خرج ​المنتخب اللبناني​ بخفي حنين من ​كأس آسيا 2019​ رغم فوزه على ​كوريا الشمالية​ برباعية لكنه دفع ثمن نيله لاعبيه بطاقتين صفراويتين اضافية على تلك التي تلقاها ​المنتخب الفيتنامي​.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء مع الكوري الشمالي، قاد تلك المباراة الحكم الأسترالي كريستوفر جيمس بيث والذي يبلغ من العمر 35 عاما ونال الشارة الدولية عام 2011 وهو خاض أولى مبارياته كحكم ساحة في كأس آسيا 2019.

الأداء العام:

ظهر الحكم الأسترالي بأداء مهزوز خاصة في بداية المباراة حيث بدا عليه الإرتباك وهذا ما فسره تأخره في إطلاق صافرته واستعانته بشكل دائم بمساعديه و​الحكام​ الإضافيين وهذا ما عكسه بشكل واضح الطريقة التي احتسب فيها المخالفة الصحيحة التي أتى منها الهدف الكوري الشمالي الأول فهو تحول ليتابع اللعبة الثانية ثم عاد متأخرا لاحتساب مخالفة في مكان حساس بناء على مساعدة من الحكم الإضافي الأول وهذا تكرر في أكثر من لقطة.

الأمر الثاني والذي لفت النظر كان عدم إتاحة الحكم الأسترالي للقوة البدنية حيث كان يعلن عن مخالفة لمصلحة المدافع عند معظم الإحتكاكات التي تحصل وهو ما جعله يعلن عن الكثير من المخالفات وصل مجموعها إلى 37 مخالفة بواقع مخالفة كل دقيقتين ونصف وهذا ما جعل اللعب يتوقف كثيرا.

بعض الحالات المؤثرة:

المخالفة التي أتى منها الهدف الكوري الشمالي الأول صحيحة لكن الحكم أعلن عنها بشكل متأخر وبعدم مساعدة من الحكم الإضافي الأول لكن الأهم هو صحة القرار طبعا.

البطاقة الصفراء التي نالها اللاعب روبير ملكي والتي أخرجت لبنان من البطولة كانت صحيحة حيث أن اللاعب ملكي تدخل بشكل متهور على اللاعب الكوري الشمالي وبالتالي كان يستحق الحصول على إنذار.

ركلة الجزاء​ التي أعلن عنها الحكم لمصلحة ​ربيع عطايا​ كانت صحيحة وهو بالطبع أخذها بعد تأكيد من الحكم المساعد الإضافي الأول ما يعني في المجمل بأن الطاقم التحكيمي اتخذ القرار الصحيح في نهاية المطاف.

الخلاصة:

رغم ان الحكم لم يرتكب أية أخطاء مؤثرة لكنه لم يلفت النظر خلال المباراة وبدا في بعض الأحيان مرتبكا وهذا يدل نوعا ما على أنه لن يكون حاضرا ضمن قائمة حكام الساحة التي ستدير مباريات الأدوار الحاسمة في البطولة خاصة أنه بعد الدور الأول سيكون هناك تصفية للحكام واستبعاد البعض منهم بناء على أدائهم في الدور الأول، وهذا ما سيجعل بيرث من الحكام المرشحة للمغادرة أو أقله البقاء كحكم مساعد إضافي فقط خلال البطولة.