقوة هجومية وهذا يعطيه دائما الأفضلية في التعامل كما يجب مع أي سيناريو محتمل في المباراة لنكون بالفعل أمام مباراة من عيار ثقيل فهل يفعلها الأبيض الإماراتي على أرضه وأمام جمهوره أم أن العنابي سيكون له رأي آخر؟

​​​​​​​