حقق يوفنتوس لقب كأس السوبر الإيطالي على حساب إي سي ​ميلان​ 1-0 في المباراة التي احتضنها ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

المدير الفني ليوفنتوس ​ماسميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رونالدو، ​ديبالا​ وكوستا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإي سي ميلان جينارو ​غاتوزو​ بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع باتريك كوترون كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

يوفنتوس وكما كان متوقعا بدأ المباراة محاولا فرض أسلوبه الهجومي والسيطرة على خط وسط الملعب وذلك عبر تطبيق أسلوب الضغط العالي لاسترجاع الكرة بشكل سريع ثم شن الهجمات المنظمة بقيادة الثلاثي الهجومي أما ميلان فهو سعى إلى تهدئة إيقاع اللعب قدر المستطاع لمجاراة نسق اليوفي الهجومي السريع ثم حصر اللعب فيما بعد بخط وسط الملعب مع محاولات فردية من الجناحين ​كالهانوغلو​ و​كاستييخو​ لكنها لم تزعج أبدا مدافعي اليوفي الذي استمر بلعبه الهجومي ومواجها لضغط ميلان الدفاعي الذي يبدا في وسط الملعب مع ارتداد سريع بعدها للخلف من أجل إغلاق المساحات الدفاعية.

لعب اليوفي الهجومي كان تقليديا، كرات نحو الأظهرة والأجنحة ثم لعب عرضي تعامل معه دفاع الميلان بشكل جيد ليكون استحواذ اليوفي على الكرة سلبيا ومن دون أي خطورة مع غياب أي تأثير هجومي للميلان الذي عانى كثيرا في الصعود بالكرة وتجاوز الضغط العالي لليوفي ما جعل الشوط الأول يستمر بنفس الشكل، سيطرة اليوفي ودفاع من الميلان إنما من دون أي شيئ مؤثر ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل السلبي.

الشوط الثاني:

اليوفي بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث استمر بإيقاعه الهجومي مع تراجع تام لميلان للخلف والذي أحسن إغلاق مناطقه الدفاعية مع ترابط بين الخطوط الثلاثة ما جعل لاعبي اليوفي يعانون في تسليم الكرات لرونالدو وديبالا في عمق منطقة جزاء ميلان.

شكل ميلان الدفاعي الجيد قابله عجز هجومي واضح حيث لم يكن الفريق قادرا على بناء هجمات عكسية بسبب التردد في الصعود بعدد كافي من اللاعبين وعدم مساندة أي لاعب من خط الدفاع للهجمات الميلانية.

يوفنتوس نجح في فك شيفرة الميلان الدفاعية من كرة سجل رونالدو عبرها الهدف الأول عند الدقيقة 61 ليسقط خط دفاع ميلان.

بعدها، لم ينجح ميلان في إظهار أي ردة هجومية ما سمح ليوفنتوس بالإستمرار في السيطرة على المباراة مع دخول ​إيمري كان​ مكان بيانيتش في وسط الملعب أما مدرب ميلان غاتوزو فهو حاول تغيير شكل الفريق هجوميا مع دخول ​هيغواين​ مكان كاستيليخو و​بوريني​ مكان ​باكويتا​ ليتحول للرسم التكتيكي 4-4-2 لكن الفريق تعرض مباشرة لضربة قوية بعد التحول الخططي الهجومي مع تلقي كيسي لبطاقة حمراء مباشرة عند الدقيقة 73. اللعب بنقص عددي صعب كثيرا من مهمة ميلان في إبداء ردة فعل هجومية ليمسك اليوفي بزمام الأمور تماما مع استمرار هجماته مقابل انكفاء ميلان للخلف لتمر الدقائق دون أي خطورة للميلان وهجمات مرتدة لليوفي لكن الأمور بقيت على حالها مع حسم اليوفي للأمور 1-0.

ملاحظات عامة:

راهن مدرب إي سي ميلان غاتوزو على الإنضباط الدفاعي لمواجهة أسلوب اليوفي الهجومي وهو كان ناجحا حتى الدقيقة 61 لكنه بالمقابل لم يكن ذو أنياب هجومية فلم يشن أي هجمة منظمة على مرمى اليوفي حتى بعد تأخره بهدف لم يظهر أي شكل هجومي بل كانت الفردية هي التي تطبع أداء الفريق الذي بدا عاجزا عن تهديد يوفنتوس إذ لم يسدد إلا كرة واحدة على الخشبات الثلاث خلال تسعين دقيقة أتت في العارضة لسوء حظ فريق ميلان

يحسب لمدرب يوفنتوس اللعب بنسق عالي طوال الدقائق التسعين من المباراة حيث بقي الفريق يمارس الضغط العالي مع لياقة بدنية عالية ولعب هجومي منظم حيث ساندت الأظهرة بشكل دائم هجمات الفريق حتى قلبي الدفاع الذين تقدموا لوسط الملعب من أجل تضييق المساحات وحصار لاعبي ميلان في مناطقهم تكون النتيجة منطقية حيث فاز الفريق الذي حاول اللعب الهجومي.

ما زال مدرب ميلان غاتوزو ينقل شخصيته القتالية كلاعب إلى الفريق وهذا تحديدا نراه في الشق الدفاعي والإنضباط العالي مع قتال على كل كرة دفاعية لكن بالمقابل، لا يوجد أي إضافة هجومية للفريق من قبل المدرب غاتزوز مع لعب هجومي قريب إلى العشوائية.