منذ اصابة نجم نادي برشلونة الاول الارجنتيني ليونيل ميسي في الاشهر الماضية باليد وابتعاده عن الملاعب لفترة غير قصيرة ويحاول مدرب البلوغرانا ​ارنستو فالفيردي​ ان يريح نجمه واعتماد مبدأ المداورة واختيار المباريات التي سيخوضها ميسي والاخرى التي لن يكون في قائمتها واللقاءات التي سيجلس فيها على مقاعد البدلاء.

وقد شاهدنا ثلاثة امثلة عن هذه المداورة في اخر 3 مباريات للبرشا. ففي مواجهة ​ليفانتي​ ضمن اياب ​كاس الملك الاسباني​ وبعد ان خسر البرشا الذهاب1 – 2 شارك ميسي اساسيا وقلب الموازين وتاهل الفريق الكتالوني. امام ​ليغانيس​ في الليغا جلس ميسي على مقاعد البدلاء ودخل احتياطيا عندما كان رفاقه متعادلين وقاد البلوغرانا للفوز واخيرا في ذهاب ربع نهائي كاس الملك لم يستدع فالفيردي ميسي لمواجهة ​اشبيلية​ في الاندلس وخسر البرشا 0 – 2.

السؤال ياتي الان هل بمقدور البرشا ان يعود مجددا ويقلب تاخره امام اشبيلية بفارق هدفين ويتاهل الى نصف النهائي لمتابعة مشورا الدفاع عن اللقب ام ان مغامرة فالفيردي ومخاطرته ستقلب عليه الطاولة ويخسر البلوغرانا اول القابه؟

البرغوت الارجنتيني اعتاد على حمل النادي الكتلوني على اكتافه وحصد الالقاب برفقته ان على الصعيد الفردي او الجماعي لكن مع تقدم ميسي في السن واضطرار مدربيه ان يمنحوه بعض الراحة نرى ان النادي الاسباني يجب ان يضع خطة "ب" في حال اصابة ميسي لا سمح الله او حتى ابتعاده لاسباب شخصية او اجتماعية. في البرشا هذا الشيء غير موجود فقد راينا الفريق امام اشبيلية تائها لا يعرف كيف يبني هجمة ناهيك عن جلوس ​سواريز​ وكوتينيو على مقاعد البدلاء. وحتى بعد نزولهما الى ارض الملعب لم يتغير شيء ولم يعد البرشا الى اجواء المنافسة وخسر اللقاء وهذا عكس ما حصل في لقاء ليغانيس الاخير في الليغا حين كان التعادل سيد الموقف فدخل ميسي وتسبب بالهدف الثاني الذي سجله سواريز واضاف بنفسه الهدف الثالث وفاز البرشا 3 –1.

بالتاكيد لاعب مثل ميسي افضل لاعب في العالم 5 مرات لا يعوض باي لاعب اخر فنحن نرى كيف يعاني ريال مدريد الاسباني برحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس وكيف يمر بازمة تلو الاخرى ولكن السؤال يبقى اين سيصل فالفيردي في هذه المخاطرة التي يقودها هذا الموسم؟

​​​​​​​

هناك القاب على المحك وادارة البرشا تنفق الكثير من الاموال للتعاقد مع لاعبين جدد قادرين على حمل الفريق هذا الموسم والمواسم الاتية لتحقيق الالقاب من جديد ولا سيما دوري ابطال اوروبا اللقب الذي غاب عن النادي بفضل سيطرة الغريم التقليدي ريال مدريد عليه في اخر 5 سنوات ( 4 القاب). لكن هل خسارة الكأس وعدم التعويض فارق الهدفين مع اشبيلية والخروج من الدور ربع النهائي سترضي فالفيردي ؟

بالطبع لا فالمدرب كان شاحب الوجه وغاضب بعد اللقاء بسبب ابتعاد معظم نجوم النادي عن مستواهم وعدم قدرتهم على تعويض غياب ميسي بقد الاراحة لذا نعتقد ان مبدأ المداورة في برشلونة يقترب من نهايته فلا المدرب ول الادارة ستقبل اضاعة الالقاب في سبيل اراحة بعض اللاعبين.