بسبب لون بشرتهم، يكون اللاعبون عرضة أحيانا لممارسات جماهيرية ​عنصرية​ في ملاعب كرة القدم، وهذه الممارسات قد تكون لفظية على شكل "صيحات قرود" واحيانا مادية مثل رمي قشر الموز على اللاعب المستهدف.

رغم محاولات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في مواجهة مظاهر العنصرية في الملاعب، لم يتوقف عدد من الجماهير على التعرض للاعبين بعنصرية، واستغلوا اكثر من مناسبة لتفريغ شحنات سلبية في نفوس اللاعبين وتشتيت انتباههم خلال مجريات المباريات.

أما ردة فعل اللاعبين، فهي متفاوتة، بين من يتجاهل، او يبكي وينسحب، او يتصرف على طريقته بحسب الظروف.

صحيفة "السبورت" الالكترونية تطل عليكم من نافذة جديدة وتعرض لكم حالات لاعبين تعرضوا للعنصرية في مناسبات مختلفة.

1-في العاشر من شباط 2018، تعرض النجم الايطالي ​ماريو بالوتيلي​ لهتافات عنصرية اثناء مشاركته مع فريقه نيس ضد ​فريق ديجون​ في مباراة بالدوري الفرنسي. وقد اصدر ​نادي نيس​ بيانا اعلن من خلال كامل التضامن مع لاعبه. وكانت الحادثة قد أثارت جدلا كبيرا في فرنسا، لقرار الحكم منح بالوتيلي بطاقة صفراء، بعد قدوم اللاعب الى الحكم لابلاغه بواقعة العنصرية. ودفعت الحادثة المجلس الممثل لجمعيات المواطنين السود في فرنسا لرفع دعوى قضائية ضد الحكم.

​​​​​​​

2-ترك الغاني سولي مونتاري ملعب مباراة فريقه بيسكارا أمام كالياري بالدوري الايطالي في نيسان 2017، وذلك بعدما رفض الحكم التعامل مع الهتافات العنصرية التي وجهتها له جماهير كالياري. وتوجه مونتاري إلى حكم المباراة دانيال مينيللي مطالباً إياه بالتعامل مع الهتافات العنصرية، لكن الحكم رفض ذلك ومنحه بطاقة صفراء للاحتجاج، وهو ما دفع اللاعب الغاني إلى الخروج من ملعب المباراة وترك فريقه يلعب منقوصاً.

​​​​​​​​​​​​​​

3-عاش الفرنسي بليز ماتودي لحظات عصيبة في مطلع عام 2018، عندما تعرض لهتافات عنصرية، خلال مشاركته مع نادي يوفنتوس الإيطالي أمام نظيره كالياري في الجولة العشرين من بطولة الدوري الإيطالي لكرة القدم.

4-في حزيران 2011، وضمن مشاركته مع فريق انجي بالدوري الروسي، تعرض النجم البرازيلي روبرتو كارلوس للرمي باصبع موز من قبل جماهير ​كريليا سوفيتوف​. وغادر كارلوس أرضية الملعب بعد الواقعة غاضباً، وقال زملاؤه إنهم رأوه يبكي في غرفة خلع الملابس. وكان كارلوس قد يهدد باعتزال كرة القدم قبل الأوان بحال تكررت الواقعة.

5-لا ينسى عشاق كرة القدم حادثة العنصرية التي تعرض لها ​صامويل ايتو​، عندما كان في صفوف برشلونة الإسباني. فحينما كان ينتظر ايتو تنفيذ الكرة، بدأت جماهير نادي ​ريال سرقسطة​ تصيح بعبارات عنصرية، فانفجر اللاعب غضباً وحاول مغادرة الملعب، ولكن حكم اللقاء، ومجموعة من لاعبي الفريق الثاني، وزملاءه في البرسا وعلى رأسهم رونالدينيو، ومدربه فرانك ريكارد، أقنعوه بالعودة إلى اللقاء ومتابعته. وعن العنصرية كان قد قال ايتو: ""كنت قد منعت أولادي من الذهاب للملعب، ومشاهدة المباريات من هناك، كل ذلك لأنه يمكن لهم سماع صوت الجماهير، تهتف ضد والدهم، بسبب أنه أسود، أو بسبب إطلاقهم أصوات القردة، ورمي الموز".

​​​​​​​

6-في مطلع عام 2013، ألغيت مباراة ودية بين ​ميلان​ وبرو باتريا، بعدما تعرض اللاعب الغاني كيفن برينس بواتينغ لهتافات عنصرية، ما دفع اللاعب الى الخروج من الملعب، ولحقه جميع اللاعبين، وتلغى بذلك المباراة. وكانت تقارير صحفية قد أشارت الى أن لاعب الوسط الغاني قد ترك الدوري الإيطالي لكرة القدم بسبب العنصرية، قبل ان يبدأ تجربة مع شالكه الالماني.

7-أقدم نجم دفاع برشلونة البرازيلي داني الفيس على تصرف طريف، بعدما التهم "موزة عنصرية" رماه بها أحد جماهير فياريال، عند استعداده لتنفيذ ركلة ركنية، خلال مباراة البرسا وفياريال بالدوري الاسباني، في نيسان 2014.

​​​​​​​

8-تعرض اللاعب الايفواري ديدييه زوكورا لموقف عنصري من لاعب فنربخشة ​ايمري​، في لقاء جمع الفريقين بالدوري التركي عام 2012. ودفعت الحادثة الاتحاد التركي الى معاقبة ايمري بالايقاف لمباراتين، رغم ان اللاعب نفى الواقعة ورفض الاعتذار.

9-عام 2014، قذفت جماهير فريق أتلاتنا بالموز ثنائي فريق ميلان كيفن كونستانت ونيغيل دي يونغ.

10-قبل انتقاله الى نانت في الدوري الفرنسي، كان الدولي السنغالي كارا مبودجي قد كشف عن نيته في مغادرة اندرلخت البلجيكي، هربا من جماهير فريقه الذين يرسلون له رسائل على هاتفه الخاص ويصفونه فيها بالقرد.

​​​​​​​