حسم ​أولمبيك ليون​ مباراة القمة أمام ​سانت إيتيان​ 2-1 في المواجهة التي جمعت بينهما على ستاد غوفروي غيشار ضمن ختام الجولة الواحدة والعشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم. المدير الفني لأولمبيك ليون ​برونو جينيسيو​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​ممفيس ديباي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لسانت إيتيان جان لويس ​غاسيه​ بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي وهبي الخزري ورومان هوموما في خط الهجوم.

الشوط الأول:

سانت إيتيان بدأ المباراة بنشاط هجومي واضح حيث تحركت خطوطه بشكل مترابط مع إمساك بوسط الملعب مع سعي للعب الفعال أمام مرمى ليون الذي حاول مبادلة الخصم بهجمات عكسية لكن سانت إيتيان حاول تفعيل هجماته عبر طرفي الملعب مع عكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء ليون لينجح هوموما في تسجيل الهدف الأول لسانت إيتيان عند الدقيقة 21.

ليون حاول القيام بردة فعل لكن سانت إيتيان كان منتشرا في وسط الملعب مع اتباع أسلوب الضغط العالي والذي أجبر ليون على لعب الكرات الساقطة مع انضباط واضح في العمق الدفاعي لتكون سيطرة ليون على الكرة من دون فعالية على مرمى سانت إيتيان رغم التحرك من قبل ديباي والذي حاول خلق المساحات في العمق مع نشاط واضح من الجناحين ​تراوري​ وكورنيه مع مساندة من أظهرة الفريق وعكس الكرات العرضية لكن الأمور لم تتغير ومرت بهدوء نسبي لينتهي الشوط الأول بتقدم ​سانت إتيان​ 1-0.

الشوط الثاني:

سانت إتيان حاول بدء الشوط الثاني بشكل خاطف حيث حاول مباغتة ليون وتسجيل هدف ثاني خاطف لكن ليون عرف كيف يمتص فورة سانت إتيان الهجومية ثم يبدأ باللعب الهجومي عبر نقل الكرات بشكل سريع مع محاولة تغيير التركيبة الهجومية عبر خروج تراوري ودخول ​ديمبلي​ كمهاجم صريح مع تحول ديباي للجهة اليمنى وبعد سلسلة من الهجمات المنظمة، نجح ليون من ركلة جزاء في تسجيل هدف التعادل عبر نبيل فقير عند الدقيقة 65.

ليون كان نشطا للغاية هجوميا حيث بدا بفرض سيطرته في خط الوسط ما دفع بمدرب سانت إيتيان إلى إخراج مهاجمه هوموما وإدخال ديوني مكانه. الفريق حاول الضغط أكثر في وسط الملعب والإنطلاق بالهجمات العكسية لكن من دون المغامرة الهجومية حيث بقي مغلقا لمنطقته في الخلف. ليون حاول تنشيط الجهة اليمنى مع إخراج الظهير تيتي وإدخال ليو دوبو مكانه فيما خرج سيلنيس وإدخال ديوسي مكانه لإعطاء أكثر صلابة لخط الوسط. ليون كان الفريق الأنشط مع صعود جيد بالكرة من وسط الملعب وحركة واضحة دون كرة لمحاولة خلف المساحات داخل دفاعات سانت إيتيان الذي كان يعتمد على الهجمات المرتدة. الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء كانت هجومية بحتة مع فرص ضائعة من قبل الفريقين إنما مع رغبة هجومية من ليون الذي كان هو الذي يهاجم بعدد جيد من اللاعبين وبطريقة منظمة أكثر ليسجل هدفا مستحقا في آخر اللحظات ويخطف فوزا 2-1 مع نقاط المباراة الثلاث.

ملاحظات عامة:

كان ليون خلال كل فترات اللقاء الفريق الذي يحاول أخذ المبادرة الهجومية حتى في أول 20 دقيقة والتي فرض فيها سنات إيتيان إيقاعه وهو ما يفسر نسبة امتلاكه للكرة حيث سيطرة بنسبة تفوق ال65 % مع عدد تمريرات كان مضاعفا لعدد تمريرات سانت إيتيان.

بدا واضحا بأن سانت إيتيان يعتمد على إغلاق وسط الملعب والضغط الدائم في تلك المنطقة بسبعة لاعبين وهو ما أزعج ليون كثيرا في الشوط الأول لكن معدل اللياقة انخفض بشكل واضح في الشوط الثاني ما سمح لليون بفرض أسلوبه الهجومي مع تراجع واضح لسانت إيتيان للخلف.

يمكن القول في النهاية بان الفريق الأكثر شجاعة هو من فاز فليون لم يلجأ في أي وقت من المباراة للعب الدفاعي المنغلق بعكس سانت إيتيان والذي حاول تحويل المباراة للجهة التكتيكية أكثر منها فنيا وهجوميا لكن إصرار ليون ونفسه الهجومي الطويل سمح له بتحقيق ما أراد مع هدف متأخر جعل الفوز له طعم مختلف.