انتهت مرحلة الذهاب من الدوري الإيطالي لكرة القدم حيث لم تخذل الفرق الإيطالية محبيها وقدمت مباريات على مستوى عالي ما جعل مرحلة الذهاب فيها الكثير من الأمور التي وجب التوقف عندها.

دعونا الآن في هذا التقرير نتعرف على أبرز ما حصل في مرحلة الذهاب وكيف كانت الصورة قبيل انطلاق مرحلة الإياب.

كما كان متوقعا، لم يجد يوفنتوس أي صعوبة في تصدر الدوري بعدما حصد 53 نقطة من دون التعرض لأي خسارة بواقع 17 انتصارا وتعادلين.

اليوفي لفت الأنظار بفريق متكامل مع الصفقة الجديدة البرتغالي رونالدو ليكون أحد أفضل الفرق هجوميا وكما العادة الأقوى دفاعيا حيث لم تهتز شباكه إلا 11 مرة.

ومع التشكيلة المميزة لليوفي ومعرفة المدرب أليغري كيفية توظيف اللاعبين، لا يبدو بأن هناك أحد قادر على إيقاف اليوفي في مرحلة الإياب مع فارق النقاط التسع التي تفصله عن نابولي الوصيف.

نابولي مع مدربه كارلو أنشيلوتي حصد 44 نقطة واحتل مركز الوصافة مع ظهور الفريق بشكل جيد للغاية مع أسلوب لعب سلس وقوة هجومية كبيرة جعلته قويا هجوميا لكن مشكلته دفاعية نوعا ما وهي ما منعته من أن يكون أقرب إلى اليوفي في الصدارة. في المركز الثالث، نجد إنتر ميلان والذي ظهر بشكل جيد إنما كان بإمكانه الظهور بشكل أفضل مع حصد 39 نقطة وهو ظهر بشكل متذبذب نوعا ما مهدرا بعض النقاط أمام فرق سهلة لكنه في المجمل يملك فرصة المنافسة على الوصافة وقادر على البقاء ضمن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

المركز الرابع كان من نصيب ​لازيو​ والذي نجح مع المدرب إينزاغي في البقاء ضمن الكبار مع حصد 32 نقطة ليقدم الفريق أداءا متوازنا بين الدفاع والهجوم مع شخصية قوية رغم غياب الأسماء الكبيرة لكن إينزاغي عرف كيف يستخرج الأفضل من لاعبيه.

المركز الخامس احتله إي سي ميلان المتراجع مع المدرب غاتوزو والذي ما زال لم يجد نفسه رغم سوق الإنتدابات الجيد الذي قام به فالفريق يلعب من دون أي شكل هجومي واضح بجانب غياب الصلابة الدفاعية ما يعكس التخبط الواضح للميلان الذي لديه حاليا 31 نقطة متقدما بفارق نقطة واحدة عن روما الذي بدا الموسم بشكل متذبذب قبل أن يعود المدرب دي فرانشيسكو ويحسن من أوضاع الفريق الذي كان مميزا في الناحية الهجومية مقابل معاناة دفاعية.

خلف روما هناك فريق سامبدوريا ثم ​أتالانتا​ برصيد 29 و28 نقطة. وهنا يجب مدح العمل الذي قام به مدرب سامبدوريا ماركو جيامبولو ومدرب أتالانتا جان بييرو غاسبيريني حيث يلعب الفريقان كرة قدم مميزة خاصة أتالانتا الذي كان الأقوى هجوميا في الدوري وهو أمر لافت للغاية ولو أنه ينجح في تحسين الأداء الدفاعي سيكون له شأن كبير في القسم الثاني من الدوري.

ويمكن القول بكل صراحة بأن الفرق الخمسة السابقة بدءا من لازيو الرابع وصولا لأتالانتا الثامن سيخوضوا معركة شرسة في المرحلة الثانية على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال ثم المركزين السادس والسابع المؤهلين لليوروبا ليغ.

كما يجب عدم استبعاد ​تورينو​، ​فيورنتينا​، ​بارما​ و​ساسولو​ من الصراع الأوروبي حيث لدى تورينو 27 نقطة، فيورنتينا 26 نقطة، بارما وساسولو 25 نقطة ما يعني بأنهما غير بعيدين حسابيا أبدا عن المعركة الأوروبية وهي رهن بمدى ثبات مستواهم والقدرة على الإستمرار في تقديم الأداء الجيد مع تحمل الضغط الذي سيزيد تباعا في القسم الأخير من الدوري.

المنطقة الدافئة في الدوري الإيطالي يمكن القول بأنها غير موجودة فإذا ما نظرنا لصراع الهبوط، نجد ​كييفو فيرونا​ في المركز الأخير برصيد 8 نقاط بعدما تم خصم 3 نقاط من رصيده لأسباب تقنية أما المركز ما قبل الأخير فيضم فروسينيني الذي لديه برصيده 10 نقاط ثم نجد ​بولونيا​ والذي لديه 13 نقطة.

أما القريبين من الهبوط فنجد أبعدهم ​كالياري​ وجنوى برصيد 20 نقطة ثم ثلاثة فرق هي ​أودينيزي​، سبال وإمبولي. ومع النتائج السلبية التي تحققها الفرق هذه فإن الصراع سيكون شرسا مع أفضلية نسبة نوعا ما لكالياري وجنوى إنما بشرط عدم التراجع خاصة أن هناك 19 مباراة وبالتالي كل أمر وارد لكن كييفو فيرونا وفروسينيني مطالبين بتقديم مرحلة إياب مثالية إذا ما أرادا البقاء في السيري آ لموسم جديد إنما منطقيا فهما سيكونان أول المغادرين ليكون الصراع على البطاقة الثالثة محتدما للغاية.

إذا في مرحلة الإياب من السيري آ، ومع توقع استمرار اليوفي ببسط سيطرته على المركز الأول، فإن صراعا ناريا سنراه على مراكز دوري الأبطال واليوروبا ليغ دون إغفال معركة مشتعلة على الهبوط ما يعني بأننا وبكل بساطة يجب أن لا نفوت أي مرحلة من إياب السيري آ كي نستمتع بالإثارة المتوقع حصولها في جميع المراحل المقبلة.