نجح مانشستر يونايتد في الفوز على ​توتنهام​ هوتسبيرز 1-0 في المباراة التي احتضنها ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن ضمن المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. المدير الفني لمانشستر يونايتد ​سولسكاير​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي ​راشفورد​ و​مارسيال​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتوتنهام بوتشيتينو بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-1-2 مع الثنائي كين وسون في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع سعي كلا الفريقين لفرض أسلوبه خلال المباراة ليتبادلا الهجمات إنما من دون أي اندفاع زائد لتكون المباراة هجمة بهجمة قبل أن يبدأ توتنهام بفرض سيطرته في اللقاء بعد تراجع من اليونايتد قليلا للخلف والكثافة العددية للاعبي توتنهام في خط الوسط إنما من دون فرص حقيقية على المرمى.

اليونايتد سعى بدوره إلى اللعب المتوازن حيث يضغط في أول هجمة توتنهام ثم يعود بشكل سريع للخلف من أجل إغلاق المساحات أمام لاعبي توتنهام. محاولات توتنهام الهجومية تركزت على طرفي الملعب مع تقدم الظهيرين تريبير و​بن ديفيس​ لعكس الكرات العرضية مع تحرك جيد من ثلاثي خط الوسط للدعم الهجومي لكن من دون نجاح في هز الشباك مقابل استمرار اليونايتد بانضباطه الدفاعي الجيد وتضييق المساحات قدر الإمكان ثم شن هجمات مرتدة تجاه مناطق اليونايتد والتي نجح في إحداها راشفورد من تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 44 ليقوم بعدها توتنهام بتبديل اضطراري حيث دخل ​لاميلا​ مكان سيسوكو المصاب وذلك قبيل انتهاء الشوط الأول بقليل والذي انتهى بتقدم اليونايتد 1-0.

​​​​​​​

الشوط الثاني:

اليونايتد دخل الشوط الثاني بطريقة اضرب واهرب حيث كان يصعد للأمام بهجمات خاطفة ثم يعود للخلف وذلك من أجل الإستمرار بالأداء الدفاعي الجيد. بالطبع، كان توتنهام هو الفريق الأكثر استحواذا على الكرة مع السيطرة على وسط الملعب وتراجع اليونايتد للخلف وهو حال نوعا ما دفع خطوطه قليلا للأمام من أجل إبعاد الضغط عن منطقته لكنه كان بالمقابل بطيئا في الإرتداد الدفاعي للخلف ما أعطى الفريق اللندني مساحات في ملعب اليونايتد لكن تألق حارس اليونايتد ​دي خيا​ أبقى الفريق متقدما.

​​​​​​​

ومع تقدم الوقت، زاد تراجع اليونايتد للخلف رغم دخول ​لوكاكو​ مكان مارسيال لإضفاء المزيد من السرعة على هجمات اليونايتد المرتدة والتي لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.

تحركات توتنهام الهجومية كانت مميزة من دون اي تغييرات مع تقدم ثلاثي الوسط لفرض حصار على منطقة جزاء اليونايتد بمساندة من الأظهرة كما العادة ومن ثم بعدها دخول المهاجم لورينتي مكان وينكس والتحول للعب ب4-1-3-2 من أجل زيادة الكثافة الهجومية وبالفعل حصل توتنهام على كثير من الفرص سواء من الكرات العرضية أو البينية القصيرة بين مدافعي اليونايتد لكن حارس الفريق دي خيا قدم مباراة مميزة مع تصديات رائعة ساهمت ببقاء شباكه نظيفة والخروج بفوز مهم للغاية 1-0 خارج الديار على خصم عنيد بحجم توتنهام.

ملاحظات عامة:

عانى توتنهام خاصة في الشوط الأول من بطء عودة الظهيرين تريبير و​بن ديفيز​ في المساندة الهجومية وهو ما أعطى الفريق الاحمر مساحات جيدة في الخلف استغلها راشفورد بافضل طريقة ممكنة وسجل هدف المباراة الوحيد في ظل عدم قيام ثلاثي الإرتكاز بواجباته في حماية ظهر الدفاع ومنع تلك المساحات ليدفع توتنهام غاليا ثمن تلك المشكلة.

رغم نجاح توتنهام في صناعة العديد من الحلول الهجومية لكن الفريق واجه سدا منيعا هو الحارس دي خيا والذي قام ب11 تصديا وكان ليس فقط رجل المباراة بل رجل الجولة بدون أي منازع ولولا دي خيا لكان ربما اليونايتد تعرض لخسارة قاسية بكل بساطة.

يحسب لسولسكاير مدرب اليونايتد الواقعية التي خاض بها اللقاء حيث حاول خلق توازن كبير بين الدفاع والهجوم فعرف متى يهاجم ومتى يدافع كما عرف حجم الضغط الهجومي الكبير في آخر المباراة لتوتنهام ما دفعه لتحويل خطته إلى 5-3-2 مع دخول المدافع ​دالوت​ مكان ​لينغارد​ كي يعطي الكثافة ويغطي على لعب توتنهام بمهاجمين اثنين وهو ما كان ناجحا في النهاية حيث حقق الفريق فوزا ثمينا للغاية أحيا به آماله في حصد المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم.

​​​​​​​