لفت الأنظار خلال مباراة ​لبنان​ وقطر الحكم الصيني ​ما نينغ​ والذي كان محط جدل كبير نظرا للقرارات التحكيمية الهامة التي اتخذت خلال اللقاء. وبعيدا عن العاطفة وكون منتخبنا الوطني خسر المباراة، وليس من باب جعل الحكم شماعة خسارة اللقاء، وجب على صحيفة "السبورت" الإلكترونية التوقف عند أداء الحكم الصيني والإضاءة على الأداء العام له مع الإشارة إلى أنه يبلغ من العمر 40 سنة ونال الشارة الدولية خلال عام 2011.

الأداء العام:

أظهر ما نينغ شخصية مهزوزة خلال اللقاء وهذا بدا من خلال القرارات في الشوط الاول حيث لم يحتسب مخالفة واضحة للمدافع ​جوان العمري​ ثم مخالفة واضحة ل​وليد اسماعيل​ مع وجوب إنذار اللاعب القطري إضافة إلى عدم احتساب مخالفة واضحة لهلال الحلوة مهاجم لبنان في الثلث الأخير من ملعب القطريين دون نسيان تأخر إنذار ​روبرت ملكي​ حيث كان يستحق الإنذار بأول حالة لمنعه فرصة واعدة قبل أن ينذره في حالة ثانية تحتمل غض النظر عن الإنذار. كما كان الحكم في عدة لقطات بعيدا مع عدم وجود قراءة جيدة للعب إضافة لبعض القرارات الهامة التي سنتكلم عنها لاحقا ما جعل الأمور غير جيدة للحكم الصيني الذي لم يقدم في هذه المباراة ما يجعله يقنع النقاد والمحاضرين.

​​​​​​​

القرارات الهامة في اللقاء:

ألغى الحكم عند الدقيقة 37 هدفا ل​علي حمام​ بعد كرة ركنية وذلك بداعي وجود مخالفة على اللاعب اللبناني ​جورج ملكي​ على أحد اللاعبين القطريين بناءا على إشارة من الحكم المساعد الإضافي الثاني خلف خط المرمى. الاحتكاك البدني كان واضحا بين اللاعبين الإثنين وهو أمر طبيعي في الكرات الثابتة حيث استمعل اللاعب اللبناني يديه لكنه لم يقم بدفع واضح بل إن اللاعب القطري مجرد حصول التلامس معه، سقط أرضا وبالتالي المخالفة غير موجودة والهدف اللبناني الملغى صحيح. وهنا يجب إضافة سؤال هام، لو أن الحالة كانت معكوسة، أي أن المدافع هو من قام بالدفع على المهاجم، هل سيتم احتساب ركلة جزاء ؟ الجواب طبعا لا وبالتالي المخالفة غير موجودة أصلا. وهنا يجب أيضا إضافة أن الحكم أخذ القرار من الحكم المساعد الإضافي دون أي مناقشة أو استفسار وهذا قرار مصيري كان على الحكم متابعته بنفسه عبر التمركز الجيد وليس الإتكال على مساعده.

​​​​​​​

لمسة اليد التي أتى منها الهدف القطري الأول، لمسة اليد بالطبع موجودة وال​معتوق​ حاول حماية وجهه بكلتا اليدين. القانون لا يعطي اللاعب حق حماية وجهه لكن هنا يجب طرح السؤال التالي، هل اليد طبيعية أو لا ؟يد المعتوق اليسرى كانت غير طبيعية وخارج الجسم في محاولة لتكبير الجسم ومنع التسديدة نحو المرمى أمام اليد اليمنى فكانت للداخل وملتصقة بالصدر وبالتالي القرار سهل، إن اصطدمت الكرة باليد اليسرى فهي لمسة يد مع بطاقة صفراء لمنع تسديدة متجهة للمرمى وإن كانت باليمنى فلا يوجد مخالفة ووجب متابعة اللعب لكن هذا لم يحصل حيث اصطدمت الكرة بيد معتوق اليمنى لكن الحكم اعلن عن مخالفة أتى منها هدف قطر الأول.

الخلاصة:

بعد كل ما تقدم، يمكن القول بأن الحكم الصيني لن يذهب كثيرا في البطولة حيث لم يظهر بمستوى يؤهله لقيادة هكذا مباراة وهو ما ظهر جليا خلال إدارته للقاء لبنان وقطر حيث بان بأن مستواه الفني محدود وبعد الأخطاء المؤثرة التي ارتكبها، قد لا نراه في مباريات أخرى أقله بدءا من الدور الثاني للبطولة والتي كما يتأهل منها أفضل المنتخبات، يتم اختيار أفضل الحكام واستبعاد الأقل كفاءة بعد نهاية الدور الأول.