أسدل الستار على الدور الأول من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك بعدما انتهت الجولة السادسة والأخيرة والتي شهدت إقامة 16 مباراة. دعونا نتعرف سوية على أبرز الأحداث التي حصلت في هذه الجولة.

إنتر يخرج بغرابة ونابولي يفشل في تجاوز إمتحان الأنفيلد رود

كان إنتر ميلان يحتاج لفوز على ارضه وبين جماهيره على حساب بي سي في ​أيندهوفن الهولندي​ مقابل عدم فوز ​توتنهام​ على البرسا في الكامب نو وهو أمر كان متوقعا مع صعوبة هزيمة البرسا على أرضه وبالفعل اكتفى توتنهام بالتعادل 1-1 ما جعل مصير ​الإنتر​ بيده، فوز على الفريق الهولندي وسيجد نفسه في الدور الثاني لكن الفريق سقط بفخ التعادل 1-1 مع تقديم عرض سيئ وضياع هجومي دفع ثمنه غاليا بتوديع البطولة من دورها الأول.

أما مواطنه نابولي فهو فشل ايضا في التأهل للدور الثاني حيث خسر أمام ليفربول 1-0 في مباراة كان بحاجة فيها فقط للتعادل او الخسارة مع تسجيل هدف لكن الفريق الإيطالي فشل في تحقيق النتيجة المنتظرة ليخرج من الدور الأول رغم دخوله الجولة الأخيرة وهو متصدر للمجموعة.

أتلتيكو​ يضيع الصدارة من يديه وليون يخطف بطاقة التأهل

أضاع أتلتيكو مدريد الصدارة من يديه بعدما فشل في تخطي ​كلوب بروج​ وتعادل معه سلبا لينجح بوروسيا دورتموند في خطف الصدارة بعدما تفوق على ​موناكو​ 2-0 وهو ما سيسمح له بقرعة سهلة نسبيا في الدور الثاني والأهم هو خوض مباراة الإياب على ملعبه بينما لم يكن متوقعا تعادل الأتلتيكو لكن الفريق دفع مجددا ثمن البطء الهجومي وغياب الحلول.

هذا في المجموعة الأولى أما في المجموعة السادسة فحسم ​اولمبيك ليون​ أمور التأهل بعدما عاد من ملعب كييف بتعادل ثمين أمام ​شاختار​ وهو رغم التأخر 1-0 لكن الفريق عرف بشخصيته القوية كيف يعود وبالفعل يمكن القول بأن ليون يستحق التأهل أنه ظهر بشكل مميز خلال الدور الأول حيث أسقط السيتي في أول مباراة ثم تعادل في المباريات الخمس الأخرى ولم يخسر أي مباراة في الدور الأول.

مباراة ماراتونية بين ​أياكس​ وبايرن وطرد نادر لتوماس مولر

وفت المباراة بين أياكس وبايرن على صدارة المجموعة الخامسة بوعودها حيث كان المشاهدون أمام مباراة مميزة للغاية تقدم فيها بايرن ثم عدل أياكس قبل أن يتقدم 2-1 ثم يتعادل 2-2 بايرن ويتقدم 3-2 لتنتهي بعدها 3-3 في نتيجة ضمنت الصدارة لبايرن حيث كان يحتاج للتعادل فقط غير أن هذا لا يمكن ان يذهب مجهود اياكس سدى والذي أثبت بأن حلوله في المركز الثاني ليس صدفة مع كرة قدم جميلة يقدمها لاعبو المدرب تين هاغ.

وشهدت هذه المباراة نيل لاعب بايرن ميونيخ توماس مولر لبطاقة حمراء مباشرة مستحقة بعد تدخل عنيف على تاليافيكو لتكون هذه من المرات النادرة التي يتلقى فيها مولر بطاقة حمراء وهو المعروف بلعبه الهادئ واسلوبه الأنيق في الملعب لكنه ربما دفع ثمن تقدير خاطئ في لعبة هوائية تسبب من خلالها بعدة غرزات في رأس اللاعب.

الريال يسقط بشكل مفاجئ مثله مثل روما، يونايتد ويوفنتوس

تعرض الريال لخسارة قاسية على أرضه أمام سيسكا موسكو 3-0 في نتيجة كانت مفاجئة بشكل كبير لكنها لم تؤثر على ترتيب المجموعة أو تأهل الريال المضمون لكنها بعثت بعدة إشارات سلبية حول قدرة الريال على الذهاب بعيدا مع مشاكل دفاعية واضحة. ولم يستفد روما من تعثر الريال فتجرع من نفس الكأس بخسارة أمام فيكتوريا بليزن ليتابع ذئاب العاصمة الإيطالية أداءهم المتذبذب هذا الموسم أوروبيا ومحليا.

وكما كان الحال بسقوط الكبارا في هذه المجموعة، خسر يوفنتوس متصدر المجموعة الثامنة بشكل مفاجئ أمام يونغ بويز 2-1 ومثله فعل مانشستر يونايتد الذي انقاد لهزيمة أمام فالنسيا بنفس النتيجة 2-1 لتكون الجولة غير جيدة إطلاقا للفرق الكبرى رغم أن تلك الخسائر غير مؤثرة لكنها بمثابة جرس إنذار لم قد يحصل لها في الدور الثاني الذي لا يتحمل أي خطأ أو أداء غير مقنع.

معدل تهديفي جيد في الجولة الأخيرة ومباراة وحيدة بقيت سلبية من دون اهداف

شهدت الجولة الأخيرة من دوري الأبطال معدلا تهديفيا جيدا للغاية حيث سجلت الفرق التي لعب المباريات الستة عشر 42 هدفا أي بمعدل 2.625 في المباراة الواحدة على الرغم من انها جولة حاسمة لتحديد التأهل.

وكان اللافت في هذه الجولة هو اهتزاز الشباك في خمسة عشر مباراة مع بقاء مباراة كلوب بروج واتلتيكو مدريد من دون أهداف. وبقيت هناك خمس فرق لم تخسر في الدور الأول هي برشلونة، بورتو، بايرن ميونيخ، أياكس أمستردام وأولمبيك ليون فيما كان باريس سان جيرمان اقوى خط هجوم برصيد 17 هدفا في 6 مباريات وبوروسيا دورتموند صاحب خط الدفاع الاقوى ولم يتلق إلا هدفين فقط وهو امر بالطبع يحسب للفريق الالماني والذي يملك كل الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدا في هذه البطولة.