عادت القارة الأوروبية العجوز كي تصبح شعلة من النشاط مع بدء منافسات مرحلة الإياب في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى ليبدأ محبو كرة القدم في التسمر أمام شاشات التلفاز من أجل مشاهدة مباريات مثيرة وحماسية. دعونا الآن نتعرف على أهم الأحداث الأوروبية الكروية التي حصلت في عطلة نهاية الأسبوع.

صراع القط والفأر مستمر بين ليفربول والسيتي على الصدارة واليونايتد حقق فوزه السادس المتتالي

استمرت لعبة المطاردة بين ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي ومانشستر سيتي وصيفه مع بقاء فارق النقاط الأرب بينهما وذلك بعدما نجا ليفربول من الفخ الذي نصبه له كريستال بالاس في ملعب الأنفيلد وتجاوزه بصعوبة بالغة 4-3 بينما تمكن السيتي من عبور عقبة هادرسفيلد تاون بسهولة 3-0 ومع تعثر تشيلسي أمام أرسنال 2-0، سيكون الصراع منطقيا بين الليفر والسيتي حتى النهاية من أجل الظفر باللقب.

أما مانشستر يونايتد فهو تابع عروضه المميزة مع المدرب سولسكاير ليحقق الفريق فوزه السادس المتتالي في الدوري وذلك على حساب برايتون & هوف ألبيون 2-1 ليصل للنقطة رقم 44 في المركز السادس متأخرا بفارق الأهداف عن أرسنال الخامس وبفارق 3 نقاط فقط عن تشيلسي الرابع ما يعني أنه دخل مجددا وبقوة صراع المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل.

تعثر ​الإنتر​، عودة ​ميلان​ للمركز الرابع وروما يعود للصراع الأوروبي من بابه العريض

لم يبدأ إنتر ميلان مرحلة الإياب بشكل مثالي حيث اكتفى بتعادل سلبي أمام ساسولو مع عدم النجاح على هز شباك الخصم والظهور مرة اخرى بمظهر الفريق المتواضع هجوميا والغير قادر على خلق الحلول أمام تكتل لاعبي الخصم الدفاعي. أما قطب مدينة ميلان الآخر،إي سي ميلان فهو عاد للمركز الرابع مع 34 نقطة بعدما فاز على جنوى 2-0 وتجاوز كبوة خسارة لقب السوبر على الأراضي السعودية في الأسبوع الماضي. وبعد خسارة ​لازيو​ أمام نابولي وتجمد رصيده عند النقطة رقم 32، تمكن روما من تجاوزه والوصول للمركز الخامس برصيد 33 نقطة عقب فوز صعب لكن هام على ​تورينو​ 3-2. وبذلك أصبح الصراع على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الموسم المقبل يضم تسعة فرقة من حيث المنطق يفصل بينها 8 نقاط قبل 18 جولة من النهاية رغم أنه بالطبع هناك فرق أفضل فنيا من غيرها لكن هذا لن يكون ذو أهمية على أرض الملعب مع طموح الكثير من الفرق بكتابة فصل جديد من تاريخها الكروي.

شكل المنافسة على اللقب بدأ يتضح في إسبانيا وخسارة رابعة متتالية لسيلتا فيغو

اتضحت صورة المنافسة على لقب الليغا بعد مرور جولة واحدة من مرحلة الإياب حيث تصدر البرسا جدول الترتيب بعدما وصل للنقطة رقم 46 عقب فوز جيد على ليغانيس 3-1 كما استمر أتلتيكو مدريد في ملاحقته بعدما هزم هويسكا بسهولة 3-0 ليصل للنقطة رقم 41.

ورغم فوز ​الريال​ الجيد على ​إشبيلية​ 2-0 ووصوله للنقطة رقم 36 لكن فارق النقاط العشر لن يكون من السهل تعويضه أمام البرسا ما يعني منطقيا بأن البرسا يملك الحظوظ الأكبر حتى الآن دون نسيان أتليتيكو والذي يملك كل المقومات للإستمرار في المنافسة على اللقب حتى النهاية. كما كان لافتا في هذه الجولة الخسارة الجديدة الرابعة المتتالية لسيلتا فيغو والتي أرجعته إلى المركز السابع عشر برصيد 21 نقطة ليبقى أسير شبح الهبوط ما يفرض على النادي إيجاد حلول سريعة للوضع المهترئ الفني للفريق.

ثلاثي المقدمة يبدأ مرحلة الإياب بانتصارات في البوندسليغا وفورتونا دوسيلدورف تابع أداءه المميز

لم تحمل الجولة الأولى إيابا من الدوري الألماني أي تغيير على صعيد المراكز الثلاثة الأولى إذ احتفظ بوروسيا دورتموند بموقعه في الصدارة بعد العودة من مدينة لايبزيغ بفوز هام أمام فريق المدينة 1-0 كما تابع ​بايرن ميونيخ​ ملاحقته للأسود الصفراء إذ أسقط هوفنهايم على أرضه وبين جماهيره 3-1 كما عاد بوروسيا مونشنغلادباخ من مدينة ليفركوزن بفوز ثمين وصعب 1-0 وهذا ما سمح له بالإبتعاد عن لايبزيغ الرابع بفارق 5 نقاط ما سيريحه بالطبع في قادم الجولات. كما كان لافتا استمرار أداء دوسلدورف المميز حيث خطف فوزا مميزا أمام أوغسبورغ 2-1 ليصل لنقطته رقم 21 وهو ما يعني ابتعاده بفارق مريح نسبيا عن صراع الهبوط وهو أمر يحسب بالطبع للفريق وللعمل الكبير الذي قام به المدرب فونكل برفقة الفريق مؤخرا.

فوز عريض لباريس سان جيرمان وصراع خماسي في أسفل جدول الترتيب على الهروب من الهبوط

حقق باريس سان جيرمان فوزا عريضا للغاية على حساب غانغان 9-0 وذلك في انعكاس واضح لمدى تفوق الفريق الباريسي وغياب أي قدرة على منافسته بأي شكل من الأشكال مع القوة الهجومية الكبيرة للفريق مع جودة من ناحية اللاعبين وذلك يفسره تصدر البي أس جي للبطولة بفارق كبير عن أقرب منافسيه الذين ربما يخوضون دوري مصغر فيما بينهم على المركز الثاني لكن المركز الأول محسوم نظرا للفوارق الكبيرة كما ذكرنا ليس الفنية فقط بل المادية والإدارية والتنظيمية. ومع معرفة هوية البطل المنتظر، يمكن الإستمتاع بصراع قوي على المركز الثاني ومراكز دوري الأبطال لكن المنافسة على صراع الهبوط لا تقل أهمية حيث تنافس خمسة أندية على الهروب من المراكز الثلاث الأخيرة ويفصل بينها 4 نقاط فقط ما يعني بأن العين يجب أن تبقى على هذا الصراع خاصة مع خوض تلك الفرق للمواجهات الثنائية فيما بينها بقادم الجولات من الليغ 1.