أسدل الستار على مرحلة الذهاب من ​الدوري الإماراتي​ لكرة القدم حيث سيتوقف الدوري إلى 5 شباط المقبل وذلك بعد انتهاء ​كأس أمم آسيا​ التي ستستضيفها الإمارات في شهر كانون الثاني المقبل.

أما في قطر، فقد توقف الدوري بعد مرور 15 جولة أي قبل انتهاء الدوري بسبع جولات حيث سيأخذ فترة الراحة نفسها وللسبب ذاته، إفساح المجال أمام المنتخب القطري لخوض النهائيات. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حمله القسم الأول في كل من الدوري الإماراتي و​الدوري القطري​.

الإمارات:

قدم ​الشارقة​ مرحلة ذهاب مميزة حيث ظهر الفريق بشكل جيد للغاية تحت قيادة المدرب ​عبد العزيز العنبري​ ليكون الفريق متصدرا لمرحلة الذهاب برصيد 31 نقطة ومتقدما بفارق 3 نقاط عن ​العين​ الذي يملك مباراة مؤجلة نتيجة مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية.

أكثر ما ميز الشارقة كان قوة خط هجومه حيث هز شباك المنافسين في 34 مناسبة خلال 13 مباراة إضافة إلى خط دفاع مقبول للغاية متلقيا 15 هدفا وهذا ما جعل لعبه متوازنا ليبقى السؤال حول قدرة الشارقة على امتلاك النفس الطويل من أجل الإستمرار إيابا بنفس المستوى وهذه ستكون مهمة المدرب العنبري في الحفاظ على نسق فريقه العالي.

أما العين، وصيف كأس العالم للأندية، فهو كان كما هو متوقع، منافسا على اللقب وأبرز ما ميزه هو خط دفاعه القوي للغاية حيث لم تهتز شباكه إلا 11 مرة مع خط هجوم جيد سجل 28 هدفا بوجود ثلاثي قوي هو بيرغ، كايو والشحات وبعد إنجاز كأس العالم للأندية، سيكون العين مرشحا فوق العادة لخطف لقب الدوري بعدما أثبت امتلاكه لقدرات فنية عالية. في المركز الثالث، نجد ​الجزيرة​ والذي مع المدرب ال​هولندي​ داميان هرتوج يلعب بنهج هجومي واضح وبأسلوب هولندي بحت أهله لان يكون صاحب أقوى خط هجوم في الدوري لكن هذا أثر على أداءه الدفاعي حيث تلقى الفريق 20 هدفا وهو أمر يحتاج إلى تحسين إذا ما أراد الفريق الإستمرار بالمنافسة على اللقب حتى النهاية كما لا يمكن استبعاد ​نادي شباب​ أهلي دبي من المنافسة فهو حاليا في المركز الرابع ولديه 25 نقطة وإذا ما نجح المدرب أراوافابينا في تطوير العمل الجماعي وحل المشاكل الدفاعية فالفريق لا ينقصه شيئ للإنضمام إلى صراع الصدارة.

ويلفت النظر وجود الفرق من المركز الخامس حتى الثامن بنفس عدد النقاط ب18 نقطة وهو يدل على تقارب مستوى تلك الفرق وهي ​الوحدة​، بني ياس، إتحاد كلباء وعجمان كما في الفارق بينها وبين فرق الصدارة.

وهنا يجب الإشادة بأداء بني ياس وإتحاد كلباء اللذين نجحا مبكرا في تفادي صراع المراكز المتأخرة. خلف ذاك الرباعي، نجد النصر والذي ظهر بمستوى أقل من المتوقع وليه فقط 15 نقطة وهو عانى كثيرا مع المدرب إيفانوفيتش الذي تمت إقالته مع دفاع ضعيف وسيكون أمام المدرب الإسباني بينات الكثير من العمل. خلف النصر، نجد الظفرة والفجيرة مع 14 و13 نقطة على التوالي لكنهم غير بعيدين عن صراع الهبوط الذي نجد فيه الوصل في المركز الثاني عشر وهو أمر فاجأ الجميع مع أداء سلبي للفريق الذي عانى دفاعيا ما جعله بعيدا عن مركز الهبوط بفارق نقطتين إذ يملك 11 نقطة والإمارات لديه 9 نقاط. المركز الأخير كان لدبا الفجيرة والذي لديه فقط 4 نقاط من انتصار وتعادل وحيدين مقابل 11 خسارة ليكون أمر هبوطه للدرجة الثانية من ناحية المنطق، مسألة وقت ليس أكثر.

