بعد انتهاء عطلتي الميلاد ورأس السنة، عادت عجلة الدوريات الأوروبية إلى الدوران بشكل طبيعي مع بداية القسم الثاني منها حيث ستكون هناك جولات هامة للغاية سترسم بشكل كبير معالم المنافسة في كل الدوريات.

دعونا الآن نتعرف على أهم خمس مباريات في الدوريات الأوروبية لهذا الأسبوع والتي لا ننصح قرائنا الأعزاء بتفويتها أبدا.

أرسنال​ – ​تشيلسي​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أرسنال صاحب المركز الخامس برصيد 41 نقطة تشيلسي صاحب المركز الرابع برصيد 47 نقطة في قمة مباريات الجولة الثالثة والعشرين من ​البريمييرليغ​.

ومع تضاؤل حظوظ كلا الفريقين بالمنافسة على الصدارة، يمكن القول بأن تلك المواجهة عنوانها صراع المركز الرابع ودوري الأبطال حيث تعد خسارة أرسنال إن حصلت ضربة كبيرة لآماله في التأهل لدوري الأبطال.

وسيسعى مدرب أرسنال أوناي إيمري مع خطة اللعب القائمة على أسلوب ال3-4-2-1 يعتمد على الكثافة العددية في وسط الملعب لكن الفريق يعاني من مشاكل دفاعية كبيرة حيث يرتكب أخطاءا في عمق الملعب بجانب ضعف الإرتداد الدفاعي للفريق وهذا جعل الفريق يتلقى الكثير من الأهداف.

أما تشيلسي فهو بعكس أرسنال يمتلك خط دفاع قوي للغاية بجانب خط هجوم جيد وهذا يعود للتوازن الذي خلقه المدرب ساري مع الرسم التكتيكي 4-3-3 والقدرة على التحرك بشكل جماعي وسريع. من هنا يتوقع أن تكون المباراة منحصرة في وسط الملعب والفريق الذي ينجح في السيطرة على تلك المنطقة خاصة أن كلاهما يرغب في أن يكون الفريق المستحوذ والمبادر هجوميا.

ريال مدريد​ – ​إشبيلية​ ( السبت الساعة 17.15 بتوقيت بيروت ):

يستقبل ريال مدريد صاحب المركز الرابع برصيد 33 نقطة إشبيلية صاحب المركز الثالث بنفس عدد النقاط والمتفوق عليه بفارق الأهداف في لقاء هام ضمن المرحلة العشرين من الليغا.

ويدرك ريال مدريد بأنه يتوجب عليه تقديم سلسلة من المباريات المثالية إذا ما أراد الحفاظ على أمله الضئيل في تقليص فارق النقاط العشر مع البرسا في الصدارة أما إشبيلية فهو يود البقاء أمام الريال وتأمين مركز أوروبي مؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

الريال مع المدرب سولاري والرسم التكتيكي 3-4-2-1 والذي كان لافتا اعتماده أمام ​ريال بيتيس​، عله يكون حلا لمشاكل الريال الذي ما زال يعاني في فرض شخصيته على خصومه فيظهر من دون أنياب هجومية إضافة إلى تفكك في وسط الملعب يكشف خطوط الفريق الخلفية.

هذه المشاكل يعلمها تمام مدرب إشبيلية بابلو ماشين والذي يلعب بدوره بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع كثافة عددية في وسط الملعب وعمل جيد في طرفي الملعب وهذا ما يفرض على الريال أن يكون حذرا لأن إشبيلية يمتلك كل الوسائل اللازمة لتصعيب مهمته وزيادة الضغط على المدرب سولاري.

نابولي – روما ( الأحد الساعة 21.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف نابولي صاحب المركز الثاني برصيد 44 نقطة روما صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة في لقاء هام ضمن المرحلة العشرين من السيري آ.

نابولي يسعى للحفاظ على مركزه الثاني وعدم السماح لإنتر ميلان الثالث بالإقتراب منه أما ​لازيو​ فهو يخوض معركة شرسة على المركز الرابع مع أكثر من فريق وبالتالي لا يوجد أي مجال للتفريط بأي نقطة.

