حقق ريال مدريد الإسباني لقب ​كأس العالم للأندية​ بعدما تفوق على ​العين الإماراتي​ 4-1 في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب ستاد زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. المدير الفني لريال مدريد ​سانتياغو سولاري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بايل، فاسكيز وبنزيما قي الخط الهجومي بينما لعب المدير الفني للعين زوران ماميتش بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي محمد عبد الرحمن وماركوس بيرغ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الريال بدأ المباراة ضاغطا بشكل كبير في مناطق العين حيث تقدم الفريق للأمام وحاول خطف هدف مبكر مع التحرك عبر طرفي الملعب ومن ثم اعتماد الضغط العالي في مناطق العين ليسيطر على خط وسط الملعب مع بعض الكرات الخطرة. العين اعتمد على التكتل في الخلف ثم اعتماد الكرات الطولية في الهجمات المرتدة ليضيع حسين الشحات كرة لا تضيع أمام مرمى الريال الذي رد على تلك الفرصة بشكل سريع ليتقدم عبر مودريتش 1-0 عند الدقيقة 14. بعد الهدف، لم يتراجع إيقاع الريال الهجومي بل استمر في نفس الأسلوب مع استحواذ على الكرة في وسط الملعب مقابل استمرار العين في اللعب الدفاعي مع عدم القدرة على مجاراة نسق الريال والإكتفاء فقط باللعب على الهجمات المرتدة التي لم تكن موجود أصلا وهو ما عكسه استحواذ الريال على 63 % من الكرة مع تسديد 12 مرة على مرمى العين مقابل مرة واحدة للعين لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال 1-0.

الشوط الثاني:

العين بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي مثلما كان في الشوط الأول حيث استمر بايل بنشاطه الواضح فيما كان الريال مسيطرا على الشوط الثاني لتتابع فرص الريال مع تألق واضح لحارس العين خالد عيسى. رد فعل العين الهجومي كان خجولا بشكل كبير مع انطلاقات لا تذكر عبر الشحات وكايو في طرفي الملعب لكن رجوع الريال كان سريعا لإغلاق منطقته أمام هجمات العين الغير خطرة على إطلاق. الريال استمر في بناء هجماته مع سيطرة تامة على خط وسط الملعب وهو ما ساعده على تسجيل هدف ثاني عبر يورينتي في الدقيقة 60. بعدها، حاول مدرب العين ماميتش التدخل وقام بتبديلين هجوميين حيث أخرج محمد أحمد ومحمد عبد الرحمن مدخلا بندر الحبابي وعمر عبد الرحمن لتنشيط الفريق بتحركاته الهجومية لكن الأمور لم تتغير على أرض الملعب رغم خروج كروس من وسط الريال ودخول سيبالوس. العين حاول الإندفاع بشكل أكبر نحو الأمام فيما هدأ الريال من إيقاع اللعب مع التقدم 2-0 وتراجع عن الضغط العالي ليتمركز أكثر في وسط الملعب وهو ما ساعد العين على الحصول على بعض الكرات الجيدة مع دخول يحيى نادر مكان بيرغ في خط الهجوم لكن راموس أنهى الأمور عمليا بتسجيله لهدف ثالث لتكون آخر الدقائق بمثابة تحصيل حاصل سجل من خلالها العين هدفا شرفيا رد عليه الريال بهدف رابع لتنتهي المباراة بفوز الريال 4-1 وتحقيقه للقب.

ملاحظات عامة:

1. دخل مدرب الريال سولاري المباراة بهدف واضح وهو السيطرة على خط وسط الملعب من أجل فرض طوق على لاعبي العين ومنعهم من القيام بهجمات مرتدة عكسية وهو ما حصل بالفعل إذ كانت نسبة استحواذ الريال تفوق ال60 بالمئة والأهم أنها مع فرص خطرة ولعب هجومي فعال.

2. أضاع المصري حسين الشحات فرصة لا تضيع للعين عند الدقيقة 10 بعدما أبع راموس كرته من خط المرمى الخالي والحق يقال بأن هذه الفرصة لو جسلت لتقدم العين 1-0 ولكان سيناريو المباراة انقلب كليا بعدها خاصة أن الريال بعدها بدقيقتين سجل هدف التقدم والذي أراحه كثيرا.

3. ظهرت الفوارق الفنية والبدنية واضحة بين لاعبي الريال والعين كما لم ينجح العين في الدفاع العالي بسبب الإرهاق الذي أصابه نتيجة خوض 3 مباريات في أقل من 10 أيام وصلت اثنتان منها إلى أشواط إضافية ما تسبب بتراجع المعدل اللياقي للفريق وهو أمر طبيعي في ظل المجهود الذي بذله الفريق.