قطر:

قبل 7 جولات من نهاية الدوري القطري ومع الراحة الطويلة للفرق، تصدر السد الدوري برصيد 38 نقطة بعدما قدم أداءا هجوميا مميزا للغاية إذ سجل 65 هدفا وهو رقم خيالي في 15 مباراة ما يعكس العمل المميز الذي قام به مدرب الفريق جوسفالدو فيريرا وبقيادة رأس حربته بغداد بو نجاح.

ووصل المعدل التهديفي للسد إلى 4.33 هدف في كل مباراة والأهم كان الإنضباط الدفاعي العالي للفريق الذي اهتزت شباكه 14 هدفا فقط. منافس السد المباشر كان الدحيل صاحب المركز الثاني والذي قدم مع المدرب نبيل معلول أداءا مميزا باستثناء آخر 3 مباريات والتي حقق فيها فقط نقطتين من أصل تسع ممكنة وهو ما أضاع عليه الصدارة وسمح للسد بخطف الصدارة نتيجة بعض الإصابات والهفوات التي كان من الممكن تجنبها.

دفاعيا، كان الدحيل هو صاحب خط الدفاع الأقوى حيث تلقت شباكه 13 هدفا فيما كان خط هجومه مقبولا نوعا ما مسجلا 37 هدفا بمعدل 2.46 هدف في المباراة الواحدة وهو أمر جيد بكل تأكيد لكن ربما لن يكون كافيا لمقارعة السد والذي يملك مصيره بيده في الجولات السبع الأخيرة.

أقرب فريق إلى السد والدحيل كان السيلية صاحب المركز الثالث والذي حصد 28 نقطة إذ قدم مع مدربه التونسي سامي الطرابلسي أداءا جيدا للغاية حيث ميزه التوازن الكبير بين الهجوم والدفاع مع تسجيل 27 هدفا وتلقي 16 هدفا حيث كانت الجماعية هي السمة الأبرز للفريق مع هدوء لافت وواقعية في التعامل مع المباريات.

ويلقى السيلية منافسة قوية مع الريان والأهلي، الريان يملك 27 نقطة فيما يملك الأهلي 26 نقطة. قوة الريان خلال القسم الأول كانت خط دفاعه الذي لم يتلق إلا 14 هدفا وهو ثاني أقوى خط دفاع في الدوري بجانب اسد أما الأهلي فهو يملك خط هجوم جيد ويمكن القول بأن الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال آسيا سيكون على أشده بين الثلاثي المذكور وسيمتد بالطبع حتى الجولة الأخيرة من الدوري.

ونجد في وسط الترتيب منطقة دافئة للغاية تضم 5 فرق هي العربي، الغرافة، أم صلال، الشحانية وقطر حيث لدى العربي 21 نقطة ولدى قطر 15 نقطة وبعيد بفارق ست نقاط عن الخور صاحب المركز الحادي عشر والذي ينافس على تجنب الهبوط ما يعني بأن الفرق الخمس وإن لم تحصل أي مفاجأة ستبقى في دوري نجوم قطر مع احتمالية بسيطة أن تدخل فرق قطر و الشحانية صراع الهبوط إذا ما قدم الخور سلسلة انتصارت وتعثرت هي في المقابل ليكون الخور قريبا من البقاء في المركز الحادي عشر والذي يخوض صاحبه مباراة فاصلة مع ثاني دوري الدرجة الثانية.

أما المركز الأخير فكان من نصيب الخريطيات والذي حصد فقط 3 نقاط من انتصار يتيم مع خط هجوم عقيم سجل 10 أهداف وخط دفاع كارثي تلقى فقط 47 هدفا ولم ينفع تغيير مدرب الفريق وتعيين وسام رزق على رأس الإدارة الفنية حيث يبدو الفريق سائرا وبثبات نحو الهبوط.