نابولي مع المدرب الخبير كارلو أنشيلوتي وخطة اللعب 4-4-2 سيظهر كما العادة بشكل هجومي جيد مع انضباط تكتيكي وترابط بين الخطوط الثلاث وهذا ما يعد نقطة قوة الفريق لكن اللعب أمام لازيو صاحب الإمكانات الجيدة يتطلب تركيزا عاليا وتجنب ارتكاب أي هفوات لا داعي لها فلازيو مع المدرب إينزاغي والرسم التكتيكي 3-4-2-1 يعتمد على الكثافة العددية في وسط الملعب وحماية الخط الدفاعي ثم الإنطلاق نحو الهجوم بهجمات سريعة منظمة دون أي اندفاع غير مطلوب ما يمنع الخصم من الحصول في كثير من الأحيان على المساحات الهجومية اللازمة وهذا ما يجعل من اللقاء متقارب المستوى مع معركة تكتيكية وفنية من طراز رفيع.

آر بي ​لايبزيغ​ – بوروسيا ​دورتموند​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف آر بي لايبزيغ صاحب المركز الرابع برصيد 31 نقطة مع بوروسيا دورتموند متصدر الدوري برصيد 42 نقطة في قمة مباريات الجولة الثامنة عشر من البوندسليغا.

ويود لايبزيغ عرقلة المتصدر دورتموند من أجل الإستمرار بالمراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا أمام بوروسيا دورتموند فهو يريد البقاء في الصدارة والحفاظ على فارق النقاط الست مع ​بايرن​ الوصيف. لايبزيغ مع المدرب رانغنيك يفضل اللعب بخطة 4-4-2 مع الثنائي فيرنير وبولسن في خط الهجوم ما يجعل الفريق سريعا في الثلث الأخير من الملعب لكن الأهم هو الإنضباط الدفاعي العالي الذي جعل الفريق الأفضل دفاعيا لحد الآن بفضل التنظيم الجيد وتقارب خطي الدفاع والوسط.

أمور يعرفها مدرب دورتموند فافر كما يجب وسيتحضر لها بالرسم التكتيكي المعتاد 4-2-3-1 بقيادة صانع الألعاب رويس ورأس الحربة ألكاسير.

وسيكون دورتموند مطالبا بلعب هجومي سريع مع سيطرة على خط وسط الملعب من أجل كسر التنظيم الدفاعي للخصم إضافة إلى منعه من بناء الهجمات المرتدة عبر الضغط السريع في وسط الملعب عند فقدان الكرة وذلك لتعطيل أهم مفتاحين تكتيكيين لأصحاب الأرض.

سانت إيتيان – أولمبيك ليون ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف سانت إيتيان صاحب المركز الثالث في الدوري برصيد 36 نقطة أولمبيك ليون صاحب المركز الرابع برصيد 34 نقطة في أهم مباراة ضمن الجولة الواحدة والعشرين من الليغ 1.

ومع حسم البي أس جي للصدارة، تدور معركة شرسة على المركزين الثاني والثالث المؤهلين لدوري أبطال أوروبا والتي هي عنوان المباراة هذه. ويلعب سانت إيتيان مع المدرب جان لويس غاساريه بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 والتي تعطي الفريق حلولا هجومية متنوعة عبر السيطرة على خط وسط الملعب بجانب الإلتزام الدفاعي مع التحول إلى 5-3-2 دفاعيا وإغلاق العمق والأطراف أمام هجمات الخصم.

وهذا هو نفس الأسلوب الذي يلعب به مدرب أولمبيك ليون برونو جينيسيو، إنما مع الإعتماد على خطة 3-4-3 أي أننا سنرى فريقين يلعبان بنفس الأسلوب وهذا يفسره التقارب الكبير في الأرقام والإحصاءات الدفاعية والهجومية لكلا الفريقين ما يعني المزيد من الكثافة في وسط الملعب، المنطقة التي ستكون بيضة القبان في تلك المواجهة والفريق الأكثر نشاطا وحركية في تلك المنطقة مع نسبة تمرير دقيقة سيملك الحظوظ الأوفر للخروج بنقاط المباراة الثلاث الهامة للغاية.