بعدما توقف الدوري اللبناني لكرة القدم لأكثر من شهر وذلك إتاحة في المجال لمنتخب لبنان من اجل المشاركة في كاس آسيا 2019 في الإمارات، يعود الدوري اللبناني من جديد مع الجولة الثانية عشر، الأولى إيابا والتي ستحمل ست مباريات هامة سنتعرف على أهم أمورها الفنية والتكتيكية في هذا التقرير.

العهد​ – ​البقاع​ الرياضي ( الجمعة الساعة 3 / ملعب صيدا البلدي ):

يستقبل العهد المتصدر برصيد 31 نقطة البقاع الرياضي صاحب المركز الأخير برصيد 6 نقاط في لقاء يريد العهد من خلاله الحفاظ على الصدارة وفارق النقاط الخمس التي تفصله عن الوصيف ​النجمة​ بينما يسعى البقاع إلى البدء بالمهمة الإنقاذية للهروب من المركز الأخير وتجنب شبح الهبوط للدرجة الثانية خاصة انه عين مدربا جديدا هو المصري أحمد حافظ. العهد سيلعب مع المدرب باسم مرمر بالطريقة المعهودة القائمة على فرض السيطرة التامة على خط وسط الملعب وأخذ المبادرة الهجومية مع إجبار البقاع على التراجع للخلف. البقاع بالطبع لن يجد اي حرج في اللعب الدفاعي بل هي ستكون استراتيجيته في إغلاق المساحات وتضييقها قدر الإمكان لتبطيئ إيقاع اللعب الهجومي ثم محاولة لعب الكرات العكسية وهذا سيكون متوقفا على مدى الإنضباط الدفاعي وتأخر الهدف الأول للعهد الذي كلما طال، كلما زاد الضغط أكثر على العهد.

طرابلس​ – ​الأخاء أهلي عاليه​ ( السبت الساعة 2.15 / ملعب طرابلس البلدي ):

يستضيف طرابلس صاحب المركز الثامن برصيد 11 نقطة الأخاء أهلي عاليه صاحب المركز الرابع برصيد 17 نقطة في مباراة قوية سيحاول طرابلس تحقيق الفوز فيها خاصة انه يلعب على أرضه وبين جماهيره بينما يسعى الأخاء للبقاء بمركزه الرابع والإبتعاد عن القطار خلفه المهدد بالمنافسة على المراكز المتأخرة.

ولم يغير طرابلس من شكل الفريق مثله مثل الأخاء أهلي عاليه حيث احتفظ كل فريق بنفس الشكل الذي ظهر عليه ذهابا. طرابلس مع المدرب فادي عياد سيلعب كما العادة بالشكل الجماعي المعروف عنه مع انضباط دفاعي في الخلف ثم الإنطلاق بشكل متوازن نحو الأمام مع عودة سريعة بعد فقدان الكرة أما الأخاء مع مدربه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل فسيسعى للإمساك بمنطقة الوسط وفرض إيقاعه والسعي للإستحواذ على الكرة مع تنويع طريقة بناء الهجمات من أجل العودة بنقاط المباراة من عاصمة الشمال طرابلس.

السلام زغرتا​ – ​الشباب الغازية​ ( السبت الساعة 2.15 / ملعب المرداشية – زغرتا ):

يستضيف السلام زغرتا صاحب المركز التاسع برصيد 11 نقطة الشباب الغازية صاحب المركز الخامس برصيد 12 نقطة اي أن الفارق بين خمس مراكز هو نقطة واحدة وهذا كاف للدلالة على أهمية تلك المواجهة.

وسيحاول السلام زغرتا الظهور بطريقة مخالفة كليا لتلك التي بدا عليها ذهابا مع مدرب جديد محلي هو غسان الخواجة أما الشباب الغازية فهو يريد متابعة سلسلة المباريات الإيجابية منذ تولي المدرب حسن حسون المسؤولية الفنية للفريق. ويطمح السلام للظهور بحيوية أكبر مع حل المشاكل الهجومية التي عانى منها في السابق وهذا يفرض على الفريق المزيد من الجرأة والتقدم أكثر نحو الأمام فيما سيلعب الغازية كما العادة بطريقته المعتمدة على حسن الإنتشار والضغط المستمر في وسط الملعب مع الكثافة العددية ثم التحول بشكل سريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية دون ترك أي مساحات قد يستفيد منها الخصم.

