حقق ​الأنصار​ فوزا هاما على مضيفه ​الصفاء​ 3-1 في المباراة التي جرت على ملعب بحمدون البلدي ضمن ختام منافسات المرحلة الثانية عشر من الدوري اللبناني لكرة القدم.

المدير الفني للأنصار ​عبد الله أبو زمع​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​سوني سعد​، موني و​الحاج مالك​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للصفاء إميل رستم بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​حسن مهنا​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع حيث أضاع الأنصار كرة خطرة رد عليها الصفاء بكرة أخطر ما أعطى انطباعا جيدا حول المباراة لكن الأنصار بدأ بتحركاته الهجومية الجيدة مع الثلاثي الهجومي وخلفهم الثنائي اللواتي و​أونيكا​ لينجح سوني سعد في تسجيل هدف التقدم للأنصار عند الدقيقة 10. الأنصار بقي ممسكا بالكرة مع سيطرة في خط وسط الملعب لكن كرة طويلة خدعت قلبي دفاع الأنصار سمحت للاعب غاي في تسجيل هدف التعادل للصفاء عند الدقيقة 18. الصفاء اضطر لإجراء تبيدل إضطراري مع خروج ​حسن هزيمة​ المصاب ودخول ​حسين العوطة​ مكانه. الأنصار استمر الفريق الأنشط مع السعي لتنويع اللعب الهجومي سواء من الاطراف أو بالكرات الطولية من اللواتي وأونيكا للحاج مالك في العمق. الصفاء ومع عدم القدرة على الإمساك بوسط الملعب، اعتمد على الضغط في تلك المنطقة من أجل تبطيئ إيقاع الأنصار الهجومي قدر الإمكان ليخرج قائد الأنصار ​معتز بالله الجنيدي​ مصابا عند الدقيقة 28 ويدخل مكانه حسن بيطار. الأنصار زاد من ضغطه الهجومي في آخر ربع ساعة مع تقدم الظهيرين نصار وشبريكو وزيادة الكرات العكسية لداخل منطقة جزاء الصفاء الذي حاول تهدئة المباراة قدر الإمكان والإعتماد على أسلوب المباغتة الهجومية لتمر دقائق الشوط الأول المتبقية من دون أي شيئ يذكر وتبقى النتيجة 1-1.

الشوط الثاني:

الأنصار دخل الشوط الثاني بنفس هجومي واضح مع ضغط كبير لتسجيل هدف ثاني مبكر وكان له ما أراد عبر أونيكا عند الدقيقة 51. الأنصار استمر بضغطه الهجومي من أجل عدم تسليم زمام المبادرة للصفاء فبقي منوعا لطريقة هجماته مع دور مميز لصانع ألعابه حسام اللواتي مع هبوط واضح في أداء الصفاء الذي بدأت المساحات تظهر بين خطوطه الثلاث ما دفع بمدرب الصفاء إميل رستم لإدخال المهاجم بابا سال مكان حسن مهنا لتنشيط الشق الهجومي ومحاولة الصعود أكثر للأمام مع كرات ساقطة لبابا سال في عمق دفاع الأنصار لكن الأنصار المستمر بهجماته المنظمة نجح في تسجل هدف ثالث عبر الحاج مالك من ركلة جزاء طرد على إثرها ​علي السعدي​ ليلعب الصفاء بعشرة لاعبين ويتحول للرسم التكتيكي 3-3-3. الأمور هدأت بالطبع مع سعي الأنصار للحفاظ على النتيجة مع خروج موني وعدنان حيدر ودخول علاء البابا وبلال نجدي مكانهما فيما دخل مصطفى قانصوه مكان غاي المصاب. الدقائق المتبقية من اللقاء لم تحمل اي جديد سوى بعض المحاولات الأنصارية من هجمات مرتدة فيما كان لعب الصفاء بطيئا مع عدم القدرة على اختراق دفاعات الأنصار لتنتهي المباراة بفوز أنصاري مهم 3-1.

ملاحظات عامة:

يمكن القول بأن طرد اللاعب علي السعدي الصحيح عند الدقيقة 67 أنهى المباراة بشكل عملي حيث أصبحت النتيجة بعدها 3-1 مع اقتناع صفاوي بعدم القدرة على العودة في النتيجة بظل النقص العددي وهو ما يفسره بقاء الأنصار الطرف الأفضل حتى انتهاء اللقاء مع هجمات صفاوية خجولة بعدها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى حارس الأنصار حسن مغنية.

بالطبع مع الصفقات السبع التي قام بها الصفاء بين مرحلتي الذهاب والإياب، تحسن أداء الفريق بشكل واضح وهو ربما يحتاج لمزيد من الوقت أي بضعة مباريات من أجل البدء بحصد النقاط وتقديم الأداء الجيد مع ظهور بصمة واضحة للمدرب إميل رستم الذي أضفى الكثير من الإنضباط التكتيكي على الفريق.

سيكون وجود سوني سعد إضافة قوية للأنصار حيث أصبح الفريق يمتلك تنوعا هجوميا كبير من كلا الجهتين اليمنى واليسرى بجانب عمق هجومي قوي مع اللواتي والحاج مالك، لكن مع وجود أونيكا وعدنان حيدر في خط الوسط، ظهرت بعض المساحات في الشق الدفاعي نتيجة تقدم الأظهرة الدائم وعدم وجود لاعب الإرتكاز الصريح والقادر على حماية العمق الدفاعي للأنصار وهذا ما ظهر جليا في لقطة الهدف الوحيد للصفاء.