حسم مانشستر سيتي قمة الجولة الواحدة والعشرين من البريميير ليغ أمام ليفربول لمصلحته 2-1 ليحيي آماله وبقوة في المنافسة على اللقب وذلك خلال المباراة التي استضافها ملعب الإتحاد في مدينة مانشستر.

المدير الفني للسيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ساني، ​أغويرو​ وستيرلينغ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع ​محمد صلاح​، ​فيرمينيو​ وماني في خط الهجوم.

الشوط الأول:

السيتي بدأ اللقاء ممسكا بالكرة مع اعتماد الضغط العالي في مناطق ليفربول الذي حاول امتصاص بداية السيتي الهجومية المتوقعة وحصر اللعب في وسط الملعب قدر الإمكان مع اعتماده أيضا على الضغط العالي والتحرك عبر طرفي الملعب مع سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم ليضيع الفريق كرة خطرة أنقذها مدافع السيتي من على خط المرمى.

وكالعادة، كانت نسبة الإستحواذ أكبر للسيتي الذي حاول تفعيل طرفي الملعب مع ساني وستيرلينغ بجانب دعم من أظهرة الفريق وتحرك جيد لبيرناردو ​سيلفا​ خلف أغويرو لكن ليفربول كان منضبطا في الشق الدفاعي رغم محاولات ضرب تكتله الدفاعي بكرات بينية في ظهر الدفاع لستيرلينغ وساني ثم عكس الكرات العرضية.

ما ميز ليفربول هو السرعة في الصعود بالكرة وحاجته فقط لبضع نقلات من أجل وضع ثلاثي الفريق الهجومي بمواجهة مدافعي السيتي الذي استمر بضغطه الهجومي مع كثير من الكرات العرضية نجح أغويرو في إنهاء إحداها عند الدقيقة 40 داخل شباك ليفربول لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم للسيتي 1-0.

الشوط الثاني:

السيتي حاول الإستمرار بنفس النسق الهجومي رغم تقدمه 1-0 وذلك من أجل عدم تسليم الملعب لليفربول مع عقلانية واضحة في التفكير عبر التمركز الجيد وعدم الإندفاع للأمام ما جعل هجمات ليفربول خجولة مع استمرار تحركات ماني وصلاح من طرفي الملعب مع عدم محدود من ظهيري الفريق لكن السيتي كام ملتزما بشكل جيد في الخلف ليفعل ليفربول من ضغطه مع تقدم الفريق أكثر وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء السيتي مع دخول ​فابينيو​ مكان ​ميلنير​ لتنشيط خط الوسط هجوميا أكثر لينجح فيرمينيو عند الدقيقة 64 بتعديل النتيجة.

بعدها بشكل مباشر، أدخل غوارديولا ​غوندوغان​ مكان سيلفا في خط الوسط لإعطاءه نزعة هجومية أكبر ما جعل السيتي يتحرك بشكل أفضل خاصة مع اعتماد ليفربول على الضغط العالي ما سمح للسيتي بتسريع اللعب في الأمام بعد تجاوز الضغط لينجح ساني في تسجيل هدف ثاني للسيتي عند الدقيقة 72.

بعدها حاول كلوب العودة فأدخل شاكيري مكان ماني لينشط ليفربول في الأطراف مع عودة السيتي إلى الخلف من أجل إغلاق منطقته الدفاعية ولعب الكرات المرتدة التي كانت خطرة للغاية نتيجة إندفاع الليفر للأمام ليحصل السيتي على أكثر من فرصة لإنهاء الأمور ومثلها حصل ليفربول الذي ضغط كثيرا مع كرات عرضية وعالية حيث دخل ستوريدج كمهاجم ثاني مكان فينالدوم ليتحول ليفربول للعب ب4-2-4 لكن السيتي عرف كيف يتعامل مع هجمات ليفربول الخطرة وينهي المباراة لمصلحته بفوز هام.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

أجبر ضغط السيتي الدائم في الأمام حارس ليفربول على لعب الكرات الطولية ما منع الفريق الأحمر من بناء اللعب بدءا من الخلف لكن هذا كان يسمح لليفربول بالصعود بشكل سريع والحصول على بعض المساحات الجيدة وهي كانت معظمها وراء الفرص الخطرة التي أضاعها ليفربول أول شوط.

يحسب للسيتي قرائته الجيدة للقاء بعد عمل جيد من قبل مدرب الفريق بيب غوراديولا والذي اعتمد دائما على إغلاق المساحات بجانب الواقعية في الشوط الثاني حيث تراجع في آخر ربع ساعة للخلف واعتمد على الدفاع ثم لعب الكرات المرتدة وهو ما سمح له بشكل كبير في الخروج بنقاط المباراة الثلاث.

قام غورديولا في آخر 10 دقائق بتبديلين دفاعيين حيث أخرج الظهير لابورت وأدخل والكر كما أخرج قلب دفاعه كومباني وادخل أوتاميندي والهدف كان تحسين أداء الفريق في الكرات العالية حيث كانت سلاح ليفربول الأهم مع دخول فان دايك للأمام كمهاجم ثالث بجانب فيرمينيو وستيرلينغ.

كانت الكرة التي أنقذها ستونز عند الدقيقة 18 فاصلة في مسار المباراة حيث ابقى النتيجة 0-0 والحق يقال بأنه لو نجح ليفربول في التقدم 1-0 وقتها لكان سيناريو المباراة قد تغير بشكل كامل خاصة أن ليفربول كان يكفيه التعادل نظرا لفارق النقاط السبع بينه وبين السيتي الذي أصبح حاليا بعد الخسارة 4 نقاط.