التضامن صور​ – ​شباب الساحل​ ( السبت الساعة 2.15 / ملعب صور البلدي ):

يستقبل التضامن صور صاحب المركز السادس برصيد 12 نقطة شباب الساحل صاحب المركز السابع ب11 نقطة في لقاء مهم لكلا الفريقين. التضامن صور والذي سيستفيد من عامل اللعب على أرضه وبين جماهيره لم يغير في جلد الفريق بين مرحلتي الذهاب والإياب كما فعل شباب الساحل والذي أبقى على فريقه كما هو. التضامن صور مع المدرب محمد زهير سيسعى كما العادة للعب المتوازن بين الدفاع والهجوم مع السعي لكسب معركة وسط الملعب والتي ستكون هامة خاصة أن الساحل سيدخل اللقاء مع مدربه محمود حمود بنفس الغاية ما يعني كثيرا من الكثافة العددية في تلك المنطقة والفريق الذي ينجح في فرض أسلوبه والإمساك بتلك المنطقة سيكون صاحب المحاولات الهجومية الأكبر وسيجبر الخصم على الرجوع للخلف واعتماد سلاح الهجمات المرتدة مع تحمل عبء المباراة الدفاعي وهو أمر لا يريده أي من الفريقين بالطبع.

النجمة – ​الراسينغ​ ( السبت الساعة 4 / ملعب صيدا البلدي ):

يستضيف النجمة صاحب المركز الثاني برصيد 26 نقطة الراسينع صاحب المركز الحادي عشر برصيد 8 نقاط. النجمة مع فريقه المتجدد وتحت قيادة المدرب موسى حجيج سيسعى لفرض أسلوبه منذ البداية بينما سيكون رضا عنتر مدرب الراسينغ مدركا لقوة النجمة هجوميا وتكتيكيا ما سيفرض عليه الهدوء في التعامل مع تلك المواجهة.

وسيسعى حجيج إلى فرض أسلوبه في المباراة منذ البداية القائم على السيطرة في خط الوسط، الإستحواذ وبناء اللعب المنظم من الخلف مع تنويع في أساليب الهجمات من الأطراف ومن عمق الملعب لهز شباك الراسينغ الذي سيكون متكتلا في الخلف مع انضباط دفاعي واضح وانتشار جيد في ملعبه ثم محاولة لعب الكرات العكسية بطريقة سريعة واستغلال تقدم لاعبي النجمة من طرفي الملعب وهذا الأمر سيكون مرهونا بمدى نجاح الخطة الدفاعية للفريق وتجنب ارتكاب الهفوات الدفاعية أو تقديم الهدايا المجانية لمهاجمي النجمة.

الصفاء​ – ​الأنصار​ ( الأحد الساعة 2.15 / ملعب بحمدون البلدي ):

يواجه الانصار صاحب المركز الثالث برصيد 23 نقطة الصفاء صاحب المركز العاشر برصيد 11 نقطة في قمة مباريات المرحلة هذه. ويريد الأنصار متابعة نتائجه الجيدة وزيادة الضغط على فريقي العهد والنجمة في الصدارة أما الصفاء فهو يعتبر أكثر فريق متجدد بين مرحلة الذهاب والإياب حيث يطمح للظهور بشكل يليق بإسم النادي وتاريخه. الأنصار مع مدربه الأدرني عبدالله أبو زمع سيتابع اللعب الهجومي كما يجب مع حلول كثيرة يمتلكها الفريق والتي انضم إليها سوني سعد ما سيعطي الفريق تنويعا أكثر في طريقة بناء اللعب الهجومي وسرعة أكبر في الحركة بكرة ومن دون كرة. أما الصفاء مع مدربه إميل رستم فهو أعطى شخصية منضبطة للصفاء حيث أصبح اللاعبون يتناقلون الكرات بشكل سريع وبثقة وهو سيسعى إلى إغلاق منطقته وحصر اللعب في وسط الملعب من أجل تبطيئ إيقاع لعب الأنصار الهجومي قدر الإمكان.