يقبع نادي ​ريال مدريد​ الاسباني في المركز الثالث في ترتيب الليغا الاسبانية بفارق 10 نقاط كاملة عن المتصدر وحامل اللقب نادي برشلونة الغريم التقليدي.

ريال مدريد يتخبط منذ انطلاقة الموسم الحالي فقد انطلق بشكل سيء بخسارته رونالدو هدافه التاريخي و​زيدان​ مدربه التاريخي الذي احرز معه 3 القاب متتالية في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. فتعاقد الميرنغي مع ​جولين لوبيتيغي​ لكنه فشل في الاقلاع بطائرة الفريق الملكي من دون نجم عالمي يعوض غياب الدون فسقط امام البرشا في البرنابيو بخماسية كاملة ادت الى اقالة لوبيتيغي من منصبه والتعاقد مع مدرب الشباب الارجنتيني سانتياغو ​سولاري​ والامور ما زلت لم تصطلح والجميع يتطلع الى سوق الانتقالات الشتوية الحالية للتعوض عما فات.

لكن السؤال الذي يسال فهل خرج ريال مدريد من الصراع على لقب بطولة الليغا لهذا العام ام ما زال هناك املا؟

الجواب على هذا السؤال في عالم كرة القدم غالبا ما يكون غير منطقي اذ عودتنا الكرة انها مجنونة وهناك امثلة كثيرة على ذلك وابرزها ياتي من الليغا الاسبانية بحد ذاتها فلا ننسى الموسم الذي استلم فيه رافايل بينيتيز زمام الامور في ريال مدريد وتعقدت مهامه واقيل من منصبه وتم التعاقد مع زين الدين زيدان الذي كان لديه اول لقاء امام برشلونة والفارق بين الطرفين كبير جدا ففاز ريال مدريد في الكامب نو بهدف رونالدو المتاخر وعاد وقلص الفارق حتى وصل الى نقطة واحدة لكن في الاخير خسر الدوري واحرز دوري الابطال لذا لا شيء في كرة القدم مستحيلا.

اما المنطق الذي يظهر حاليا في الفريق الملكي فهو يتخبط بين الاصابات وغياب اللاعبين الكبار واخراج بعضهم الى دكة البدلاء وعدم التعاقد مع نجم كبير كل ذلك يدل ان الفريق لن يعود هذا الموسم. في اول مبارياته احرز سولاري انتصارات مميزة مع النادي والكل اكد انه سيكون زيدان الجديد لكن ما حصل بعدها دل على قلة خبرة المدرب الجديد.

سولاري افتعل اشكال مع النجم ​ايسكو​ واجلسه على مقاعد البدلاء واستبعد ​اسينسيو​ الذي سقط رهينة الاصابات وخرج معادلة الريال واصيب بنزيمة وبايل والمشاكل لا تاتي فرادة فابتعد كروس ايضا و​لورينتي​ و​كورتوا​ و​نافاس​ وكل شيء لا يسير جيدا مع النادي الملكي.

الا ان الريال لا يموت فقد اظهر وجها قويا امام اشبيلية في البرنابيو وهزمه واعتلى المركز الثالث لكن في الطرف الاخر هناك برشلونة وميسي الذي لا يجد احد ينافسه كما كان يفعل الدون فهو يسجل اذا بدأ اساسيا وحتى لو دخل في الدقيقة 70 فلديه الوقت الكافي والسكون الكافي لاحراز الاهداف واحراز الانتصار تلو الاخر. الامور صعبة وعودة الريال صعبة جدا لكن ابناء سولاري قرروا المحاربة حتى الرمق الاخير.

وانت عزيزي القارىء هل تجد عودة الريال ممكنة في الليغا ام انه خرج من الصراع على اللقب وسوف يصب كل اهتمامه على معشوقته دوري ابطال اوروبا؟