​​​​​ربما يكون الفوز بلقب ​كأس العالم للأندية​ للمرة الثالثة على التوالي قد أراح مدرب ​ريال مدريد​ الحالي ​سانتياغو سولاري​، في الوقت الذي بات فيه هذا اللقب فرصة لمدربي الميرينغي الجدد من أجل إعادة حساباتهم مع الفريق الملكي في الفترة التي تلي مرحلة التوقف الشتوية.

صحيح ان المدرب السابق زين الدين زيدان جعل هذه البطولة منطلقاً لتحقيق ألقاب أخرى مع ريال مدريد، لكن الأمر ربما يكون مختلفاً مع سولاري الذي حل كبديل مؤقت للاسباني ​جولين لوبيتيغي​ قبل ان تتم ترقيته ليصبح مدرباً أصيلاً لفريق العاصمة.

من الواضح ان لقب كأس العالم للأندية هو مهم لمسيرة سولاري مع ريال مدريد، لكنه بالتأكيد لن يكون مرضياً لجماهير الفريق الأبيض الراغبة بفوز الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم بعد الفوز بدوري أبطال اوروبا أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة.

لكن العودة إلى منصات التتويج المحلية دونه الكثير من العقبات لعل أولها عدم القدرة على منافسة الغريم التقليدي برشلونة والذي يبتعد بفارق ثماني نقاط في الصدارة على الرغم من ان الريال يملك مباراة مؤجلة، لكن الأسلحة التي قاتل بها الفريق في السنوات الماضية لم تعد موجودة وفي مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أو ان عطاء البعض الآخر قد تراجع وهو ما ظهر جلياً هذا الموسم.

من هنا تبدو كأس العالم للأندية بمثابة "ابرة مورفين" بالنسبة للمدرب سولاري قبل العودة الى المحلية حيث تنتظره ثلاث مباريات هامة خلال اسبوع حيث سيلعب أمام ​فياريال​ وريال سوسييداد في الليغا ومن ثم خيتافي في كأس الملك.

ربما يستطيع سولاري أن يستغل فوز ريال مدريد بلقب كأس العالم للأندية من أجل إعادة الثقة لمدرجات سانتياغو برنابيو بقدرته على مواصلة السباق على اللقب مع برشلونة مستفيداً من تألق عدد من اللاعبين في ابوظبي وفي مقدمتهم الويلزي ​غاريث بايل​ الذي سجل ثلاثة أهداف في البطولة وتوج كأفضل لها إضافة للكرواتي ​لوكا مودريتش​ أفضل لاعب في جميع الجوائز الفردية هذا العام.

​​​​​​​

مما لا شك فيه ان فترة التوقف الحالية ستكون إيجابية بالنسبة للمدرب سانتياغو سولاري من أجل إعادة حساباته والشروع من جديد في خوض غمار المنافسات المحلية ومن بعدها دوري أبطال أوروبا، واذا ما سارت الأمور على ما يرام، فإن سولاري سيتمكن من قطف ثمار فوز الريال باللقب العالمي والانطلاق نحو البقاء لسنوات في سانتياغو برنابيو.