نجح برشلونة في تحقيق فوز مهم على غيرونا 2-0 وذلك ضمن إطار مباريات المرحلة الواحدة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم والتي احتضنها ملعب ستاد دي مونتيليفي. المدير الفني لبرشلونة ارنستو فالفيردي بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ميسي، سواريز وكوتينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لغيرونا أوزيبيو بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع بورتو وستاوني في خط الهجوم.
الشوط الأول:
برشلونة بدأ المباراة كما هو متوقعا ممسكا بالكرة مع استحواذ في وسط الملعب مقابل تراجع اصحاب الارض للخلف والضغط عند أول بناء الهجمة في ملعب البرسا ثم العودة للخلف بينما تقدمت أظهرة البرسا للمساندة الهجومية حيث نجح سيميدو في تسجيل هدف التقدم للبرسا عند الدقيقة 9. بعد الهدف، حاول غيرونا عدم التراجع الدفاعي بل تقدم للأمام ساعيا لإظهار ردة فعل مع نقل سريع للكرة وتحرك جيد عبر طرفي الملعب ثم اللعب المباشر نحو مناطق البرسا الدفاعية مع قدرة على افتكاك الكرة من البرسا بعد تضييق المساحات في وسط الملعب والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم كما في العودة الدفاعية بشكل لافت عندما يندفع البرسا في الحالة الهجومية ما جعل الفريق منضبطا ولم يعط البرسا أية مساحات هجومية لا بل على العكس حصل على عدة فرص خطرة لم يستغلها كما يجب لينتهي الشوط الأول المميز من الفريق الخاسر بتأخره بهدف واحد أمام البرسا.
الشوط الثاني:
الشوط الثاني بدأه البرسا بشكل جيد وعند الدقيقة 51 تعرض الفريق لضربة قوية بعد طرد قلب دفاعه إسبينوزا ليعود لاعب الوسط بونو كقلب دفاع ويصبح الرسم التكتيكي للفريق 3-4-2. بعدها كان من الطبيعي أن يعود البرسا لفرض سيطرته المطلقة مع سعي من قبل الفريق الناقص عدديا للضغط في وسط الملعب لكن الامور كانت صعبة واستمرار برشلونة بلعبه الهجومي مع دخول آرثر مكان فيدال في وسط ملعب ولينجح الضيوف في تسجيل هدف ثاني عبر ليونيل ميسي عند الدقيقة 68.
ما يحسب لاصحاب الارض هو إصراره على اللعب الهجومي المنظم فلم يلجا للعب العشوائي وبقي يحاول نقل الكرة من الخلف وخلث ثغرة في دفاع البرسا الذي هدا إيقاعه وحاول تمرير الوقت للحفاظ على فوزه. ورغم بعض التبديلات التي قام بها مدرب غيرونا لتحسين العمل الهجومين لكن الكرات الطولية والعرضية لم تكن خطرة على مرمى البرسا الذي كان يعود لاداء الواجبات الدفاعية ثم ينطلق بسرعة نحو الأمام لتمر دقائق المباراة دون اي تغيير في النتيجة وينجح البرسا في الفوز 2-0.
ملاحظات عامة:
يحسب لغيرونا أنه رغم الهدف المبكر الذي تلقاه لكن الفريق عكس شخصية قوية حيث حاول العودة في النتيجة مع كرة قدم منظمة فالعشوائية غابت والفريق بدا أنه ينفذ أفكار المدرب إن من ناحية الإنتشار أو النقل السريع للكرة لكن الأمور لم تجر كما اراد إذ لم ينجح الفريق في تسجيل هدف التعادل خلال الشوط الأول المتكافئ بين الفريقين والذي قام بكل شيئ به ما عدا التسجيل مع الظهور بمظهر الند للند أمام البرسا.
بعد حالة الطرد واللعب بنقص عددي أمام البرسا، كان من الطبيعي أن يهدأ إيقاع الفريق المتأخر عدديا وفي النتيجة فليس من السهل مقارعة البرسا لتكون حالة الطرد هي المنعرج في اللقاء والتي سهلت المباراة كثيرا أمام ليونيل ميسي ورفاقه.
ما زال البرازيلي فيليب كوتينيو لا يقنع مع برشلونة وهو ما ظهر خلال أدائه في الجهة اليسرى حيث لم يقدم الإضافة الهجومية المرجوة كما اضاع العديد من الفرص لتبقى علامة الإستفهام كبيرة حول الاسباب التي تمنع كوتينيو من التالق مع برشلونة ؟
يجب دائما التوقف عند الدور المهم لميسي في خط هجوم البرسا فمهما كانت مشاكل الفريق ورغم عدم الظهور بشكل جيد والمعاناة الواضحة أمام التنظيم الدفاعي العالي لغيرونا، نجح البرغوث الأرجنتيني في أن يكون مجددا بيضة القبان لفريقه مساهما بشكل مباشر في الهدفين لفضل تحركاته السريعة ومهاراته العالية ليعطي فريقه 3 نقاط ثمينة في مشوار الصراع على اللقب.
